أذكر أولاً بما قلته سابقاَ عندما تخرجت من الثانوية قال لي والدي تعال إشتغل معنا في الزراعة لآن المستقبل للزراعة . قلت ما أراه هو مسابقة تبخير للمياه وما بين 20 و 25 سنة سيقولون أوقفوا الزراعة إنتهى الماء . وهذا ما حدث .
قبل 15 سنة قلت أن لدى دول الخليج المنتجة للنفط فقط بقايا من بقية وقت إذا لم تستثمر كل دولار يخرج من الأرض بحيث يكون منتجاً فوقها والا قد تندم .
أذكر أنني قلت التعويل على حجم الإحتياطي من النفط يعتبر من أكبر الأخطاء فمن عول على حجم الفحم الحجري لديه فيما مضى غني فيما بعد عليه أو غنية يا ليل لآن النفط الرملي جاء فازاحه . وقلت أن النفط قد يحدث له ما حدث للفحم الحجري أو على الأقل يأتي ما يؤثر عليه بصورة أو أخرى .
وجاء النفط الصخري حيث يتم انتاجه من صخور تحتوي ترسبات مادة الكيروجين يتم تحويلها بالحرارة إلى سائل هيدروكربوني بديل للنفط الخام.
لقد أخطأت دول الأوبك بالسماح لإرتفاع النفط الرملي لما فوق 120 دولار وقد يكون هذا الإرتفاع لهدف وقد يكون صدفة لكنه في النهاية أوجد شركات إنتاج النفط الصخري عبر منصات تفتيت الصخور لاستخراج النفط الصخري .
تكلفت إنتاج برميل النفط الصخري تعادل تكلفة 8 براميل من النفط الرملي ولكن و مع التطور العلمي قد تنخفض تكلفة برميل النفط الصخري بالتدريج .
أنخفض عدد منصات تفتيت النفط الصخري عندما نزل سعر النفط عن 40 دولار ولكنها بدأت بالتزايد عندما وصل سعر برميل النفط 55 دولار . هذا يعني أن تكلفت إنتاج برميل النفط الصخري أنخفضت عما كان يعتقد عند 60 دولار إلى أقل من 50 دولار وبالتالي على الدول المنتجة أن تعمل على جعل سعر برميل النفط ربما عند 45 دولار . هناك كميات مهولة من الصخور التي تحتوي على ترسبات مادة الكيروجين في دول كثيرة ومن بينها ولاية تكساس الأمريكية . الرئيس أوباما قال أن أمريكا قد تتجاوز إنتاج السعودية في 2017م لكن إنهيار أسعار النفط حالت دون ذالك .
والآن جاء فكرة طرح 5% من أرامكو للإكتتاب والحصول على ما يقارب 2 تريليون دولار , يبدو لي في ظل ظروف غامضة بعض الشيء في مستقبل سعر النفط أن عملية الطرح قد تكون فكرة ذكية .