منتديات شمس الحب - الأبيوردي


	الأبيوردي 457 - 507 هـ / 1064 - 1113 م أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان) نسيمٌ سرى من طيبةٍ ليس من حُزْوى = فأهدى لنا اْزكى شذاها إلى نزوى فقلنا له من أين جئت مبشرا = سألناك هل يوماً مررت على رَضوى هجروني ثم قالوا = هل له طَبٌّ يداوى قلتُ صَبٌّ ما لدائي = من دواءٍ ومُداوى مِيسى حياءً فما في ذاك من رَغَبي = ولا وصالكِ من همي ولا أربي ولا تظنِّي نهَتْني عن زيارتكم = كراهةٌ يا خِيار الخُرَّد العُرُب يا أَربُعا ثقُلتْ منهن أطنابُ = هل جاورَتْكنَّ بعد البين أعرابُ وهل بكى الربعُ رَكبً الظاعنين وهل = بكى وناح على الأحبابِ أحبابُ أميلُ إلى الأهْوا ورأسيَ أشيبُ = وموتيَ من آمال نفسيَ أقربُ وأعلم أني لا من الله أَلْتجِي = إلى أحدٍ إلا إليه وأهربُ أُهْدىِ سلاماً نشرهُ = يَزْري على نشرِ الأَنابْ ومذاقه كالنجْلِ خا = لطه القرنفُلُ والثوابْ يا مادحا بين الورى نفسَه = فهاك وعظا من سريع الجوابْ تمدحُها وهْي على حالةٍ = سريعةِ التغيير والإنقلابْ سلام زرى نشرا بنشر خميلةٍ = أَلحَّ عليها مرْجحِنُّ السحائبِ تُزَجِّي إليها الهوجُ كلَّ سحابة = رويداً رويداً لا كوثبة واثب يا من له بيتٌ لقد خرَّبهُ = قربُ العجوزِ الشَّهبَرِ الشَّهْرَبهْ يا طال ما قد دنَّسَتْ عرضَه = وضَّيعت أفعالها مذْهبَهْ صبرُ ذوي اللؤم على ذُلِّهم = صبرُ الكساعيم على الضَّرْبِ لو كان لي صبرٌ على ما أَرى = لافتخرَ الزُّطُّ على العُرْبِ يا صاحباً ما فيه مِنْ = شىءٍ يُعَدُّ من العيوبِ أهلاً به من صاحبٍ = لولا الربيبُ مع الرَّبيبِ ما أَلأمَ النذْل اللئيمَ الذي = تزَوَّج المومسةَ القحبهْ يُضحِى ويُمسِي وله إرْبةٌ = فيها وفي الناس لها إِرْبهْ وجسْرةٍ بُهزرٍ وجْناء جبتُ بها الْ = بَيْداء وهْيَ خيارُ الأنيق النجُب كم قد قطعْتُ بها قفراً إلى بلدٍ = ثم انثنيتُ وشيكاً قاضياً أَربى يا واليَ الخير كيف بي وأنا = مكلَّفٌ بالوقوفِ بالبابِ لي حاجةٌ أبتغي النجاحَ لها = واللَّهُ أولى بها وأولَى بي أُرْددْ جوابك عاجلا = فالنفسُ مولعةٌ بحبِّهْ لا تتركنِّي بعد ذا = صَبَّا يبيتُ بحرِّ قلبهْ ّ دنياكمُ لدارُ سرورٍ = ونعيمٍ وزينةٍ لن تعُابا وبها كلُّ ما يَسُرُّ ويُصبِى = وتُرائيكمُ العجابَ العجابا اصحبْ زمانَك صِدْقاً = وغَابِه إنْ تَغابا واجعل جليسَك في الدا = ر مِصْقَعاً وكِتابا إنَّ عليا جاءكم سائلاً = يريد تمراً جيدا في جرابْ فاعْطوه تلقوا الخير عن عاجل = جزاكمُ الله جزيلَ الثوابْ شُغلانِ مِنْ وجد ومن تعذيبِ = وعواذلٍ حُمقٍ وهجرِ حبيبِ وحياة جسمٍ لم تجدْ عذراً سوى الت = تعْنيف والتفنيد والتأنيبِ لقد قدِم العيدُ الشريفُ إليكم = قُدومَ مُحِبٍّ للأنام حبيبِ ألا فاصحبوا أيامَه بتزيُّنٍ = عجيبٍ وزِيٍّ في الزمان عجيبِ نداك زرَى نشراً بنشرِ خميلةٍ = ألحَّ عليها ساكبٌ إثْر ساكبِ تزَجِّى إليها الهوجُ كلَّ حريضةٍ = رويداً رويداً لا كوثبةِ واثب الكبرُ ماءٌ مُنْتِنٌ نشرُه = يسخر رب العقل من شارِبهْ تلقّى الذبابَ الجم من سلمه = يرعَى فيُذْريه على شاربهْ بلغْتَ المعالي وامْتَطيْتَ المراتبا = وأصبحتَ للمجدِ المشرِّفِ صاحبا وسُدْت الورى جوداً وبأساً وهيبةً = وعدلا إلى أنْ صار خصمُكَ خائبا إنما الدنيا دُوَيْهِيةٌ = تسْتفزُّ الليثَ مِنْ غابِهْ وتبُزُّ الخيرَ بزَّة ذى = قدرةٍ من بين أربابِهْ أقول مقالاً للأديب المؤدَّبِ = مقالاً مع الراوين غيرَ مكذّبِ يفوق على المسك المفتَّتِ نشرُه = ويزرِى على مرأى الحبيب المحبَّبِ لا يحسب الفخرَ بالأولادِ والنشبِ = ولا افتخارَك بالأجداد والنشبِ ولا التمدُّح بين الناس تزكية = لأحمقٍ سيء الأخلاق والأدبِ قمْ يا نديمي إلى رأىٍ رأيتُ لكم = من الصلاح فبادرْ نحونا وثُبِ دع التعاجزَ فالإهمالُ تُعقبُه = ندامةٌ ودع الإخلالَ بالأدبِ جاءتْ يعطِّرُ نشرُها الأرجاءَ = ويفوق ضوءُ بهائها الأضواءَ جاءتْك تسعى تحت أثوابِ الدجى = خوفَ الرقيبِ فجلَّت الظلماءَ أَيَّدَ اللَّهُ نجلَ سيفِ بن سلطا = نَ بنصر منه على الأعداءِ وهداه مناهجَ الرشدِ حتى = سار في الناس سيرة الأنبياءِ سجية ابن سِنان = سجية الأنبياءِ فاق الأنامَ بحلم = وفطنةٍ وذكاءِ