قال عليه الصلاة والسلام: { ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة } فإننا نعلم من قوله صلى الله عليه وسلم: {الله ستيرٌ يحب الستر } المروي في الترمذي ، أي أنه: ستير سُبحَانَهُ وَتَعَالى يحب الستر، ويحب أن يستر على العباد وألا تكشف أمورهم ولا يفضح ما أسروه؛ لأنه سُبحَانَهُ وَتَعَالى يحب أن يضع كنفه وستره على العباد.
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {يا من آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه! لا تتبعوا عورات المسلمين؛ فإن من تتبع عورات المسلمين فضحه الله ولو في عقر داره } أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وفي بعض الألفاظ: {تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره }.
قال ابن رجب : يقول أحد العلماء: " وجدت أناساً لم تكن لهم ذنوب ولا عيوب، فبحثوا عن عيوب الناس فأبدى الله عيوبهم للناس، وكان هناك أناس لهم عيوب وذنوب ستروا الناس فستر الله عيوبهم وذنوبهم ":