![]() |
قال إن الكثير تركوا الساحة بسبب التهميش وغياب الحوافز هلال محمد: أجور الفنانين بالتلفزيون لم تتغير منذ عام 1978 الدوحة - الحسن أيت بيهي يشارك الفنان القطري هلال محمد هلال في أداء أحد أدوار مسلسل «قلوب للإيجار» الذي يوقع من خلاله على حضوره في الدراما المحلية التي غاب عنها العام الماضي رغم مشاركته في مسلسل «ظل الياسمين» الذي بث على قناة «أم بي سي» حصريا والذي كتبته أيضا الكاتبة القطرية وداد الكواري. وخلال تواجده بمنطقة الذخيرة بالخور التقت «العرب» الفنان هلال محمد, حيث دار الحديث معه حول دوره في هذا العمل, إلى جانب مجموعة من القضايا الأخرى مثل المؤسسة القطرية للإعلام, وتطلعات الفنانين منها وما حدث في الكويت بعد عرض المسرحية القطرية «نورة» في مهرجان المسرح الخليجي, وغير ذلك من القضايا التي أجاب عنها الفنان هلال محمد بكل تلقائية.. تشارك في أداء أحد أدوار مسلسل قلوب للإيجار، فما هو الجديد الذي يحمله هذا الدور؟ في الحقيقة، دوري يجسد معاناة رب عائلة (أبو أحمد) الذي يجد نفسه في دوامة أزمة السكن، خاصة أن المسلسل يحكي عن الأزمة الاقتصادية التي حلت بالعالم، ونحن جزء منه، وما نجم عن ذلك من مشاكل عائلية ستؤثر على علاقتي بزوجتي في هذا العمل. لماذا تم وضع مشكلة الإيجارات في إطار كوميدي من خلال هذا العمل في رأيك؟ أعتقد أن الكوميديا أصبحت مطلوبة من أجل التنفيس عن المشاهد، خاصة أن حياتنا كعرب كلها مآس, وبالتالي أعتقد أننا في حاجة إلى لقيمات من الكوميديا, بالإضافة إلى أن العمل ليس كله كوميديا, ولكنه يطرح مشاكل اجتماعية كثيرة, وأنا أتوقع له نجاحا باهرا. لنتحدث عن الفنانين القطريين بعد ميلاد المؤسسة القطرية للإعلام، فما هي أمنياتكم منها كفنانين؟ في الحقيقة نحن نبارك للدولة هذه المؤسسة الجديدة, ونحن نأمل فيها الكثير من الخير, وأن تساهم في حل مشاكل الفنانين, خاصة العاملين في المسرح والدراما, حيث نعاني من نواقص كثيرة, ولدينا الكثير من المشاكل, ونحن نأمل من الإدارة الجديدة أن تفكر في مشاكلنا وتضعها ضمن أجندتها. هل هناك تطلع على سبيل المثال إلى تحسين أجر ودخل الفنان القطري؟ هذه مشكلتنا الوحيدة نحن الفنانين, والرئيسية التي نعاني منها. وأعتقد أنه يجب توجيه هذا السؤال للمسؤولين الذين نأمل أن يكون لديهم الجواب، علما بأن التعريفة الموجودة في التلفزيون لم تتغير منذ عام 1978 رغم الشكاوى التي رفعناها بدون نتيجة، ولا نعرف لمن نذهب, ومشاكلنا كثيرة ونحن مظلومون كثيرا كفنانين قطريين رغم الجهد الكبير الذي نبذله, واشتغالنا في كل الظروف, وكيفما كانت أحوال الطقس, لكن ذلك لا ينعكس على أحوالنا المادية التي لا تصل حتى إلى عشر ما يتقاضاه الفنانون في باقي الدول الأخرى. لماذا لا تكون لكم كلمة, والالتئام في جمعية للدفاع عن الفنانين؟ بصراحة ليست هناك أية جهة تحمي الفنان القطري, حاليا هناك بوادر لإنشاء جمعية للمسرحيين القطريين, ونحن نأمل منها أن تحمينا وتضمن حقوقنا في التلفزيون والإذاعة والمسرح لكوننا متضررين لدى كل هذه الجهات، علما بأنه لا توجد إلا خشبة مسرح واحدة في الدوحة, ولو اتصلت أي سفارة وحجزته فإنه يتم إلغاء عروضنا من أجل هذا الأمر. إلى متى؟ نحن نأمل أن تكتمل الإدارة الجديدة في المؤسسة القطرية للإعلام للنظر في أمورنا. هل من رسالة تريد توجيهها للمؤسسة القطرية للإعلام؟ أنا أناشد الرئيس التنفيذي للمؤسسة, الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني أن يعمل على رد الاعتبار للفنانين الذين تعبوا لمدة 37 سنة حتى الآن, وإن شاء الله وحسب ما سمعت من أطراف أخرى فإن هناك أملا لتعديل الوضع. كيف يكون رد الاعتبار الذي تنتظره؟ من خلال تحسين الوضع ورفع الأجور وإعطاء الأولوية للفنان القطري. خلال العام الماضي انتقدت بشدة ظاهرة المنتج المنفذ، وهذا العام أنت تعمل في عمل مسند لمنتج منفذ, فهل هو تراجع عن الموقف الذي أعلنته العام الماضي؟ هذا ليس تراجعا، فحاليا التلفزيون لا ينتج أي عمل ويعطي الأعمال لكل المنتجين المنفذين, ومع الأسف التلفزيون لا ينتج إلا عملا واحدا في السنة, ونحن نريد الاستمرارية في الإنتاج. أما بالنسبة للمنتج فهو تاجر يحاول قدر الإمكان الاستفادة منك وأن يربح من أجرك الثابت أصلا, ونحن أصبحنا غير راضين وهناك ظلم, ففي السابق كان التلفزيون ينتج ثلاثة إلى أربعة أعمال في السنة, وكان الكل مرتاحا ويأخذ حقه, ولكن الأمر تغير اليوم. وهل أنت مرتاح في «قلوب للإيجار» وهل تم احترام كل ما تم الاتفاق عليه مع شركة المنار بخصوص مشاركتك؟ أنا فنان أمارس الفن كهواية وأريد إشباع ذاتي ولست محترفا, وبالتالي فأنا أعمل فقط من أجل هذا الأمر. ولكنك العام الماضي كنت غاضبا من إحدى الشركات التي شاركت في عمل لها؟ وما زلت غاضبا إلى يومنا هذا، ولكن لا أريد الجلوس في البيت, لأنني إذا رفضت فالمنتج المنفذ سيبحث عن غيري, وأنا أريد أن أكون متواجدا في الساحة. علما أن هناك ممثلين مستعدين للعمل بأرخص الأجور. أغلب المنتجين يقولون إنه لكي يتمكن من تسويق العمل القطري يجب الاستعانة بنجوم من خارج قطر، فما رأيك؟ المنتج وجد الساحة أمامه هكذا, وبدأ يعمل على هذا المبدأ, فلو أن التلفزيون نزل بثقله وفرض على المنتجين مثلا اتباع نهج معين في الأجور ورفع ميزانية الأعمال الممنوحة للأعمال ما كانت هناك مشاكل, ولكن في ظل الظروف الحالية فإن المنتج لا يستطيع إشراك كم كبير من النجوم في عمل واحد, لأنه يبحث أساسا عن الربح؛ لذلك يكتفي باسم أو اسمين معروفين ويطعم بممثلين من الدرجة الثانية والثالثة. هل الفنان القطري لا يسوق للعمل الدرامي خارجيا؟ التلفزيون القطري نفسه لا يسوق خارجيا، وحتى الفنان الذي يستدعى للعمل في أعمال خارج قطر فإنهم يفرضون عليه نفس التعريفة التي يأخذها في الدوحة. فإذا كان مثلا الفنان الكويتي يتقاضى عشرة آلاف ريال في الساعة فإن أجري أنا لا يتجاوز ثلاثة آلاف في الساعة, انظر إلى الفارق, هو كبير جدا, ونحن نرجع ونقول إن الفنان القطري يجب أن تتم حمايته ماديا ومعنويا ومراعاة نجوميته. فنحن كفنانين لنا أسماؤنا خارج قطر, ولنا وضعنا الاعتباري كنجوم, ويتم تكريمنا خارجيا, وأنا من الذين كرموا العام الماضي في الكويت, فيما لم يتم تكريمي بعد في قطر رغم أنني متواجد في الساحة منذ 37 سنة. هل تعتقد أن هناك من يقف ضد الفنان القطري؟ لا أعتقد أن أحدا يستطيع الوقوف ضد الفنان القطري, فكل المسؤولين الموجودين يحبون الفن والفنان, وعلاقاتنا جيدة, ولا نشعر بأي نفور منهم، ولكن الأمور الشكلية والمعنوية هي التي تنقصنا كنوع من رد الاعتبار للذات. وكثير من الفنانين تركوا الفن بسبب التهميش وعدم وجود حوافز تجعلهم يستمرون في هذا المجال. ولكن الفنان القطري أيضا لم يغادر بعد مرحلة الهواية, حيث لا وجود لفنان مهنته الفن ولا شيء آخر.. نتمنى أن يأتي هذا الوقت, ولكن متى؟ الله أعلم. ولكن في الكويت مثلا هناك فنانون عملهم هو الفن؟ أكيد، ولكن نحن في قطر لا نستطيع احتراف الفن فقط؛ لأن الفن في قطر «ما يوكل عيش». كفنان ينتمي إلى جيل الرواد، كيف يمكنك، تشجيع الشباب على دخول الفن وأنت تتحدث بلغة مليئة بالإحباط؟ أنا لا أنصح الشباب حاليا بدخول هذا المجال في ظل الوضع الذي نعيشه؛ لأن الوضع صار متعبا بشكل كبير, وليس هناك مردود مادي يوازي ما نبذله من مجهودات. الفنان هلال محمد، كنت أحد الممثلين في مسرحية «نورة» التي عرضت بالمهرجان المسرحي الأخير بالكويت وما صاحبها من تبادل الاتهامات بين الفرقة المسرحية وبعض أعضاء الوفد، فما هي ملابسات ما حدث باعتبارك كنت حاضرا بعين المكان؟ بكل بساطة، نحن طعنا من الخلف «منا وفينا». ودون أن أقول أسماء فبعد العرض الأول للمسرحية في قطر ذهبنا إلى مهرجان الكويت وكان معنا وفد إعلامي, وطُعنا من قبل أعضاء كانوا معنا في الوفد انتقدوا العمل حتى قبل عرضه. وبعد العرض كانت هناك ندوة لتقييمه, وكان رئيس الوفد القطري هو أول المتكلمين, حيث وقف وقال: «ستستغربون من الكلام الذي سأقوله» وأخذ ينتقد المسرحية, وهذا أحدث لدينا نوعا من الكآبة, إذ كيف ينتقدنا واحد من داخل الوفد ومن قطر. وأنا أعتبر المسرحية جيدة وحلوة وفيها إسقاط سياسي جيد, وعلى هذا الأساس تم انتقادها في إحدى الجرائد القطرية لكون القضية كانت خلافا شخصيا أكثر من انتقاد موضوعي للعمل, وأتمنى من هذه الجماعة أن تنتقد نفسها, لأننا نمثل قطر, ونحن أبناء قطر, وحتى لو كانت هناك نواقص فمن المفروض تغطية ذلك لا تعريته. وما طبيعة هذه الخلافات الشخصية؟ خلاف شخصي بين إدارة المسرح والجماعة المسؤولة في الثقافة, حيث يتم تأييد شخص ويُمَد بمبالغ مالية طائلة وآخر لا يؤيدونه ويهمشونه. بعد ما حدث، هل ثمة موقف قررت اتخاذه حتى لا يتكرر هذا الأمر؟ بكل صراحة، إذا كان المسرح بالوضع الحالي والمسؤولون لم يقدموا الحماية اللازمة للفنان المسرحي القطري, فيمكن أن أعتزل المسرح نهائيا, رغم أنني بنيت نفسي على المسرح منذ عام 1978 وكنا لا نأخذ شيئا, ولكن كثرة معاول الهدم والإحباط ستدفعني لاتخاذ هذا القرار. |
