طلب النائب عن محافظة الأنبار "أحمد السلماني"، من حكومة حيدر العبادي فتح تحقيق فوري بشأن ما ورد في تقرير قناة الجزيرة الذي يؤكد وجود سجون سرية لميلشيات تحتجز المئات من المواطنيين في جرف الصخر وتوجيه قوة عسكرية تقوم بانقاذ المعتقلين.
ووفقاً لـ"الإسلام اليوم" قال السلماني أن تقرير قناة الجزيرة الذي تم عرضه اليوم يؤكد ما تحدثنا به مراراً وتكراراً أن "هناك أعداد كبيرة من المواطنيين الابرياء موجودين في سجون سرية تابعة لإحدى الميلشيات التي تسيطر على ناحية جرف الصخر بأكملها، وتمنع أهلها النازحين من العودة إليها والبالغ عددهم اكثر من ١٢٠ الف مواطن على الرغم من تحريرها منذ أكثر من عام ونصف".
وأضاف أن "ابناء الانبار المختطفين والذين يبلغ عددهم أكثر من ١٣٠٠ مواطن، الذين تم خطفهم في الرزازة، فضلا عن أكثر من ٥٠٠ مواطن من أهالي جرف الصخر الذي تم اعتقالهم حين تم تحرير الناحية، ومئات آخرين من مدن أخرى، موجودون في سجون سرية غير رسمية في ناحية جرف الصخر"، مبيناً أن "هناك حالات وفيات لعشرات الأشخاص منهم نتيجة التعذيب وقلة الغذاء وسوء المعاملة ويتم دفن جثثهم دون ابلاغ ذويهم".
وقد اعلن السلماني في وقت سابق أن معتقلي الأنبار في معبر الرزازة معروفون وموثّقون بالأسماء لدى أغلب القادة السياسيين والأمنيين، وقد تم عرض أسمائهم على شاشة قناة الشرقية أيضاً، والفصيل المسلح أيضاً معروف؛ ولكن ما هو ليس بمعروف ومستهجن هو عدم تحرك الدولة للإفراج عن أولئك الأهالي، رغم قناعة الدولة ببراءتهم.
وطالب السلماني رئيس الوزراء "حيدر العبادي" بإصلاحات حقيقية قائلاً "عليه الذهاب لجرف الصخر لتحرير (1400) مُعتقل من الأبرياء من أهالي الأنبار، والمغيبون منذ أشهر على الرغم من المطالبات المتكررة". كما ناشد المُجتمع الدولي والأمم المُتحدة، بأخذ دورها في الإفراج عن هؤلاء المُختطفين، والضغط على الحكومة العراقية من أجل تطبيق القانون على الجميع.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية العالمية الى التدخل وانقاذ حياة الآلاف المخطوفين والذين يعيشون ظروف ماساوية قبل ان يتم قتلهم بشكل جماعي
يذكر أن المليشيات المسلحة في العراق تقوم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وعمليات خطف وقتل للمدنيين على الهوية وعلى أساس طائفي ومذهبي، ولم تتم محاسبة أي من هذه المليشيات مع عجز تام للسلطات العراقية بفرض سيطرة القانون.