بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من علامات الساعة قبض العلم بقبض العلماء، وكم فسر ذلك الأمر تفسيرات كثيرة وتعجب الكثير من حدوثه، ولعل الفتن التي تمر بأهل العلم والابتلاء التي تعم عليهم إنما هي ابتلاء من الله عليهم ليمتحنهم في إيمانهم، فيثبت الصادقون ويزيغ من في قلبه مرض نسأل الله السلامة....
وقد قال تعالى في كتابه:" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون"، وأهل الذكر هم أهل العلم ممن يملك حرية مطلقة في قول الحقيقة، لايستطيع أحد نقده أو نقض كلامه إلا بدليل، ولايستطيع هو أن يتحدث إلا بدليل، لكن البعض وقع في جهل شديد واتباع للهوى، فيأخذ من عالم لايملك رأيه في أمور تستوجب حرية الرأي، فكما حدث للإمام ابن حنبل رحمه الله في فتنة خلق القرآن وكيف صبر على السجن والبلاء وتهجم عليه بعض المحسوبين على العلم خوفا وطمعا، فأبى الله إلا أن يكشف ستر هؤلاء ويعلي شأن ابن حنبل ولو كان في السجن، وهذه سنة الابتلاء، فاحذر أن تأخذ من عالم لايملك رأيه، سواء أكان خائفا أم طامعا أم مريضا بالهوى أو غيره، وشرط قول العالم أن يكون حرا لايخاف إلا الله والله أعلى وأعلم..\
والسلام عليكم ورحمة الله وبركته