![]() |
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ((74)) للهِ مِنَ النَّاسِ أَهْلُونَ قال -عليه الصلاة والسلام: « للهِ مِنَ النَّاسِ أَهْلُونَ». قيل: مَن هم يا رسول الله؟ قال: « أَهْلُ الْقُرْآنِ، هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ»(13). فالأهل هنا بمعنى الأولياء، أي: أولياء الله -تعالى، الذين اصطفاهم مِن خلقه وعباده، هم أهل القرآن، كما قال -تعالى: ﴿أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(14). وقال -تعالى: ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ﴾(15). فالذين آمنوا وعملوا الصالحات هم أولياء الله، وأهلون هنا بمعنى: الأولياء، وعبر بالأهل هنا؛ لأنهم قريبون من الله -تعالى، فأهل الرجل هم أقرب الناس إليه، وأقرب الناس إلى الله -تعالى- هم أهل الطاعة والاستجابة لأمره -تعالى، وأعظم أمرٍ يقرب إلى الله -جل وعلا- هو قراءة القرآن الكريم، والمداومة على قراءته، آناء الليل وأطراف النهار، فالذي يقرأ القرآن، ويداوم عليه قريب من الله، وقريب من رحمته، وقريب من إحسانه، وقريب من ثوابه -جل وعلا- وقد قال الله -تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾(16). وكل عمل صالح فإنه يقرب إلى الله -تعالى، فالإحسان يقرب إلى الله: ﴿ إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾(17). والصلاة تقرب إلى الله: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾(18). فكل عمل صالح جاءت به الشريعة في القرآن أو السنة، فإنه العمل الذي يقرب إلى الله -تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾(19). سوف نقرأ باذن الله أربع صفحات اسئل الله ان ييسرها لنا http://www7.0zz0.com/2014/04/11/23/758503745.jpg http://www12.0zz0.com/2014/04/11/23/761996937.jpg http://www13.0zz0.com/2014/04/11/23/603006885.jpg http://www11.0zz0.com/2014/04/11/23/908763371.jpg |
الساعة الآن 04:06 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir