منتديات شمس الحب

منتديات شمس الحب (http://www.x2z2.com/vb/index.php)
-   سلة المحذوفات والمواضيع المكررة (http://www.x2z2.com/vb/forumdisplay.php?f=36)
-   -   رأس البغدادي .. أم رأس أردوغان .. ؟ (http://www.x2z2.com/vb/showthread.php?t=163998)

لميسـ 02-15-2015 10:04 AM

رأس البغدادي .. أم رأس أردوغان .. ؟
 
http://www.almoslim.net/files/images...esh-thumb2.jpg


إذا أمعن البعض النظر؛ فلن يحار طويلاً في تفسير حالة الاحتشاد الغربية والعربية في ملاحقة تنظيم هلامي صغير، يلعب دوراً كبيراً هذه الأيام، أو يتم تصويره كذلك لحاجة في نفوس واضعي الاستراتيجيات الكبرى في "الشرق الأوسط"، أو يُلبس ثوباً فضفاضاً جداً.


التدقيق في المشهد لا يقود إلى الاعتقاد بأن هذا التنظيم هو المقصود بالحملة الغربية التي تزنرت بحزام إقليمي؛ فالحقائق مجردة تقول إن هذا التنظيم أُفسح له المجال ليتحرك بأسلحة ثقيلة من وسط العراق إلى شرق وشمال سوريا دون أن تعترضه طائرة واحدة في المنطقة المطوقة بقواعد عسكرية أمريكية، وقوات إقليمية يقظة إلى حد كبير.. والحقائق تقود إلى تنظيم أُفسح له الطريق للاستيلاء على منابع ومصافٍ نفطية ومواقع استراتيجية دون مقاومات تذكر، ولا مشاهد متلفزة حقيقية لمعارك ضروس.. والحقائق تقول إن التنظيم قفز إلى أعلى سلم "التمكين" بإعلان "الخلافة" فيما هو عاجز أو محجم لسبب مريب، عن تقديم قيادته أو نخبته أو "علمائه" لـ"الأمة" لتتعرف على حقيقتها، و"علمها" ورؤيتها.. الخ، وما زال جل ما رشح منها مجرد خطبة جمعة يتيمة أمام العشرات أو المئات من المصلين! والحقائق تقول إن كل تكهنات الغرب لا تقدم تقديراً واقعياً لتنظيم صغير يعد بالآلاف، عاجزاً حتى الآن عن اكتساب أرضية جماهيرية أو زخم شعبي يجعل أفئدة العراقيين والسوريين تهوي إليه.. والحقائق تقول إن التنظيم الذي وضعت أمامه ميزانية مفتوحة ليتفوق على الفصائل السورية والعشائر العراقية أخفق في اختبارات قتالية أمام فصائل مناظرة، وليست جيوش كبيرة، ما استدعى منه التراجع لخطوات في امتحانات حقيقية لا انسحابات مريبة في العراق وسوريا، وضعته في حيز حدودي مضبوط على بوصلة دقيقة تتماهى مع تطلعات خارجية واضحة.


طُلب من تركيا المشاركة في جهود لحرب برية لم تتحمس لخوضها حتى الولايات المتحدة ذاتها، ولم تعلن أي دولة استعدادها لتقديم جنودها كقربان للمطامح الأمريكية والأوروبية حتى أقرب الحلفاء للولايات المتحدة في المنطقة الذين أعلنوا عن مساهمة "هلامية" غير مفهومة، وتركزت كل الأنظار على أنقرة، والتي زارها وزير الخارجية الأمريكي محاولاً إقناع مسؤوليها لمدة تفوق الساعتين في اجتماع مغلق بدا أنه حمل تهديداً للنظام الديمقراطي في تركيا إن لم يتورط في الحرب.. رفض أردوغان؛ فسرعان ما بدأت حملة ضروس ضد "تركيا التي ترعى الإرهاب!"

وإيران لم يزل إعلامها يبث التخرصات على الحكومة التركية متهماً إياها بالإرهاب ومساندته منذ الوهلة الأولى للثورة السورية ووقوف حكومة أردوغان معها واستقبالها لملايين اللاجئين السوريين، لكنها زادت من وتيرتها مستغلة رفض تركيا المشاركة في الحرب، وإيران تريد من خلال ذلك مساندة النظامين العراقي والسوري، من جانب، وتقويض التفوق الاستراتيجي لتركيا من جانب آخر؛ فلقد ازدحم الإعلام الإيراني بمزاعم حول دعم أردوغان لداعش، ومنها ما ذكرته قناة العالم في منتصف سبتمبر الحالي عن أن "تركيا ماضية في تحسين وضعها الاقتصادي عبر شراء النفط الداعشى بثمن بخس"، وعن هذا يقول الصحفي التركي إسماعيل ياشا "هذه الأكاذيب تختلقها وتروِّجها وسائل الإعلام الموالية لإيران وحلفائها للانتقام من الحكومة التركية الداعمة للثورة السورية، وتروِّجها وسائل الإعلام الأميركية للضغط على أنقرة حتى تقبل القيام بالدور المطلوب منها.

( أمير سعيد - موقع المسلم )


الساعة الآن 08:40 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب

1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98