![]() |
(( إذا أتتني مذمة من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل )) قال المتنبي (( إذا أتتني مذمة من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل )) وكثير من الناس يجهل هذا المعنى العظيم في البيت فالمتنبي لا يقصد (( الوضعاء )) فمثلا عندما يسبك (( شارب خمر ويعيرك بعدم شربها )) هل هذا يدل على انك كامل ؟؟؟ عندما يسبك (( انسان وضيع النسب خامل الذكر ضعيف الهمة )) تكون انت كاملا ؟؟؟ ان الذي قصده المتنبي اعلى واعمق واقوى من (( هذا التفسير الرخيص )) ولعل الجاحظ يفسر البيت (( وان كان اقدم من المتنبي )) واعلم أن نشر محاسنك لا يليق بك، ولا يقبل منك، إلا إذا كان القول لها على ألسن أهل المروءات،وذوي الصدق والوفاء، ومن ينجع قوله في القلوب ممن يستنام إلى قوله، ويصدق خبره، وممن إن قال صدق، أو مدح اقتصد، يثنى بقدر البلاء، فإن إشراف الثناء على قدر النعمة يولّد في القلوب التكذيب، ويدل على طلب المزايد. فأما ثناء المادحين لك في وجهك، فإنما تلك أسواقٌ أقاموها لل، وساهلوك في المبايعة، ولم يكن في الثناء عليهم كلفة، لكساد أقاويلهم عند الناس. أولئك الصادون عن طرق المكارم، والمثبطون عن ابتناء المعالى أن محاربة ( كل ناجح ) هي مهمة ( كل ناقص ) والناقص بالفعل هو ما قصده المتنبي انسان فاشل ومحدود التفكير ولعل الحسد اخذ حيز كبير من تفكيره و الحسد في الأصل ناجم عن ( النقص ) وليس من شيم الكرماء الطعن بل من شيم النفس الطيبة و ( الواثقة ) عدم مجاراة مرضى الحسد لا عجزاً أو سذاجةً و إنما ترفعاً و إعزازاً لهذه النفس . منقول |
الساعة الآن 06:40 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir