فتاة مغربيه كانت تعيش بأحدى القرى وارتكبت خطاء افقدها عذريتها وعانت كثيرا بكتمان سرها ومحاولة مداراة بلواها حتى كشف سرها واصبحت فضيحتها على لسان اهل البلده وشمت بها اعدائها فأضطرت للهرب والأبتعاد والغياب عن امها الحبيبه ولكن سوء الحظ و الحال ظل يلازمها حتى في غربتها فهي لم تكمل تعليمها ( تتبع القرايه بلهجة اهل المغرب ) ولم تحصل على وظيفه (خدمه ) ولم توفق بالزواج
فأرسلت قصيده مؤثره وحزينه ومبكيه تخاطب فيها امها وتبرر غيابها وانها لم تسخو بأمها ( يعني انها لاتزال تحبها ) وان الفراق بسبب فضيحتها وعدم تحملها وتدعو ربها وتشكو اليه حالها
يالميمه واش درت انا والله وبيك ما سخيت
هذا الفراق جابوه لينا مولانا
عييت امي نخبي ونكتم .....وندرك في بلايا
باح أمي سري وتعلم .. وساقوا الاخبار عدايا
ما خلى من فيا الا تكلم .. وعاير وشتم
وليت حديث على كل فم ........ من جار لجار حكايا
ولسان الناس كيسقي السم .. ويرد للعزيز شفايا
وش يكون اليوم سالم ... من عيب ابن آدم
قلت نغيب نساجي الهم .. عسى نصيب دوايا
فين مامشيت نلقى الظلم ...الشكوى ليك مولانا
انت بالحال عالم دير اللازم ...
هم الوقت علي اتلم ... وغير ما يزيد شقايا
ولا من حالي ارحم ما تبعت قرايا
لا فاين نخدم ولا زوج نسقم
وبما ان هذه القصيده تلامس حال الكثير من فتيات المغرب واللاتي هاجرن وتركنا اهلهم وامهاتهم كانت هذه القصيده مؤثره ومؤلمه لهن ولامست الجرح وفيضت مشاعرهن وابكتهن
وخصوصا عند سماعها بصوت المطربه الشعبيه القديمه الفنانه نجاة عتابو والتي تغيها بكل احساس وألم وكأن القصه تعنيها وتحكي حالها