قالت إنها تختار أدوارها بناء على قوة النص باسمة حمادة: أجسد طيبة وحنان المرأة الخليجية في «قلوب للإيجار» الدوحة – الحسن أيت بيهي تشارك الفنانة الكويتية باسمة حمادة في المسلسل القطري «قلوب للإيجار»؛ حيث تلعب دور زوجة الفنان عبدالعزيز جاسم وأم كل من هبة الدري ووفاء مكي. وفي مسرح تصوير مشاهد هذا العمل الذي سيعرض في رمضان على عدد من الشاشات العربية كان اللقاء مع باسمة التي تحدثت عن دورها وعن دخولها إلى مجال التمثيل ليغوص الحديث معها حول المرأة ودورها في حياة الرجل والسينما وكثير من المواضيع التي أجابت عنها بكل ما تملكه من روح باسمة فكان هذا اللقاء الذي تعبر من خلاله عن رأيها في أمور لا ترتبط بالفن فقط ولكن بخبرتها في الحياة أيضا، وفيما يلي نصه.. بداية ما الدور الذي تلعبينه في «قلوب للإيجار» الذي تشاركين فيه؟ ألعب دور زوجة عبدالعزيز جاسم أبو راشد وهي زوجة صبورة وقنوعة تحب زوجها وتسانده في محنته وتتنقل معه من مكان إلى مكان وتحاول أن تدافع عنه كما يدافع عنها بحكم الإخلاص المتبادل بينهما. ولكن ألست أصغر من أن تؤدي هذا الدور وتكوني أماً لهبة الدري ووفاء مكي مثلا؟ الزوجة في المسلسل تهتم بشكلها ولا أظن أن التغيير مطلوب من أجل أداء هذا الدور، خاصة أن طريقة اللباس تجعل الأم تبدو أصغر كما أن المرأة الخليجية حتى ولو كانت في الستين يمكن أن تبدو أصغر من ابنتها، علما بأن المخرج اقترح أن يقوم بتغييرات طفيفة ولكن تم التراجع عنها لكون شكلي يمكنه أن يؤدي الدور المطلوب، خاصة أن الفرق بين الأم في الخليج وبناتها قد لا يتعدى 15 سنة بحكم عادة الزواج المبكر. ألا تخافين أن يتم حصرك في هذه النوعية من الأدوار؟ لا مانع عندي من لعب مثل هذه الأدوار إذا كانت أساسية في أي عمل وتخدم الحدث الرئيس وأنا في هذا العمل أؤدي دورا أساسيا، علما بأنها ليست المرة الأولى التي أؤدي فيها مثل هذه الأدوار؛ حيث سبق لي أن أديت دور الأم في أعمال سابقة. ففي مسلسل «السجينة» كان دوري على مرحلتين وأنا شابة ثم وأنا أم، وهو يُعرض حاليا في الكويت ويتطرق لمواضيع الإرث، وكذلك في مسلسل «حكم الزمن» الذي أديت فيه دور الأم التي تتخذ موقفا من أخيها وعندما كبرت بدأت تدبر للانتقام منه. وماذا جذبك لهذه الشخصية التي تلعبينها في «قلوب للإيجار»؟ طيبة الشخصية وصبرها.. فهي تجسد المرأة العربية في الستينيات وليس حاليا رغم أن المرأة اليوم ظروفها أصعب بحكم تحملها لمسؤوليتها، خاصة أن المرأة في القرن الحالي مغلوبة على أمرها مليون في المئة مقارنة مع الماضي. ولكن اليوم هناك مساواة ومن الواجب على المرأة أن تشارك زوجها أعباء الحياة! أنا أختلف معك. فديننا الحنيف جعل القوامة للرجل على المرأة وبالتالي فمن واجبه أن يصرف عليها حتى ولو كانت تأخذ أكثر منه وهذا هو الشرع وهذا قانون إلهي ولكن لو أحبت المرأة أن تساعد زوجها عن طيب خاطر فهذا شأنها ولكن لا ينبغي إجبارها على القيام بهذا الأمر حتى لا يعرض الرجل نفسه لغضب الله ولكن أيضا على المرأة أن تقدر ظروف زوجها وألا تطالبه بأشياء تفوق قدرته ولكن ينبغي أن يكون هناك نوع من العدالة في التعامل فيما بينهما وهذا هو ما أحاول تجسيده من خلال دوري في هذا المسلسل؛ حيث أشارك زوجي أبو راشد في السراء والضراء ونأكل من الطبق نفسه ونلبس على المستوى نفسه. على أي أساس تختار باسمة حمادة أدوارها؟ على أساس قوة النص. وهل تقبلين كل الأدوار؟ لا، والدليل أن عدد الأعمال التي أشتغل فيها في السنة لا يتجاوز اثنين رغم أن ما يعرض عليَّ يفوق ذلك بكثير. وكيف تقيمين مدى ملاءمة هذا الدور لك ورفضك لآخر؟ من خلال قراءة النص المعروض؛ حيث أحدد مكامن القوة في الدور وكذا نقاط ضعفه وإذا لم يناسبني أعتذر فورا. ما الأشياء التي قد تدفعك لرفض دور ما؟ ممكن أن يكون نصا فضفاضا لا هدف له رغم أنه قد يكون من 30 حلقة وقد يكون عائده المادي جيدا ولكنه لن يضيف لي أي شيء. وهل تقبلين الأدوار التي فيها نوع من التحرر؟ التحرر حسب ما يريده المخرج. فمثلا تصوير عملية الاغتصاب لا يجب أن يوضَّح بطريقة بشعة أو من خلال رموز توحي مباشرة بحدوث هذا الفعل. يلاحَظ أن أغلب المنتجين يكثفون عملية الإنتاج مع قرب شهر رمضان من كل عام، فلِمَ لا يتم توزيع عملية الإنتاج على طول العام عوض الاقتصار على هذه الفترة؟ هذه مسألة تهم الإنتاج والمنتجين الذين يريدون البحث عن أنسب الفترات لطرح أعمالهم ولكن هذا يؤدي إلى وجود ركام كبير من الأعمال التي يضيع معها المشاهد. وأنا معك في أنه من الواجب عدم حصر الإنتاج في رمضان فقط. ونحن مثلا في الكويت رأينا أن عمل «السجينة» قوي وكان يفترض أن يعرض في رمضان الماضي ولكن قلنا بأنه حرام أن يضيع في زحمة المسلسلات الرمضانية ولا بد أن يأخذ حقه والحمد لله فهو يعرض حاليا ويلقى صدى وما كان له أن يلفت الأنظار لو تم بثه في رمضان وسط كل هذه الأعمال التي تتنافس لشد انتباه أكبر قدر من المشاهدين. بعد قلوب للإيجار، ما جديدك؟ عندي مسلسل «أم البنات» الذي سيعرض خلال شهر رمضان على قناة أبو ظبي والذي انتهيت من تصويره وكذا مسلسل «منيرة» الذي سيعرض في تلفزيون الوطن وأبو ظبي. كفنانة خليجية، كيف تنظرين لتوجه الكثير من الخليجيات مؤخرا إلى العمل الفني بعد أن كان عددهن في السابق لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة؟ جرأة المرأة هي التي تساعدها في دخول هذا المجال، شأنها في ذلك شأن الموظفة في البنك أو المستشفى وغيرها مع فرق أن العاملات في الفن يكن مشهورات. ولكن هناك تفوقا للفنانات البحرينيات إلى درجة غزوهن لكل الدراما الخليجية؟ ليس غزوا ولكن هذا مجال مفتوح للجميع ولكل الفنانات الخليجيات بغض النظر عن بلدهن، فنحن في النهاية تجمعنا التقاليد والعادات الواحدة. وفي النهاية إذا كان الموظف العادي يحمل شهادة فإن دخول مجال الفن يتطلب توافر الموهبة ثم الشهادة. وبخصوص حديثك عن تفوق الفنانات البحرينيات فإن لكل بلد ظروفها وعاداتها التي تتحكم في دخول أو عزوف المرأة عن العمل الفني وهذا راجع للمجتمع. ما أهم الأعمال التي ترين أنك أبدعت في أدائها؟ كل أعمالي أعتبرها مهمة وتضيف لي لأنني أدقق في اختيارها. هل لديك قدوة فنية معينة؟ لا. من هو المخرج الذي تفضلين العمل معه؟ أنا أول مرة أشتغل مع محمد القفاص وأعتقد أن طريقته جيدة، ولكن حتى الآن أنا معجبة بطريقة عمل المخرجين محمد دحام وعارف الطويل وعبدالرحمن المسلم وكاظم القلاف. وأين السينما من أجندتك؟ اشتغلت في فيلم «الصمت» وأنا سني 12 سنة ولكن الآن أنا في حاجة إلى عمل قوي لأعمل عليه. وهل عُرض عليك دور سينمائي ما؟ لا، أنا في انتظار نص قوي لأعمل في السينما وقد قدمت لي فعلا بعض النصوص ورفضتها لأنني لم أجد نفسي فيها. ماذا يقلقك؟ لا شيء وأنا أبتعد ما أمكن عن القيل والقال؛ لأني حتى لو لم أكن فنانة وكنت موظفة في مكان ما فستطاردني الشائعات ما دمت امرأة لذلك علمت نفسي ألا أقلق ولا أعير اهتماما لأية شائعة أو كلام. ولكن هناك من يعرض أشياء ملفقة للفنانات على النت، فهل سبق أن تعرضت لمثل هذه المكيدة؟ ربنا يستر علينا وعلى كل الولايا. والذي يقوم بمثل هذه الأعمال ويشوه بنات الناس على «النت» سيلقى جزاءه إن عاجلا أو آجلا. وأعتقد أنه ما دامت هناك ثقة في النفس فليس هناك أي شيء يزعزعني حتى لو قال شخص إنني فعلت كذا أو كذا فأنا أعرف نفسي جيدا. هل هناك موقف محرج تعرضت إليه؟ أسوأ المواقف المحرجة هو أن تتفق على شيء مع شخص وتجد شيئا آخر وهنا تجد نفسك في موقف محرج فإما أن تكمل وإما أن تنسحب وفي كلتا الحالتين تكون أنت الخاسر. وهل تعرضت لمثل هذا الموقف؟ أكيد، خاصة في بعض الأعمال؛ حيث يتم الإخلال بالاتفاقات المادية وغيرها. وهل المادة مجال اختلاف مع المنتج؟ ليس دائما وأنا من النوع المتعاون. وكيف تحددين أجرك بناء على مساحة الدور أم ماذا؟ مساحة الدور لا علاقة لها وأنا آخذ عن الحلقة التي أشارك فيها وبناء على النظام الموضوع. هل تعتبرين نفسك وجها يسوق الأعمال؟ ليس أنا من يجيب ولكن يجب أن تسأل الجمهور والقنوات التي تعرض أعمالي وكذا الجهات التي تعرض العمل عليَّ، وعموما أنا قنوعة. |
تفكر في الاستقرار بقطر إيمان محمد: مشاركتي في «قلوب للإيجار».. إعلان عودتي للدراما الدوحة - الحسن أيت بيهي بعد غياب طويل عزته إلى أسباب عائلية، تعود الفنانة العمانية إيمان محمد إلى ساحة الدراما الخليجية من خلال مشاركتها في المسلسل القطري "قلوب للإيجار" الذي تلعب فيه دور زوجة الفنان هلال محمد، ويأتي اختيار الفنانة إيمان للعودة إلى الساحة من خلال الدراما القطرية لإيمانها بقدرة هذه الدراما على تقديمها بشكل أفضل للجمهور، خاصة أنها تأمل أن تشكل مشاركتها في هذا العمل فأل خير عليها، علما أنها تفكر في الاستقرار في قطر من أجل انطلاقتها من جديد في عالم الدراما. وحضرت "العرب" تصوير بعض من مشاهد هذه الفنانة في أحد فنادق الدوحة برفقة الفنان القطري محمد أنور، حيث التقتها ودار الحديث معها حول مشاركتها وعودتها إلى الدراما من جديد، فكان هذا اللقاء.. انقطعت طويلا عن العمل الفني، فما أسباب هذا الغياب؟ صحيح أنني انقطعت منذ فترة طويلة، فقد كنت بعيدة خلال السنوات الماضية بحكم استقراري في مصر لارتباطات عائلية، وها قد عدت اليوم، وأفكر في الاستقرار في الخليج، وأن يكون عطائي هنا، ومازلت أفكر في الاستقرار بين قطر والكويت، وأمامي نشاط كبير خلال الفترة القادمة، ولدي إحساس بوجود العطاء، خاصة أنه سيعرض لي هذا العام عملان: الأول بعنوان "رصاصة رحمة" في الكويت من إخراج منير الزعبي، والثاني هو "قلوب للإيجار" الذي أعمل فيه حاليا والذي أعتبره بمثابة إعلان عودتي الحقيقية للساحة، وأتمنى أن تكون عودة نشطة وأحسن من السابق. وكيف تجدين مشاركتك في"قلوب للإيجار"؟ إنني أعتبر مشاركتي في مسلسل "قلوب للإيجار" بمثابة عودة لي، ومن الضروري أن أؤكد أنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في الدراما القطرية، فقد سبق أن شاركت في عمل بمشاركة هدى حسين علي ميرزا، كما شاركت في مسلسل "حكم البشر" عام 2002 برفقة الفنان عبدالعزيز جاسم الذي أتشرف مرة أخرى بالعمل معه بعد عودتي للساحة، وأتمنى أن أشارك دائما في الدراما القطرية. ما الدور الذي تؤدينه في هذا العمل؟ ألعب دور زوجة يكبرها زوجها بسنين كثيرة وتعاني في داخلها من صراع، خاصة أنها كانت تتمنى أن تعيش حياة رومانسية مع زوج يقاربها في السن، غير أن فشلها في ذلك يدخلها في صراعات نفسية داخلية رغم وجود الأولاد أمثال الفنان محمد أنور الذي يلعب في هذا العمل دور أكبر أبنائي. بالنسبة للقصة التي يتناولها "قلوب للإيجار"، هل تعتقدين أن الأزمة التي مست الخليج في هذا الإطار يمكن أن تكون موضوعا لمسلسل كوميدي؟ ولم لا، فالمشكلة كلها تتلخص فينا نحن وفي نفوسنا وفي طريقة تعاطينا مع الموضوع، والمساكن موجودة ولكن التصرفات الغلط هي التي تدفعنا للخسارة ثم نحاول البحث عمن نحمله مسؤولية أخطائنا، وبالتالي، فأنا أعتقد أن العمل يحمل بين طياته مجموعة من القصص والقضايا التي تصب في قالب واحد. نلاحظ أن معظم مشاهدك تدور في فندق، على خلاف مشاهد لآخرين في البحر.. ما سيحصل في دوري أن ابني في المسلسل محمد أنور سيتصادف -أثناء اندلاع أزمة الإيجار- أنه يعمل مديرا في فندق، وبالتالي أنا أريد التغيير، وجئت عنده في الفندق هربا من المشاكل التي ستحدث لي في المسلسل مع زوجي. وكيف تقييمين الدراما القطرية اليوم؟ هناك بذخ في العطاء والإنتاج، وأي عمل درامي أو أية خطة تحتاج لكي يتم تنفيذها بشكل صحيح إلى ميزانية تخدم كل الإمكانات من كوادر ومحلات تصوير وغيرها، وقطر من الدول التي تصرف بسخاء على أعمالها، وهناك نصوص جيدة جدا. لماذا يضطر فنانو سلطنة عمان إلى الذهاب خارج السلطنة من أجل فرض ذواتهم، كما الشأن بالنسبة لك أو بالنسبة للفنان إبراهيم الزدجالي؟ بكل بساطة، السبب يعود إلى كون الحركة الفنية خارج سلطنة عمان أكثر نشاطا وإنتاجا، كما هو الشأن بالنسبة مثلا لكل من دولة الكويت أو الإمارات العربية المتحدة، وكذا قطر التي أصبحت هي الأخرى تعيش نوعا من الحراك الفني يؤهلها لمنافسة الكويت والإمارات، كما أن هناك سببا يرتبط بطموحات كل فنان في البحث عن الانتشار والظهور في أكثر من عمل، علما أن سلطنة عمان اليوم أصبحت تعرف تنوعا في الإنتاج رغم أنه لم يصل بعد إلى مستوى الريادة كما هي الحال في الكويت والإمارات. ولماذا لم تنجح عمان في الانتشار خليجيا على الأقل؟ ربما ليس هناك تركيز على الكادر الفني والإنتاج حسب اعتقادي. هل ستكون عودتك اليوم إلى الساحة للانتشار.. أم ستدققين في اختياراتك؟ بالطبع لن أقبل كل الأدوار، ولكن كمرحلة مؤقتة أريد أن أقول للجميع إنني موجودة، ومادام الإنسان لديه الإرادة والعطاء فليس مشكلة أن يشارك في كل الأدوار، ولكني لعبت بعد عودتي أدوارا جيدة أتمنى أن يكون لها صدى لدى المشاهد. ما دورك في مسلسل "رصاصة رحمة" ؟ ألعب دور امرأة متزوجة من سوري (سهيل حداد) وقد تحدَّتْ أهلها من أجل الزواج به، وهو أساسا إنسان جيد كمستوى وكعمل وتنجب منه أطفالا، وبعد ذلك تحدث مشكلة يُظلم فيها زوجها، حيث ننتقل من دبي لنعيش في الكويت، وبعد ذلك تحصل أحداث أخرى، خاصة أن هناك نوعا من الرومانسية بيني وبين زوجي، غير أنه يقع في مصيدة امرأة أخرى، وسيكون موقفي كزوجة في النهاية جميلا. نلاحظ أن أغلب منتجي الدراما الخليجية يركزون على الإنتاج لرمضان، فما السبب؟ ولم لا يتم توزيع الإنتاج على مدار العام؟ لا أعرف.. وأنا أضم صوتي إلى صوتك، غير أن الحاصل أنه في ظل كثرة الفضائيات أصبح الإنسان يشعر بأن هناك أعمالا طول السنة.. ولكن هناك "إسهالا" في الإنتاج لرمضان، أليست مغامرة بتضييع الجهد في هذا السباق الذي يشتت ذهن المشاهد؟ الحقيقة أن الأدوار والأعمال هي التي بإمكانها شد المشاهد أو جعله يتجاهل هذا العمل، وبالتالي فالعمل الجيد هو الذي سيفرض نفسه، ولدى المشاهد دائما شغف بمتابعة الأعمال والمسلسلات والنجوم الذين ينجحون في تقديم أنفسهم بشكل جيد، وبالتالي فكلما أعطى الممثل نجح في الدخول إلى القلوب شريطة أن ينجح في إيصال رسالة صادقة. هل تناقشين أجرك؟ أشعر بالحياء من مناقشة هذا الأمر مع المنتجين، ولكن إذا طلب مني ذلك فإنني في هذه الحالة أناقشه. طيب.. ما التسعيرة التي تضعها وزارة الإعلام في عمان؟ قبل ثلاث أو أربع سنوات كانت الأجور التي تضعها الوزارة مشكلة في حد ذاتها، لأن أجور الفنانين والنجوم في عمان متدهورة رغم أنهم مصنفون كنجوم، ولكنها اليوم بدأت الأمور في التحسُّن، علما أنني قد أشتغل بدون مقابل إذا كان الأمر يتعلق بتلفزيون السلطنة، رغم أنني أعرف قيمتي ومكانتي، وكم أساوي لأن المشاركة في أي عمل تتطلب مصاريف شراء الملابس والإكسسوارات، علما أن هناك مواضيع حصل فيها خلاف حول الأجر واعتذرت، لكنني اليوم مستعدة للعمل والتغاضي عن الأجر في سبيل العودة إلى الساحة، علما أنه ليس هناك شخص يعمل بدون مقابل ويتعب لساعات طويلة، وفي النهاية لا يتقاضى مقابل مجهوده، وبالتالي فقد تنفع التنازلات في بعض الأوقات، لكن ليس دائما. هل سبق أن تعرضت للانتقاد بسبب بعدك عن الدراما العمانية وتوجهك للعودة من خلال الدراما الكويتية والقطرية؟ لا بالعكس، فالصحافة سعيدة بعودتي، والنقاد يكنون لي كل التقدير، خاصة أنني أعمل في الخليج الذي أعتبر كل دوله بلدي. هل هناك أعمال جديدة بعد انتهائك من تصوير "قلوب للإيجار"؟ أتمنى أن يكون الجديد في قادم الأيام، علما أن هناك مجموعة من الاتصالات التي ستظهر خلال الأيام القادمة والتي سأعلن عن جديدها في حينه. |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . . |
الساعة الآن 11:05 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir