حاس بالقهر انها مو معهم .. كان عارف انها بطنشه
ولا ماتصير شيخه
سمع سلطان جنبه وهو يقول لهم – باقي دقيقه وفارس مابين
اظاهر انه مو وجه شاره
منيره – والله انكم غلطانين وراكم تتحدونه هالولد طايش ولا
هب مثل اخوانه الله يصلحه متعبني
ابو محمد – ونايف ولا ناسيته
منيره خزته – انا عارفتك نايف ماينزلك مع حلقومك مادري
وش مسويلك ياقليبي على وليدي
عمشاء – استهدوا بالله
منيره بعتب – والله ياعمشاء انه يذله كل شوي وهو يحبة عيني
ساكت ولا يفتح فمه يكفي ان منصبه احسن من اخوانه كلهم
اللي تفتخر ابهم وهو راكنه على جنب
صقر – ابك ابك افااااااااا يمه .. اظاهر من غلا نايف نسيتي ان
نسيتي ان نحن عيالتس
منيره وهي زعلانه وواضح الزعل – لا مانسيت ميرا ظاهر هو
ابوك اللي نسى ان له ولد مثل نايف
الجد يقاطعهم – اها ,, خلاص معاد تستحون تناقرون وانا
جالس ( ناظر في ولده ابو محمد ) إلا بسألك هو وينه هو وأخوه
ابو محمد ببرود تام – مسافرين
الجد – ووراهم يوم جت الجمعه وهم يسافرون لابركة فيهم ولا
في فهيدان وراهم
عمشاء بسرعه تلفتت لايكون وضحى فيه وتسمعهم .. بس
ارتاحت يوم ماحست لها وجود
سمعوا صوت صهيل الخيل وفارس يصرخ – جبت الشاره
وقفوا سلطان وصقر وهم يناظرون الوقت اللي انقذه
فارس وهو يصرخ وهم يناظرون الوقت – ماعلي فيكم على
الوقت
سلطان ضحك – على الوقت مشاءالله عليك بس كيف جبتها
صراحه اسم على مسمى
فارس وهو يبتسم – افا تلميذك
صقر ببرود – ايه قردنه قردنه بس سلطان يعرفك
فارس – صقر خلك بعيد انا وسلطان ننجاز هو وعدني
صقر ضحك – يعني ارفع يدي من السياره خلاص اجل على
سلطان
سلطان وهو يأشر على خشمه – على هالخشم ابشر بالسياره
بعد مانرجع من البر وجهتنا الوكاله
ابو محمد وهو معصب عليهم – وش سيارته وسيارته اللي
ماصارت معه لها سنه
فارس تحلطم بصوت صغير – اها بدينا
ضحك سلطان وصقر منه
موضي اللي كانت قريب من ابو محمد – تكفى طلبتك ياعمي
خل فارس ابو ضاحي يستاهل السياره
فارس ضحك وانبسط
ابو محمد – والخراميط وانا عمتس ماحببها الله
موضي وهي تبتسم وتغمز لفارس – عاد ابو الفوارس يستاهل
افا عليك ياعمي افا يااخو شيخه
ابو محمد كأنه لآن وسكت عنهم
قال الجد – ايه هاذاهم لابغوا شي ذبوا موضي في نحورنا
ولا نحرز نكسرها
سمعوا صوت زايد يبكي .. ومحمد جاي يشيله وهو يتحلطم
موضي فزت – يمه ولدي
بسرعه ركضت والكل ركض معها .. وكان محمد يشيله والدم
يصب منه
محمد معصب – بغت ترمحه الناقه ودزيته بعيد وكان فيه شوك
المكان اللي دزيته عليه وصب دمه
موضي من الريعه ركضت له في حضن محمد وأخذته وهي
تبكي – يمه زايد علامك
زايد وهو يصيح – ماما شوكه شوكه
ابو ضاحي قرب منها وهو يناظر في الجرح – سليمه سليمه
وانا ابوتس ماعليه شر
موضي وهي تمشي فيه للخيمه – بروح امسح الدم
راحت معها ريم ونوره وهند
منيره تناظر في محمد – وانت وين عيالك
محمد وهو يناظر في موضي بحسره – عيالي ,, ( انتبه لأمه )
عيالي يلعبون مع ولدها الثاني عند خيمتنا هناك
منيره – هاتهم الليل امسانا ماهب زين هالوقت اخاف يظهر
عليهم عقارب ولا شي
محمد وهو يعطي رجلينه الحريه تقوده لأي مكان تبيه بلا هدف
تمتم لأمه – إن شاءالله طيب



















في الليل \ العشاء
تعشوا بدري وكان عشاهم قرصان على الجمر .. وكان اللي
يسويها لهم الشباب

