![]() |
من طرائف الأعراب ((( قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : روحوا القلوب ، واطلبوا لها طرف الحكمة ، فإنها تمل كما تمل الأبدان. ))) كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع قال: لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد. ................................................ دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق. فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك .................................................. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له : لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة . فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ), وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى ( ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا ) , فقال له الأمير يا هذا : طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين . ..................................................... قال أعرابي للقاضي إياس بن معاوية: لو كنت أكلت التمر هل تجلدني؟ قال: لا، قال: لو شربت الماء هل تجلدني؟ قال: لا، قال: فشراب النبيد منها فكيف يكون حراما ويجلد شاربها؟ قال اياس: لو ضربتك بالتراب على رأسك هل يوجعك؟ قال: لا، قال: لو صببت عليك قدرا من الماء هل ينكسر رأسك؟ قال: لا، قال: لو مزجت الماء والتراب و صنعت منها طابوقة صلبة وضربت بها رأسك كيف يكون، قال: ينكسر الرأس، قال اياس: كذلك النبيذ. .......................................................... عن الأصمعي قال: خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكاً فقال ذلك الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً. ............................................................ كان أعرابي يصلي فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح فقطع صلاته ، وقال: مع هذا إني صائم ! ............................................................ • قيل : إن محمد بن الحنفية رأى في الطواف أعرابياً عليه ثياب رثة ، وهو شاخص نحو الكعبة لا يصنع شيئاً، ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه إلى السماء وأنشأ يقول: أما تستحي مني وقد قمت شاخصًــا *** أناجيك يا ربي وأنت عليـــــــــــمُ فإن تكسني يا رب خفاً وفـــــــــروة *** أصلي صلاتي دائماً وأصـــــــومُ وإن تكن الأخرى على حال ما أرى *** فمن ذا على ترك الصلاة يلـومُ أترزق أولاد العلوج وقد طغــــــــوا *** وتتـرك شيخًا والداه تميـــــــــــمُ فدعا به، وخلع عليه فروة وعمامة، وأعطاه عشرة آلاف درهم، وحمله على فرس . فلما كان العام الثاني جاء الحج وعليه كسوة جميلة وحال مستقيم، فقال له: يا أعرابي، رأيتك في العام الماضي بأسوأ حالٍ ، وأراك الآن ذا بزة حسنة وجمال، فقال: إني عاتبت كريماً فأغنيت . ............................................................ ...... قال الأصمعي: كنت أقرأ: { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا ؟؟ فقلت: كلام الله قال: أعِد فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله فانتبهتُ فقرأت: { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } فقال: أصبت فقلت: أتقرأ القرآن ؟ قال: لا قلت: فمن أين علمت ؟ فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع . ............................................................ ...... |
الساعة الآن 01:56 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir