شمس الحب للأسرة و الطفل - الرضاعة - التربيةمنتدى يختص بجميع المواضيع المتعلقة بالأسرة و الأمومة و الأطفال و التربية,كل مايتعلق بشؤون الأسره , والطفل التربويه والعلميه والصحيه مواضيع تخص صحة الاٍنسان اغذيه غير صحيه اغذيه مضره اغذيه مفيده معلومات صحيه غريبه كل مايخص صحة الاٍنسان تناول المشروبات الغازيه امراض السكر الوقايه اضرار التدخين والعلاج والوقايه والكثير والعقاقير - وتشخيص الاطباء - والدكاتره في الامراض - بشكل عام كالامراض النفسيه - وامراض الكلى - والقلب - والجهاز التناسلي - وصحة الاطفال - وامراض النساء - والدواء المناسب - ونصائح وإرشادات طبية - حميات - الغذاء الطبي - الطب البديل - الطب النبوي - آخر الأخبار في عالم الطب والصحة ( صحتك تهمنا ) صور اطفال اغاني للاطفال اناشيد للاطفال ملابس اطفال طرق تربيه الاطفال كيفيه التعامل مع الاطفال , غذاء الاطفال كيف تختاري اسم طفلك او طفلتك غرف نوم للاطفال أطفال طفولة غذاء طفلك تربية أطفالك الرضاعة الحمل سلوكيات طفلك .
وتضيف هناك جملة شائعة بين الفتيات فى سن المراهقة وهى "أنت مريضة بأبيك"، وهذه الجملة لا تزعج الفتيات بل تجعلهن يضحكن ويشعرن بفرح كبير يبدو واضحا على وجوههن بمجرد أن يتحدثن عن آبائهن وعلاقتهن القوية بهم، فالعلاقة الوطيدة التى تربط بين الفتاة ووالدها تضعه فى موقع المسئولية، ويعتبر غياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته منذ مرحلة الطفولة له آثاره السلبية التى تظهر على شخصية الفتاة فى سنواتها المدرسية ومستواها التعليمى بالإضافة إلى حياتها الاجتماعية فى ما بعد.
ولقد أكدت الدراسات أن وجود الأب الإيجابى فى حياة الفتاة يساهم فى تفوقها فى المواد العلمية على عكس تلك التى تعانى من غياب والدها، وغياب صورة الرجل المتمثلة بوجود الأب فى حياة الفتاة ينعكس أيضا سلبا على تعاملها مع الجنس الآخر، فقد يحدث ارتباط بينها وبين شاب تشعر معه بالأمان، وقد تتعلق به لدرجة غير طبيعية محاولة بذلك تعويض صورة الأب المفقودة، متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة، وكأنها لا تستطيع العيش من دونه، كما أنها قد تقبل الخضوع لعلاقة تسىء إليها وإلى شخصيتها وتقبل الواقع من دون أى تمرد أو رفض.
وقد يرجع ضعف شخصية الفتاة وفشلها فى التعامل مع مديريها فى العمل إذا كانت تعانى من غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لا تستطيع أخذ مكانة الأب ودوره الطبيعى.
ومن جهة أخرى تشير الدكتورة نبيلة إلى أن هناك بعض الفتيات لا ترى أى تأثير ملحوظ أو أهمية فى علاقتها بأبيها، بل هو يمثل لها شخصية الأب التقليدى والذى يقتصر دوره على تأمين ما تحتاجه بعيدا عن أى علاقة حميمة تذكر، هذا الوضع جعل بعض الفتيات تأخذ موقفا قاسيا من أبيها فى مرحلة المراهقة.
وتوضح قائلة إنه نظرا لاختلاف المحيط الاجتماعى تبقى العلاقة الثلاثية بين الفتاة والأم والأب هى الأمثل لجميع الأطراف ولتكوين الأسرة السليمة التى تساعد الطفلة لتكون بالمستقبل فى عالم الوعى والمسئولية، فالأم التى تتسم علاقتها بابنتها بخصوصية لأنها قائمة على تجارب شخصية تمنح الفتاة هويتها الجنسية لتهيئتها لتكون امرأة وأم فى المستقبل، ويشكل الأب من جهة ثانية نواة لصورة الرجل وأول مشاعر الحب الحقيقى للجنس الآخر فى ذهن الفتاة والمرجع الأساسى لها ولعائلتها بشكل عام.
مشيرة إلى أن تقرب الفتاة الشديد من أبيها لدرجة تجعله يقوم بدور الأم يؤدى إلى نتائج سلبية وغير صحية اجتماعيا كما هو الحالة فى تقرب الشاب من والدته.
وتنصح نبيلة قائلة إن الأهم فى الفترة القادمة هو معرفة الأم بدورها على أكمل وجه، تاركة للفتاة هامش لبناء شخصيتها المستقلة فمن الضرورى أن تصبح الفتاة ممثلة بمشاريع والدتها وفارغة من مشاريعها الخاصة، وعلى الأم عدم تجاهل دور الأب أو تحاول أن تلعب دوره فتغيب بذلك صورة الجنس الذكورى المفترض أن تبنى الفتاة عليه صورة الأم والأنثى، مما قد يؤدى إلى خلل فى حياتها الاجتماعية وفى علاقتها مع الجنس الآخر، كما أن وجود الأب ووظيفته الفاعلة فى صلب العملية التربوية هو عامل فصل بين الأم وابنتها لكى يوقف إمكانية ذوبان الفتاة بوالدتها فترى من خلاله صورة كاملة وسليمة للرجل بشكل عام وأسس اختيارها لزوجها فى المستقبل بشكل خاص.