مصر توجه اتهاما رسميا لحزب الله بتحريض الشعب والقوات المسلحة على الحكومة
 

وجهت الحكومة المصرية اتهاما رسميا إلى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضي مصر، وتأليب الشعب وقوات الأمن المصرية على الخروج على نظام الحكم المتواجد في مصر والمتمثل بحكم الرئيس حسنى مبارك، ومحاولة فرض الرأي العام عليه .
النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قال في بيان رسمي له:" إن زعيم حزب الله قام بإيعاز الأوامر إلى مسئول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بهدف التخطيط وكلفه بمهمة تنفيذ عمليات عدائية على أرض مصر ، الأمر الذي أثار حفيظة مصر وقامت بالرد على هذه التخطيطات متهمة حسن نصر الله بما أوكلته إليه ".
وكانت قوات الأمن المصرية قد أعلنت أمس الأربعاء عن اعتقالها نحو 49 شخصا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتهمة نشر الفكر الشيعي في مصر ، الأمر الذي حال دون تنفيذ المخطط، فيما لم يسجل أي موقف رسمي صادر عن حزب الله اللبناني بشأن هذه الاتهامات الموجهة للحزب.
ووفق ما ذكرته عزة محيي الدين، مراسلة بي بي سي في العاصمة المصرية القاهرة ، فإن الاتهامات المتبادلة بين مصر وحزب الله جاءت خلال قيام إسرائيل بشن الحرب العسكرية والبرية على قطاع غزة ، فيما شهدت الانتقادات والاتهامات تصاعدا بشكل كبير بعد انتهاء الحرب.
ووجهت الحكومة المصرية اتهاما للمعتقلين تتمثل في توفير كميات من المفرقعات وإعداد العبوات الناسفة، ورصد السفن التي تعبر قناة السويس، إلى جانب مراقبة المنشآت السياحية في كل من محافظتي شمال وجنوب سيناء.
هذا وذكرت صحيفة "المصري اليوم" نقلا عن مصادر أمنية قولها :" إن النيابة المصرية اتهمت المعتقلين بالترويج للفكر الشيعي، ومحاولة إنشاء مقرات لحزب الله في مصر وتجنيد شباب مصريين من أجل الانضمام للحزب ".
من جهته أوضح المحامي منتصر الزيات لمراسلة "بي بي سي " أن أجهزة أمن الدولة المصرية فتحت تحقيقا مطولاً مع المتهمين منذ بدء اعتقالهم، ونفى أن تكون قد سمحت للمحامين بالتواصل معهم، أو حتى الاتصال بهم ، مضيفاً:" يوجد من بين المعتقلين لبناني متهم بزعامته للتنظيم ،إضافة إلى سبعة فلسطينيين، والباقي هم مصريون "، وعبر عن استغرابه من التكتم الشديد والتعتيم الإعلامي على فحوى التحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية في مصر.
وأكد المحامي الزيات أن أسرة الشاب اللبناني وعدد من الأسر الفلسطينية قامت بتوكيله رسميا للترافع والدفاع عن أبنائهم المعتقلين ، لافتا إلى أن التوكيل القانوني الذي تلقاه للدفاع عن الشاب اللبناني سامي هاني شهاب موثق رسميا من لبنان ، فيما نفى أهالي المعتقلين أن يكون أبناءهم قد تورطوا في مثل هذه الأمور أو على علاقة بها .