لما كان الميل للتعدد ميلا فطريا خاصة لدى الذكور –كم أسلفنا– سواء رضي البعض أو لم يرض (وعلى المتضررة أو الخائفة أن تجعل العصمة في يديها) ولما كان عدد الذكور أقل من عدد الإناث في كثير من المجتمعات (البعض يشكك في هذا الأمر, والشاطر يروح يعد الرجالة والستات), ولما كان الذكور أكثر عرضة للوفاة بسبب الحروب والحوادث وغيرها, لذلك جاء تعدد الزوجات (وهو مشروع في الإسلام واليهودية ومحرم في المسيحية) كحل يستوعب هذه الظروف بشكل واضح ومسئول ومنظم لكي يحمي الأفراد والمجتمع من تسرب الميول العاطفية أو الجنسية في مسارات سرية أو منحرفة أو منفلتة, وعلى الرغم من بعض الضرر الذي يقع على الزوجة الأولى كالغيرة والغضب (وهذه مشاعر إنسانية مؤلمة لا جدال فيها) إلا أنه في مجمله حل واقعي لتلك الحالات التي تحتاج التعدد لظروف نفسية أو اجتماعية.
وكأي تشريع فقد وضعت ضوابط لهذا التعدد حتى تحمي طرفي العلاقة من الضرر الذي يقع (قدر الإمكان) فاشترطت العدل بين الزوجات, واشترطت مراعاة المشاعر والحقوق وتوافر عناصر السكن والمودة والرحمة (وهى شروط أساسية للزواج المفرد والمتعدد على حد سواء). وهو مخرج صحي خاصة حين تكون الزوجة عقيما أو مريضة أو لا تستطيع القيام بواجبات الزوجية ويريد زوجها الاحتفاظ بها وفاءا وإخلاصا ورعاية, ويريد الحصول على حقوقه الإنسانية المشروعة بطريقة سوية مسئولة.
القسم : مقالات حب - الزيارات : [304] - التاريخ : 15/3/2010 - الكاتب : admin
Powered by: Nwahy Articles V2 : nwahy.com