منتديات شمس الحب - في مثل هذا اليوم.. لماذا رُفع الأذان 7 مرات في مدينة "بورصة" التركية؟

http://upload.hawamer.com/d.php?hash...12UB7B55W5QIHF

عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا الذي أعاد تعريب الأذان

http://upload.hawamer.com/d.php?hash...LBQH5N32ON73SX

جامع السلطان احمد (الجامع الازرق) باسطنبول

يوافق اليوم، الـ 16 من حزيران، ذكرى إعادة رفع الأذان باللغة العربية في تركيا، وذلك بعد جهد كبير بذله رئيس الوزراء "عدنان مندريس" عام 1950، وبموافقة رئيس الجمهورية وقتها "جميل بايق".

وفي ذلك اليوم رُفع الأذان باللغة العربية لأول مرة منذ 18 عاماً، حيث كان يرفع باللغة التركية، وتمت إعادة الأذان 7 مرات متتالية في أحد جوامع مدينة "بورصة"، تعبيراً عن شدة فرحتهم بالقرار.

كانت مديرية الشؤون الدينية بتركيا، في زمن رئاسة "أتاتورك"، ورئيس الوزراء "عصمت إنونو"، قد عممت قرار رفع الأذان باللغة التركية بدل العربية في مساجد تركيا بشهر تموز عام 1932، وقرأ لأول مرة باللغة التركية بتاريخ 30 كانون الثاني عام 1932، من قبل الحافظ "رفعت بيك" في جامع "الفاتح" بإسطنبول.

الأذان باللغة التركية

وعرفت تركيا في تلك الآونة حالة من سياسة التتريك العمياء التي انتشرت حتى في الأوساط الدينية، وطالت الأذان، لدرجة أنهم أرادوا تتريك الصلاة وخطبة الجمعة أيضاً، وترتب على من يخالف هذا القرار وقتها غرامات مالية وجزاء بالحبس أيضاً.

عدنان مندريس 1899-1961
هو سياسي تركي حائز على ميدالية "الإستقلال"، رجل دولة وحقوقي، ورئيس وزراء الجمهورية التركية ما بين 1950-1960. دخل عالم السياسة مع حزب "فرقة الجمهورية الحرة"، ثم حزب "الجمهور الشعبي"، حزب المعارضة الرئيسة في يومنا هذا، وأخيراً مع "الحزب الديمقراطي".
تم إعدامه بتاريخ 17 إيلول عام 1961، بعد إنقلاب "27 أيار" من العام ذاته، وكان رئيس الوزراء التركي الوحيد الذي مات إعدام شنقاً. وقام مجلس برلمان تركيا الكبير، بإعادة اعتبار كل من "مندريس"، ومن اعدم معه وقتها، من خلال قانون أصدره عام 1990.

مصطفى عصمت إنونو 1884-1973
هو سياسي وعسكري حائز على "ميدالية الإستقلال"، وبعد وفاة "أتاتورك"، منح لقب "الشف الوطني / الزعيم الوطني" من قبل الحزب الجمهوري، حزب أتاتورك وحزب المعارضة اليوم، وكان ضابطاً أيام السلطنة العثمانية، ثم أيام الدولة التركية أصبح جنرالاً، ولاحقاً رئيس الأركان العامة، ليكون أول رئيس وزراء بعد إعلان الجمهورية التركية عام 1923 وثاني رئيس للجمهورية بعد أتاتورك.
حضر "إنونو"، حرب الإستقلال "الخلاص"، ووقع على معاهدة "لوزان"، عام 1925، وتسلم منصب رئيس الوزراء عدة مرات. كما حكم كرئيساً للوزراء، مدة 12 عاماً دون إنقطاع ما بين تاريخي 1925-1937، ليكون إجمالي سنينه كرئيس للوزراء 17 عاماً و11 شهراً، وتعد أطول فترة حكمها أي رئيس وزراء تركي.