عند الحريم
ساره جالسه وتأكل ومنزله الجلال عليها لين وصل نص برقعها
ووضحى تناظر فيها .. بالزور حتى قامت تأكل معهم
شيخه وقفت – الحمدالله
ولحقتها ريم ونوره
منيره – ساره يمه وراتس ماتأكلين
ساره وقفت وهي تقول – بس مااشتهي
وضحى وقفت معها قالت لها عمشاء – وضحى خذي هالقرص
وافزعيبه لموضي ماتعشت دوبها هالولد الله يصلحه
وضحى ناظرتها .. وشيخه اللي دخلت كرهت ضعف وضحى
وانصياعها لها .. سمعت الجوال يدق .. انقهرت من هالجوال
اللي كل شوي يدق .. اظاهر مامل
الجده – وش هاللي يرطن
منيره – جوال ياعمه جوال
الجده – منهو له
شيخه طلعت الجوال وهي مقهوره حتى ماتعرف تسكته .. يزعج
الجميع وهي ودها تحذفه .. اخذته وطلعت فيه
ضغطت اللي قال عليه بعصبيه – نعم
صقر بعد السماعه من صوتها القوي – يانعم عليتس خير
معاد بقى غير تفجرين طبلتي
شيخه بقهر وشين نفس – ليش داق
صقر انقهر من إسلوبها وقال بنبرتها – ماتبين اغراضتس
وفراشتس اللي في السياره
سكتت بقهر وهي تتذكر الفراش واغراضها – وينهي سيارتك
بجيب اغراضي
صقر بقهر – لا ماكانت هاذي نبرتس قبل شوي ماتعرفين
الأدب غير لاصارت لتس مصلحه
ودها تسكر في وجهه .. او حتى تخفي صوته عنها .. تكرهه
نبرة الإستخفاف اللي يقوله لها
شيخه بجفاف – طيب هاتهم انا في خيمة خواتي
عصب – نعم وش دخلنا في خواتس
بدورها هي عصبت من سمعت كلامه – وش هو وش دخلك
إن شاءالله وين ارقد
صقر بنفس نبرته – في خيمتنا
شيخه كأن حد عطاها كف – وش خيمته !!
صقر وهو شاد على سنونه – اخر خيمه خيمتنا روحي هناك

وانا جايتس بالسياره
انقهرت وطرطعت وصرخت في وجهه وهي ناسيه المكان – لو
تموت مارا ح اجيك انا كارهتك في الرياض تلحقني هنيا
بدوره وجهه حمر وانتفخ غيض وقهر – قد اللي قلتيه
هي بتحدي – لو مو قده ماقلته .. وخل اغراضي عندك ماابيها
صقر وهو يبيها تكون قدامه عشان يذبحها – واهلي بتفضحيني
فيهم
شيخه – وانا شاعلي فيك وفي اهلك
صقر لا خلاص معاد فيه صبر نزل من سيارته بسرعه ومشى
يدور عليها .. شاف وحده مو بعيده عن الخيام وتكلم .. مايدري
ليش جاه احساس انها هي .. خاطر ومشى بإتجاهها .. وفعلا
طلع زولها
صقر – طيب سكري السماعه وخلتس في محلتس
شيخه لفت وجهها وشافته .. نزل جواله من إذنه وسكره
سحبها بعيد بحيث ماحد يشوفهم .. ووقف في وجهها
وهو يهدد – والله ياشيخه انتس ماعرفتي من اكون
شيخه تناظره بنص عين وهي مقهوره
صقر يكمل تهديد وهو يرفع صوته – والله واللي خلق هالسماء
ورفعها إلا هلي لين اهلي وتراهم خط احمر ارشتس بالدم
يابنت امتس
شيخه وهي تقاطعه – ماعندك غير امي تعايرني فيها امي
اشرف من الشرف يوم جابت جابت وربت
صقر يخزها من فوق لتحت – واضح والدليل ملاسنتس ومابقى
غير تضربيني
شيخه انقهرت من كلامه
صقر وهو يحاول يبلع غصته وقهره منه – لو انتس تكلمين
بأدب كان قلنا معاليه يهون مير الله لايعيد حظ رماتس علي
شيخه ولا كأنه قال شي .. مطنشته
صقر ناظرها فتره وهي تشتت نظراتها يمين ويسار
قال وهو يمشي ويعطيها ظهره – والله ماابيحتس ان ماجيتي
في الخيمه وترى ملائكته يلعنونتس لين تصبحين
حست بقوة كلمته .. هاذا شقاعد يقول .. اول مره تسمع هالكلمه
واول مره تعرف هالأمر .. واول مره تحس جسمها اقشعر
من كلامه .. شافته وهو يمشي مبتعد .. ناظرت في خطواته
الواثقه واللي كأنها في يوم ماطعنت احلامها .. ناظرت في
ظهره الشامخ واللي كأنه في يوم ماطعن انوثتها وحملها هم
وشيب فوق همها وشيبها
انقهرت وهي تشوف
كل مميزاته تغطي على داخله .. وأكثر ماكرهت كره فيه
ان اللي بغاه حصله .. وانه تحداها يأخذها وهي انصاعت إله












جلس جنب اخوه وهو يقول – وين رحت اليوم
هو سرحان لبعيد ويحرك الملعقه اللي داخل قهوته .. سعد حس
انه مو داري عنه هزه – نايف اهرجك
نايف انتبه له وفز وناظره – هاه وش قلت
سعد – اظاهر ماانت بمعي اقول وين رحت اليوم
نايف وهو مو قادر ينسى اللي شافه .. بس عنده فضول يبي
يعرف وين ولد صقر .. ويبي يسألها بس كرهه لزوجها اللي
فضلته هو وصقر عليه .. كره انه يصير محل ضعف وشفقه
عند إنسانه عمرها ماحبته بل العكس هانته وجرحته
هزه سعد وهو يقول – لا اظاهر كلش ماانت بمعي
نايف ناظره ببرود – سعد خلنا نرجع انا كارهه هالمكان
سعد مط عيونه – والمحاضره اللي بتحضرها هنا
نايف وهو يوقف ويصرف – ماهب لازم ماهب لازم خلنا بس
نرجع للرياض
سعد وقف معه ومشى بجنبه – تصدق عاد كنت قايل لغانم يمشي
برحله بكره وانا بجلس معك بس مدامك تبانا نرد خلاص نرد
اصلا بيني وبينك مستقطع على هل البر نبي نفزع لهم قبل
يجون
( نايف اللي ماكان عارف سعد يبربر وش يقول .. يهز راسه
وهو يحس انه ينزف طعون وهموم