أهل السنة : متفق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان ، ويفهم طبقاً لأصول اللغة العربية ، ويؤمنون بأنه كلام الله تعالى غير حادث ، ولامخلوق ، وأنه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو المصدر الأول لكل عقائد المسلمين ومعاملاتهم.
الشيعة: مطعون في صحته عند بعضهم واذا اصطدم بشيء من معتقداتهم ، يؤلونه تأويلات عجيبة ، تتفق مع مذهبهم، ولذا سمي هؤلاء "بالمتأوله" ! ويحبون أن يثيروا دائماً ماصار من اختلاف عند بدء التدوين ، وكلام أئمتهم من مصادر التشريع المعتمدة لديهم .
أهل السنة : هو المصدر الثاني للشريعة ، والمفسر للقرآن الكريم ولاتجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم . وتعتمد لتصحيح الحديث : الأصول التي اتفق عليها فقهاء الأمة في علم مصطلح الحديث وطريقها : تحقيق السند دون تفريق بين الرجال والنساء الإ من حيث التوثيق بشهادة العدول ، ولكل راو من الرواة تأريخ معروف وأحاديث محددة مصححة ، أو مطعون في صحتها وقد تم ذلك بأكبر جهد علمي عرفه التأريخ ، فلا يقبل حديث من كاذب ولا مجهول ولا من أحد لمجرد رابطة القرابة ، أو النسب ، لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الإعتبارات .
عند الشيعة : لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي رضي الله عنه في معاركه السياسية ، ويرفضون ماسوى ذلك ، ولايهتمون بصحة السند ، ولا الاسلوب العلمي فكثيراً مايقولون مثلاً - " عن محمد بن اسماعيل عن بعض اصحابنا عن رجل عنه أنه قال .." !!! وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لايمكن اثبات صحتها . وقد بنوا عليها دينهم وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية ، وهذه من أهم نقط الخلاف بينهم وبين سائر المسلمين .
يجمعون على احترامهم ، والترضي عنهم وأنهم كلهم عدول جميعاً ، واعتبار ماشجر بينهم من خلاف ، أنه من قبيل الاجتهاد الذي فعلوه مخلصين وقد انتهت ظروفه ، ولا يجوز لنا أن نبني عليه أحقاداً تستمر مع الأجيال ، بل هم الذين قال الله فيهم خير ماقال في جماعة ، وأثنى عليهم في مواطن كثيرة ، وبرأ بعضهم على وجه التحديد ، فلا يحل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك ، ولا مصلحة لأحد في ذلك .
عند الشيعة :
يرون اأن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله الإ نفراً قليلاً لايتجاوز أصابع اليدين ويضعون علياً في مكانة خاصة الخاصة .. فبعضهم يراه وصياً ، وبعضهم يراه نبياً ، وبعضهم يراه إلهاً ، ومن ثم يحكمون على المسلمين بالنسبة لموقفهم منه ، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم أو كافر ، ومن خالفه الرأي فهو ظالم أو كافر أو فاسق ، وكذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته .. ومن هنا أحدثوا في التأريخ فجوة هائلة من العداء والإفتراء وصارت قضية التشيع مدرسة تأريخية تمضي بهذه التعاليم الضارة عبر الأجيال .
يؤمنون بأن الله هو الواحد القهار لاشريك له ولا ند ولا نظير ، ولا واسطة بينه وبين عباده .
ويؤمنون بآيات الصفات كما جاءت من غير تأويل ولاتعطيل ولا تشبيه (( ليس كمثله شيئ )) وأنه أرسل الأنبياء وكلفهم بتبليغ الرسالة فبلغوها ولم يكتموا منها شيئاً .
ويؤمنون بأن الغيب لله وحده ، وأن الشفاعة مشروطة (( من ذا الذي يشفع عنده الإ بإذنه )) وأن الدعاء والنذر والذبح والطلب لايكون الإ له سبحانه ، ولايجوز لغيره .
وأنه وحده الذي يملك الخير والشر فليس لأحد معه سلطة ولا تصرف حياً كان أو ميتاً والكل محتاجون لفضله ورحمته .
ومعرفة الله تجب عندهم بالشرع وبآيات الله قبل العقل الذي لا يهتدي .. ثم يتفكر الإنسان بعقله ليطمئن .
عند الشيعة :
يؤمنون بالله تعالى ووحدانيته ولكنهم يشوبون هذا الإعتقاد بتصرفات شركية .
فهم يدعون عباداً غير الله ويقولون " ياعلي ويا حسين ويا زينب " وينذرون ويذبحون لغير الله . ويطلبون من الأموات قضاء الحوائج . . ولهم أدعية وقصائد كثيرة تؤكد هذا المعنى .
وهم يتعبدون بها ، ويعتقدون أن أئمتهم معصومون ،وأنهم يعلمون الغيب ، ولهم في الكون تدبير ، والشيعة هم الذين أخترعوا التصوف لتكريس هذه المعاني المنحرفة ، ويزعمون أن هناك قدرة خاصة للآولياء والأقطاب وآل البيت ، وأكدوا في اتباعهم معاني الامتياز الطبقي في الدين ، وأنه ينتقل لأبنائهم بالوراثة .
وكل ذلك لا أصل له في الدين .
ومعرفة الله تجب عنهم بالعقل لا بالشرع وماجاء في القرآن هو مجرد تأكيد لحكم العقل وليس تأسيساً جديداً .