في خطوة جريئة وملفتة يفتتح الأسبوع المقبل في مدينة "ضاتشه" غرب تركيا على بحر إيجة أول شاطئ للعراة في البلاد. وسيكون المنتجع حكراً على السياح الأجانب لا سيما من فلندا وهولندا، دون أن يسمح للأتراك بدخوله، وسيكون كذلك ممنوعاً على رواد المنتجع التجول في الشواطئ القريبة من الفندق.
ويرى مراقبون أن افتتاح هذا الشاطئ في ظل حكومة رجب طيب أردوغان أمر يطرح الكثير علامات الاستفهام في وقت باتت تتجه فيه تلك الحكومة "ذات الجذور الإسلامية" إلى العالم الإسلامي بشكل كبير على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع السياحة مورد رئيسي للاقتصاد التركي، ومعظم السياح يأتون من الدول الغربية. واستطاعت الحكومات المتعاقبة من جعل هذه الصناعة مجموعة متكاملة من أصناف السياحة المختلفة عالمياً، فهي سياحة اصطياف وراحة في المناطق الساحلية على البحر المتوسط، ومعها منتجعات وقرى سياحية على البحر الأسود تعمل خلال موسم الصيف. وهناك أيضاً السياحة الشتوية في المناطق الجبلية، حيث تمارس رياضة التزلج على الجليد، مع مسابقات دولية لتنشيط هذه السياحة في منطقة جبال (ألما داغ) القريبة من العاصمة أنقرة.
واستطاعت تركيا تنويع سياحتها بين سياحة الصيد وسياحة المعالجة الطبية وسياحة المؤتمرات وسياحة اليخوت وسياحة الشباب وسياحة السهول وتسلق الجبال وسياحة الغوص تحت الماء والسياحة النباتية وغيرها.