بعد أن حاصرتها الظروف السيئة، لم تجد الأرملة (س. هـ - 30 عامًا) من سكان المنطقة الجنوبية سوى اتخاذ المرافق العامة مصدرًا لتحسين دخلها هي وطفلتها الصغيرة، أينما ذهبت مع ذويها إلى مناطق المملكة المختلفة، مستغلةً موسم هذا العام في زيادة دخلها من خلال تنقُّل ذويها بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، معتمدةً على لعبة (النطنيطة) في جذب أطفال المتنزهين.
المواطنة قالت أثناء وجودها بحديقة ميقات مسجد التنعيم، إنها استطاعت من خلال مشروعها الترفيهي المصغر تأمين بعض شؤونها هي وصغيرتها ذات الأعوام العشرة، من مأكل ومشرب وغيرهما.
وتمنَّت أن تزول أسباب عدم تمكنها من الاستفادة من مخصصات الضمان الاجتماعي؛ بسبب صعوبة المواصلات بقريتها النائية التابعة لمنطقة عسير، رغم أنها مقيدة بمكافأة شهرية لا تتجاوز 800 ريال من مكتب التأهيل الشامل بالمنطقة التي تسكنها.
وأشارت إلى أن ظروف ذويها وصعوبة المعيشة في ظل التزاماتهم تجاه أسرهم، بدت على غالبيتهم ملامح التذمر من كلفة إيجار منزلها المقدر بـ1500 ريال شهريًّا.
وأوضحت أن دخلها عبر مشروعها المصغر يتراوح بين 100 ريال إلى 170 ريالًا في الليلة، وفي بعض الأحيان 50 ريالًا حسب الموسم، ومدى حيوية المرفق العام الذي توجد به، وفقًا لما نشرته (مكة)، الأحد (14 يونيو 2015).
مصدر مطلع بغرفة عمليات أمانة العاصمة المقدسة، أشار إلى أن ما تقوم به مخالف لأنظمة الشؤون القروية والبلدية، واستغلال للمرافق الحكومية في غير ما أنشئت لأجله، لافتًا إلى أنه سجل بلاغًا ضد الأرملة برقم 69476، وتجري متابعته مع جهة الاختصاص.
فيما لم تُخْفِ وزارة الشؤون الاجتماعية، عبر متحدثها الرسمي خالد الثبيتي، حاجة مواطنات بعض القرى النائية في المناطق الجنوبية التي يصعب التوصل إليهم بيسر وسهولة.
وتابع الثبيتي أنه سيتم الرفع إلى فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير للتباحث بشأن حالة الأرملة ودراستها عاجلًا، ورفع نتائجها فوريًّا للعمل بموجبها حسب الأنظمة.