صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

( البارت الثلاثيــــــــــــــــــــــــــ 30 ـن )




دق الباب .. وكل شوي يتلفت ويشوفها باين انها طفشانه وهي تحتريه

اندق الباب اكثر من مره .. بس وكأنه لاحياه في هالبيت .. شاف ولد

مر في الشارع .. وسأله وقال ايه موجودين اللي في البيت .. رجع

يدق أكثر من مره

داخل البيت

مريم بخوف – يمه أكيد الشرطه

ام عيسى تقوي نفسها – وش بيلقون علينا الشرطه ترى اللي استأجرناهم

مايعرفونا وهاذا كان اتفاقنا معهم انهم مايعلمون علينا

مريم بخوف – يمه ياسلام بس ضربتين وكفين ويعترفون بكل شي

دق الباب بقوه .. وبشكل مزعج

ام عيسى تشجعت – انا اللي بروح افتح لايكسرون علينا الباب

اتجهت للباب وهي تحاول تقوي نفسها – من ,, من عند الباب

سمعت صوت صقر وهو يقول – انا افتحي الباب

يوم سمعت صوت صقر خافت أكثر حبت تتأكد – من انت

صقر بطفش – انا صقر افتحي الباب ,, ابي مريم

عقدت حواجبها .. وفتحت الباب .. وهي تقول في خاطرها مستحيل

يمد يده علينا مو مثل الثور محمد يدينه طويله

شافت الحرمه اللي نزلت من السياره .. ودخلت وهي تقول – السلآم

عليكم انتي مريم

ام عيسى عقدت حواجبها – لا انا أمها

شافتها طلعت برى ثم دخلت وقالت – نادي مريم وافتحولنا المجلس

صقر بيدخل

ام عيسى عقدت حواجبها – وانتي من انتي

شيخه وهي تتلفت تناظر البيت – انا شيخه

ام عيسى اللي مارتاحت لها وكأنها شايفه نفسها – ادخلي ياشيخه

ودخلي صقر بس وش يصير لتس صقر

ناظرتها شيخه وكأن نظرتها عصبيه – زوجي







تردد يدخل وهو يناظر اللي بيده .. وكل شوي يراجع اللي يقوله

الشي اللي مرتاح له حاليا .. إن حالتها الصحيه ماتلزم عليه أي شي

من واجبته كازوج .. تشجع وفتح الباب .. وشاف النيرس معها وهي

تعطيها الحبوب .. سلم ووقف فتره لين طلعت النيرس من عندها

ناظرته بعتاب واضح وهي تقول – ضاحي وين كنت انا خفت كثير

شاف العتب اللي واضح في عيونها وصوتها وقرب منها وهو

يحاول يمتص عتابها – اسمحيلي الجازي لازم اجيبب لتس

هديه بمناسبة العرس ولا اجيتس ويدي فاضيه


ومد عليها الهديه .. ناظرتها وإبتسمت وهي تأخذ المطبق الذهبي

اللي بيده فتحتها وتفأجات – ضاحي ليش كلفت على نفسك

ضاحي حس بالراحه انها اعجبتها – يستاهل العقد لباسه

استانست على كلامه .. وقامت ببرأه للمرايه وهي تركض

وفرحانه وتضحك .. وحاولت تلبسه وهي تشوفه على صدرها

وماعرفت كيف تسكره .. وركضت له وهي تعطيه ظهرها – يالله

بسرعه سكره لي ابي اشوفه

فرح لفرحها وهو يرحم حالتها .. مسك اطرافه وسكره لها .. وتفأجا

بالشي الرقيق اللي باس خده وهي تضحك – الله يخليك استانست والله

وركضت للمرايه وهي بتطير مثل الفراشه .. اما هو مكان منه إلا انه

مسك مكان بوستها .. وشعوره ابد لاتعليق !!









