ثقافة الاختباء خلف اسم نسائي أو تنويري أو ثوري ، هي ثقافة قديمة في السعوديين ، قدم الصحافةالسعودية ، وليست وليدة الشبكة العنكبوتية كما يتوهم البعض ..
فتاة الحجاز .. كاتبة شهيرة في مطلع الستينيات ، كتبت في عدة صحف ، كان خلف هذا الاسم الأنثوي ، أحمد السباعي -باعترافه - المعروف بشيخ الصحافةالسعودية ، والذي له أيضاً عمود صحفي في أم القرى باسم " خديجة " ..
حمد الجاسر ، البلداني الشهير ، كان يعنون العديد من مقالاته بـ " الشاعر الهذلي " رغم أن لاثمة علاقة نسب بين الجاسر وبين قبيلة هذيل ..!!
عبدالله الجفري كتب تحت الاسم الأنثوي " ليال " .. كفتاة حالمة متعلقة بين خيوط القمر وأشواك الأرض ..
أيضاً الأمير عبدالله الفيصل نجل الملك فيصل ، كان يكتب باسم " المحروم " .. رغم تعارض الحرمان مع واقع صاحب الاسم المستعار .. أو هكذا أزعم ..!!
أياً يكن ماهية الاسم المستعار ، وأياً تكن دوافعه .. يبقى بالقبح بالقدر الذي أوهم الناس وخدعهم ، وحاول أن يتقمص شخصية تخالف واقعه وبالتأكيد - من خلال الاستقراء - تخالف توجهاته الفكرية والسلوكية ..
وأقبح تلك الأسماءالمستعارة ، هي الأسماء الأنثوية بأيد رجال ، والتي كانت متفشية بلا خجل في صحافة الستينيات والسبعينيات ، والتي احتضنت جلها صحيفة القصيم البائدة .. وأم القرى ، وصحيفة النهار اللبنانية والتي كتب فيها بعض رموز " نجد الفتاة " بأسماء " حرة نجد " و " ثائر نجد " ..
مايحدث الآن في عالم الشبكة المعلوماتية هو انعكاس لشخصية المثقف - وأحياناً غيره - من الجرأة بلا حياء ، بأن " يتأنث " باسم انثوي ، أو " يتأقبل " باسم قبيلة أو " يتأصلح " باسم " إصلاحي " ليس لشيء إلا من أجل تعويض نقص أو تشويه حقائق أو الإثارة والفضيحة ..
نعود إلى الأسماءالمستعارة الأنثوية الأكثر جدلاً في الصحافةالسعودية ، فنذكر منها :
أحمد عبدالغفور عطار باسم : شريفة عبدالله ، وتطالب بتعليم المرأة
عبده خال باسم : نيفين عبده ، وتدعو لأخذ المرأة حقوقاً إدارية واجتماعية
صالح الصويان باسم : حصة الاجتماعية ..و بنت البلد ، تنتقد النساء
أحمد طاشكندي باسم زوجته : سميحة أحمد ، قضايا تعليم المرأة والدواوين النسائية
محمد المنصور الشقحاء : فايقة الحمود ، تنتقد البدو والتراث
حمد المرزوقي باسم : طفول عبدالعزيز .. تكتب كفتاة حالمة