شهد مزاد علني أقامته محكمة التنفيذ في الرياض على عقارات تخص ورثةً (30 عقارًا ما بين تجاري وسكني)، شهد حضور عدد كبير من المشترين بلغ 120 شخصًا، مع تنافس حاد أدَّى إلى تحقيق مبيعات بأرقام أكثر من المتوقع؛ ما ترك رسالة واضحة بأن سوق العقار السعودي في حالة جيدة جدًا، ومكذبًا الإشاعات حول ركود السوق العقاري.
وقال الاقتصادي محمد الأحمد، الذي حضر المزاد لـ"عاجل"، إن المزاد كان لأراضٍ وعقارات داخل مدينة الرياض وليست على الأطراف، وفي مواقع مميزة بعضها جيد وبعضها له عائد دخل، لذا كان المعروض متنوعًا سواء بسبب الموقع الجاذب، أو وجود دخل، أو أن يكون العقار مما يُدار كاستثمار للعقارات الصغيرة.
وتابع: "المفاجأة هي أن لا أحد يدخل هذه المزادات، إلا بعد تقديم شيك مصدق باسم محكمة التنفيذ وذلك حسب نظام المحكمة لضمان جدية المشاركين، فلدخول المزاد على بناء تجاري ضخم مثلًا، لابد من تقديم شيك مصدق بثلاثة ملايين باسم رئيس محكمة التنفيذ بالرياض؛ لإثبات مصداقية المزاد، كما أنه لا يحق للمشتري بالمزاد التراجع وفِي حالة التراجع يخسر الثلاثة ملايين التي قدمها في الشيك، وكان المفاجئ وجود أكثر من ١٢٠ شيكًا مصدقًا في المزاد، وهذا لم يحدث من قبل، وهو ما يثبت الجدية الكبيرة في الشراء لدى المشاركين، ورغم أننا توقعنا قلة عدد الحضور؛ ولكن الشيكات فاجأتنا فهذا يعني وجود سيولة وعرض وطلب".
وحول ما يتداوله البعض عن وجود ركود في العقار في وسائل التواصل الاجتماعي قال الأحمد "نعم هناك ركود، ولكنه للعروض السيئة"، مطالبًا هيئة للعقار بإطلاق منصة لتوضيح الحقائق وللتصدي لمن ينشر الإشاعات عن العقار.
من جهته، تحدث العقاري سعد التويم مع "عاجل" حول المزاد قائلًا "حضرت المزاد حتى أرى وضع السوق العقاري بحكم عملي في هذا المجال، وبصراحة لقد فوجئت، ووجدت جمهورا كبيرا للتنافس على 30 عقارًا معروضًا كما أن عدد الشيكات المصدقة بلغ 120 شيكًا تقريبًا، وهذا عدد كبير من الشيكات المصدقة".
وكشف التويم عن أن عددًا ممن شاركوا بالمزاد أصابتهم ذات المفاجأة ولم يستطيعوا الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، وأكدوا له أنهم فوجئوا بذلك، فحسب الأخبار المتداولة كانوا يظنون أن العقار "نازل"؛ ولكن صدموا بالأسعار والتنافس الشديد والمزايدة المستمرة فلم يستطيعوا شراء العقارات المأمولة.
وتابع التويم "حقيقة لم أتوقع أن أرى هذه الارقام وكنت أتوقع أقل من ذلك، وما رأيته يدل على استقرار حالة السوق بل يثبت أنها بأفضل حال، فالتجار حريصون على أموالهم ولو لم تكن العروض والعقارات التي اشتروها مناسبة وتستحق أسعارها لما قامو بشرائها"
الرابط