في الماضي \ بيت عيسى
جلست عقب مانومت زايد اللي كان صغير ورتبت البيت .. ذاك
اليوم مريم رايحه للسوق تجهز لزواجها من محمد
وأم عيسى كانت واقفه لها على كل شي .. انقهرت يوم شافت
موضي جالسه وماسوت العشاء – ليش ماسويتي
العشاء
موضي اللي ارفعت عيونها – عيسى معزوم ومريم طالعه مافيه
غيري وغيرتس ياعمه وانا قبل شوي شفتس تأكلين
من القرصان اللي سويتها العصر
ام عيسى – بسم الله علي وتحسديني بعد على اللقمه ,, وجع يوجع
قلبتس انقلعي والله ان اعلم عيسى عليتس
يالحسود اجل القرصان عشاء يمال الزط
موضي اللي استهدت بالله .. مو أول مره عمتها تكلمها بذا
الإسلوب .. شالت ولدها وطلعت لجناحها اللي
في الليل يوم دخل عيسى كان يصارخ ويهاوش وفتح الباب عليها
بقوه .. وبدون تفاهم ولا شي طلع عقاله
وضربها فيه .. وماخلى مكان إلا وضربها فيها .. جلست تبكي
وتصارخ وفي ذيك الليله تنومت في المستشفى
من الضرب اللي جاها
في الحاضر \ غرفة موضي
تنهدت بألم ومسحت دمعتها .. ماتنكر ابد ان عيسى يحبها بأكثر
مما هي تحبه ومايخلي شي بخاطرها بس هو ضعيف
عند امه وهاذا عيبه وماقدرت تتحمل ,, مع انها حاولت تكسب امه
بس كانت تكرهها وماتدري وش السبب
على مشارف الدمام \ سيارة صقر
خلاص تعبت تنهدت بصوت صغير – اوفففف
صقر رفع حاجب ولف عيونه عليها وسكت
لفت وناظرته بطرف عينها ,, شافته ممسك المقبض بهدؤ وعيونه
مركزه على الطريق
سكتت وتكتفت وهي تتثاوب بتموت من النوم
بعد فتره
وقفوا عند عماره راقيه وحلوه وفي مكان هادئ .. وكانت قريبه
من الكورنيش ,, اول مره تشوف بحر
ابتسمت وتذكرت خواتها ساره وهند اللي يموتون ويشوفون بحر
صقر فتح بابه – يالله انزلي
افتحت بابها ونزلت ,, شال الشناط ومشوا لين وصلوا
الأصانصير فتحه وركبوا ضغط على الرقم
اربعه .. وهم ملتزمين الصمت .. انفتح الباب واتجهه على شقه
رقم 109 .. طلع المفتاح وفتحها
ناظر فيها وهي واقفه بصمت
شغل اللمبات – ادخلي وسكري الباب وراتس
ما إن شغل اللمبات حتى انصدمت من منظر الشقه .. معفوسه
فوق تحت .. اول انطباع عرفته عنه
غير عصبيته وعناده انه غير منظم
مشى للغرفه وحط الشناط فيها وهي واقفه في الصاله .. ماسمعت
له صوت ,, مشت بخطوات
تستكشف المكان .. دخلت المكان اللي دخله شافتها غرفه حلوه
وكبيره وعكس الصاله كانت مرتبه
شافت شنطته على السرير ومفتوحه .. اسمعت صوت الماء في
الحمام
اطلعت من المكان .. شافت غرفه جنب الغرفه اللي دخلها ومسكر
بابها .. افتحتها لقتها مقفوله
مشت للإتجاه الثاني شافت مطبخ ويقابله طاولة طعام وعلى جنب
مغاسل لليد ودورة مياه
شافت باب صغير معدني يطبق وبنفتح جرته وشافت دريشه كبيره
وفيها بلكونه تطل على البحر
هنا شهقت المنظر عجيب ومريح للنفس .. فتحته ووقفت فيه فتره
من الوقت
لين سمعت صوته قمزت – انتي وش تسوين هنا
لفت راسها شافته واضح انه معصب ومعقد حواجبه .. مشى
بإتجاهها ودزها بعيد عن البلكونه
وهو يصارخ عليها – اشوفها بس تنفتح قسم بالله لأكسر يدتس
فاهمه ماحنا بعايشين في امريكا
تطلطين سنتس صلبيه
شيخه كشرت في وجهه .. وعقب ماسكر البلكونه أمرها وهو
يمشي – وهالحين يالله روحي رتبي
ملابسي واكوي بدلتي بعد الصلاه بروح
شيخه انقهرت من بدايتها أوامر – ماني بكاويتلك شي لك يدين اكو
لعمرك
وقف ولف عينه لها – وش قلتي
شيخه – اللي سمعته انا مااعيد
صقر قرب منها وحط يدينه ورى رقبتها وجرها – بتكوين
ورجلتس فوق راستس ترى ماتزوجتس غير
لراحتي وخدمتي ماسقت عليتس فلوس وانتي تحسبيني صلبي
تحت رجلتس
شيخه تحاول تفك يدينه بس ماتقدر وهي تبي تصرخ لقته كاتم
على نفسها بذراعه .. والهجوم خير من الدفاع
افتحت فمها وعضته من قلب
حد يركض وراه وهو يركض بسرعه .. ويحس اللي يركض وراه
مايبي يأذيه .. بس
هو يركض بسرعه جنونيه والمشكله انهم في صحراء وفي نفود
ورمال غزيره تنغرز
رجلينه فيها .. حس رجله انغرست بقوه واللي يركض وراه ركع
على يده وجلس يلهث
جنبه صرخ عليه – ليش ماسويت اللي قلت لك عليه
ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش
فز ضاحي من نومه وهو يلهث ويحس نفسه عطشان .. استغفر
ربه هالحلم مخيف جدا
صب لنفسه كوب مويه وماان ارتشف منه شوي ,, حتى دق
جواله .. ناظر الرقم غريب
فتح الخط – آلو
الطرف الثاني – الاخ النقيب ضاحي بن سعد
ضاحي وهومستغرب – ايه
الطرف الثاني – معك المرشده في دار رعاية الفتيات الإجتماعيه
ولازم تتطلع على الموقف
اللي صار بما انك كنت ماسك قضية والد نور والمسؤول عنها في الدار
ضاحي عقد حواجبه – نور ( نساها هالبنت )
المرشده – للأسف اني اكلمك في الوقت المتأخر بس الشرطه
والمباحث موجوده عندنا
لان صارت محاولة قتل بتسميم الطعام وحنا مسكنا المستخدمه
عندنا ونبيك تجي تتطلع
على القضيه لانها تهمك زي مافهمت وغير ان الأخت نور تطلبك
وهي في حاله نفسيه صعبه
ضاحي فز من فراشه – زين زين هالحين جايكم
تذكر هالحين هالحلم ليه زاره !!