دمعت عينها ووقفت – اكذب عليكم لو قلت ماني بزعلانه على موته

بس هاذا مو ولدي هاذا ولد محمد ,, محمد اللي كسر كل شي حلو

كنت املكه .. محمد من شدة قساوته وجبروته كرهني في اللي يحملون

إسمه هذولي عياله مو عيالي عزوه هو مو أنا

شيخه انصدمت من كلامها .. فيه أم تقول هالكلام .. عشان كذا ماتشره

انها كرهت هالبيت قبل تدخله

صقر وكأنه حاس وقف وهو يقول – وش ذنب عيالتس تعاقبينهم عشان

محمد تدرين مريم كنتي كبيره في عيني بس صغرتي .. كنت انصح

محمد دائم واقول تحبك وتراعيك .. بس الحمدالله اللي طلقك لانك

تحبين نفسك اكثر .. انتي من شدة تعلقتس بنفستس كرهتي عيال

محمد اللي ذوقتس المر .. عموما عيالنا مو بحاجه لتس

معاد بقى غير البنت وماتنضام وانا راسي يشم الهواء .. ولاتذكرتي

عيالتس وتلفتي حولتس لواحد فيهم مات وهو ماله ذنب والثانيه

كرهتس وهاذا اللي أنا متأكد منه

طلع وهو يناظر شيخه – انا احتريتس في السياره

بسرعه شيخه حطت بشتها فوق راسها .. وطلعت ورى صقر وهي

تفكر في حال هالإنسانه اللي قابلتها ؟؟ معقوله فيه حرمه تكره ضناها

لهدرجه

طاحت مريم على ركبها وهي تصيح ومنهاره – يمـــــــه

سمعتيه وش يقول خالد رااااااااااااااح راح وانا ماضميته ماعلمته

ليه اسوي اللي اسويه .. ابوه ذبحني كنت ابي اكسر ابوهم لقيت

اني انا اللي كسرت نفسي وماحد درى عني

ام عيسى بكت وهي تسمع بكأ بنتها اللي طايحه وهي تولول

صرخت مريم – حسبي الله عليك يامحمد .. حسبي الله عليك الله

ينتقملي منك الله كبير يامحمد الله كبير أكبر مني ومنك اكبر مني

ومنك

ام عيسى وهي تبكي – خلاص يابنتي روحي خذي عزاء ولدتس

مريم لفت عليها وهي تقول – ادخل بيت محمد ادخله يمه ادخله

وهو طردني مثل الكلبه حرق قلبي الله يحرق قلبه لا ومن أخذ

أخذ موضي اللي كان يعايرني فيها

اخذتها الذاكره لفتره ورى وهي تتذكر

دارت بالفستان وهي مبسوطه – شرايك في جسمي حلو صح

ناظرها بسخريه وهو يلف راسه يمين ويسار وكأنه يستحقرها – هالحين

انتي بتقارنين نفستس بجسم موضي .. بس تصدقين ماتنلامين موضي

جسمها ماتشوفين مثله في حواء غيرها ( وطلع وخلاها )

وهي مصدومه من كلامه .. اصلآ حتى ماجابت سيرة موضي ..

وكأن هاذا اول مره يصرح بحبه وتغزله في موضي اللي بدت تكرهها

وتحقد عليها

..
موقف حميمي آخر وتسمعه يتغزل فيها وهو يغدقها بالمديح وهي

مبسوطه وغرقانه في آحلام اول مره تشعرها بالسعاده لين صدمها

وزفر وقال – والله ياموضي انتس اول وأخر حرمه سكنتي هالقلب

دزته بقوه وقامت عنه ودموعها تصب .. اما هو كأنه استشعر بزلة

لسانه .. وقام من فراشه مثل المقروص وطلع برى
..
كانت دائم تواجهه وهو ينكر كل كلامها .. لين انفجرت وهي تعلمه

بأحلامه في موضي في نومه ويقظاته .. وزلات لسانه

لين طفش وقام يضربها ويعترف – ايه ايه احب موضي موضي

ماغير موضي سكن هالقلب .. ( ويضرب ويبكي ودموعه تنزل )

هي هي موضي هي الوحيده اللي تربعت في هالقلب .. موضي اللي

سرقها مني اخوتس الكلب الحيــــــوان اللي باعتني عشانه

انا اللي حبيتها اكثر انا اللي ضحيت بمستقبلي ورفضت اطلع برى

واشوفها تنخطف مني بس راحت وهي مو ندمانه علي بالعكس لقيتها

حبته اكثر بس ( وقف عن ضربها وناظرها بقوه ) والله اني لابعدها

عنه لو كلفني هالشي عمري كله

وقفت وهي تصرخ عليه – تخسي ياواطــــــي ياحيوان

ياكلب ( انقهر وجرها مع شعرها ) .. وبدأ يسحبها على برى

وهي تصرخ وتستنجد بعبايه تسترها .. وعيونه حمراء ومايسمع

أي كلمه من أي أحد يعترض طريقه .. وهي تصرخ وتبكي وتولول

حذفها في الحوش وقال بجبروت وطغيان – انقلعـــي تراتس طالق

طالق طالق ( وقرع الباب بوجهها بقوه ) اما هي ألتفتت وشافت

صقر اللي كان منصدم من سواة محمد .. حذف شماغه عليها

وركبت معه السياره وهي تبكي .. وداها لبيت اهلها .. وكان يحمد

ربه إنه ذاك الإيام في سيارته عازل اسود .. كان يسمع صياحها

وبكاها ولا قادر يسوي لها أي شي .. لان وبصريح العباره هاذا محمد

ولا حد يقدر يعترض طريقه في ذيك الإيام .. لين كبر صقر ونضجت

شخصيته اكثر وقدر يواجهه محمد وينصحه وكان يصد ولا يحب كلامه

يوم يتكلم عن مريم اللي للإسف كانت نقطة عبور عشان يقهر قلب

عيسى مثل ماحرق قلبه

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت