[frame="4 80"]


خاتم من الماس ( من كتاباتي)

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...RKYvzB_53kN4Hz

كم ستفرح زميلتك لو أهديتها خاتما من الماس يشع نوره ويتلألأ

قد اشتريته بأغلى الأثمان ووضعته في أفخم علبة

وكم ستسر أختك لو قدمت إليها زجاجة عطر

فاح شذاها وغلا سعرها

وكم سيفرح من أهديته باقة ورد تعبرين له بها عما يكنه قلبك له من

المحبة والوداد ..

ولكن يا ترى ما موقف الجائع الذي لا يجد لقمة العيش لو قدمت له هذه الهدايا

ما موقف من يعيش بؤس الفقر ويتضور جوعا ..

تقرقر بطنه وقد ظهرت عصام صدره من شدة الجوع..

لن يفرحه ذلك الخاتم .. ولن يستفيد من زجاجة العطر ..

ولن تقر عينه بباقة الورد..

إنه يريد لقمة العيش ..نه يريد رغيفا يسد جوعه .. حتى يستطيع الصمود..

إنه يشتهي اللقمة ..

ونحن من كثرة أنواع الطعام .. لم نعد نستطيع الاختيار ..

زميلة لي كانت تبيع كتب الطبخ.. وكان ريعها لفقراء أفغانستان..

واستغربت أنها تبيع الكتب ولا تشتري لنفسها كتابا ..

فسألتها عن ذلك فقالت : امرأة قالت لي كلمة جعلتني أستحي وأزهد

من شراء كتاب الطبخ .

امرأة أفغانية تقول : أنتم من كثرة الطعام تشترون كتب الطبخ

حتى تتفننوا في عمل الطبخات ..

نحن لا نحتاج إلى كتاب طبخ لأننا أصلا لا نجد الطعام ..

فمتى بالله ننظر إلى حالنا / إلى ولائمنا وأعراسنا ..

وجميع أصناف الطعام من شرقية وغربية , لحوم وأجبان , فواكه وخضروات,

حلويات أشكال وألوان , المشمر والمحمر , والمقلي والمسلوق , والمشوي والمطجن

وهلم جرا .. وأنواع لا يحصيها المرء عدا وشكلا ولونا ..

ثم نقف عاجزين من اختيار صنف الطعام لنأكله من كثرة ما نراه .

وهناك من لا يستطيع الوقوف من شدة الجوع والضعف والفاقة والحاجة .

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا [/frame]