رغم نزول اسعار البترول والذهب واسعار الغذاء عالميا الا ان شرائح من العفن الاجنبي استمرات النهب والنصب والسرقة وبخس الناس واكل اموالهم بالباطل......اقول هذا وقد كنت متعود على شراء بعض احتياجات المنزل من الحلقة والتي يفترض ان تكون اسعار جملة واقل من اسعار المحلات الصغيرة....ان اسعارها اصبحت اغلى وكميتها اقل حيث تقوم تلك العمالة بتقسيم الكيس او الصندوق لثلات اقسام وتبيعة بالسعر الاعلى ......مثل الفواكة والليمون والبقول....وهذا حرام ومنكر وتدليس مثل اصحاب بعض مصانع الالبان الذين صارو يقومون بتصغير العبوات وبيعها بنفس السعر السابق....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره عند كلامه على هذه الآية: يقول تعالى ذكره: الوادي الذي يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يطففون، يعني: للذين ينقصون الناس، ويبخسونهم حقوقهم في مكاييلهم إذا كالوهم أو موازينهم إذا وزنوا لهم، عن الواجب لهم من الوفاء.
وقال الإمام القرطبي: قوله تعالى: ويل أي شدة عذاب في الآخرة، وقال ابن عباس: إنه واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار، فهو قوله تعالى: ويل للمطففين أي الذين ينقصون مكاييلهم وموازينهم، وروي عن ابن عمر قال: المطفف: الرجل يستأجر المكيال وهو يعلم أنه يحيف في كيله فوزره عليه، وقال آخرون: التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة والحديث، وفي الموطأ قال مالك: ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف، وروي عن سالم بن أبي الجعد قال: الصلاة بمكيال، فمن أوفى له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله عز وجل في ذلك: "ويل للمطففين".
والله أعلم.