![]() |
ياسعوديون أفيقوا !!!! لست متعصباً لبلدي ولا لوطني ولا أحب التعصب فكل المؤمنين إخوة ولكن كما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام في صرخة النذير التي أطلقها من جبل أبي قبيس بوسط مكة لما قال : (يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، حتى قال يا فاطمة بنت محمد سليني من مال الله ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا ) فقد أطلقها صرخة نذير عامة وخاصة ونحن نطلقها صرخة نذير لبني قومنا وبني جلدتنا وأبناء وطننا لما رأينا جُلنا وغالبنا يتوجه لغير مراد الله له في حياته ويطيع هواه ويغلب دنياه على ما يرضي الله. يا سعوديون بدأنا نتلفت نبحث عنكم في صفوف المصلين في صلاة الفجر والعصر لا نجدكم إلا قليلا بين إخوانكم من الوافدين . يا سعوديون بدأنا نلاحظ منكم تفريطاً واضحاً وبيناً في ستر نساءكم وحجاب بناتكم وقد تربيتم على غير ذلك وأنتم من أعلم الناس في الأرض بالأحكام والشريعة . يا سعوديون بدأنا نلاحظ بينكم أن من لم يسافر بأهله للخارج يجوب البلاد من باب السياحة أصبح منبوذاً ومكسور الجناح بينكم وأنتم تعلمون علم اليقين ما يخلفه السفر وينتجه في شخصيات أبناءكم وبناتكم إذا عادوا لبلدهم ووطنهم. يا سعوديون بدأنا نجزم أن الحديث في مجالسنا عن الكرة والرياضة والتشجيع أهم وأولى من الحديث عن الأمة وشئونها والعلم وأبوابه ووسائله، بل أصبح الولاء والبراء بناء على الأندية أشد من الولاء والبراء لله تعالى. يا سعوديون أصبح شبابنا يلبسون الشورتات ويكشفون الركب والأفخاذ في الشوارع والطرقات بل ربما يصلون بها يظنون أن الصلاة تصح مع كشف الركبة وطرف الفخذ. يا سعوديون أصبح بعضنا يتحدث في مجلسه عن أنواع الخمر البلدي والمستورد وأيهما أفضل وألذ. يا سعوديون أصبح من بيننا بعض الموظفين يُعقِّد المراجعين عمداً لينال منهم مالاً كرشوة يسميها عمولة وهي تجلب اللعنة وتمحق البركة. يا سعوديون أصبحنا مترفين بفضل مال آتاه الله لنا ومن لم يكن له مال فهو يُترف نفسه وأهله بالديون والتي أصبحت تتنافس في تقديمها البنوك الممحوقة قليلة الخير والبركة. يا سعوديون قلّت مجالس الوعظ بيننا والمحاضرات وأصبحنا نتراقص على الشيلات والأغنيات حتى كبار السن الذين نتوسم فيهم السمت والوقار تمايلوا طرباً عليها . يا سعوديون أصبحنا نثير العنصرية القبلية والنعرات الجاهلية بيننا بقصائد الفخر والهجاء والصيوانات التي تبنى والموائد التي تقام والقنوات التي تنقل آل فلان وكأنهم قد فتحوا فارس أو الروم أو أدخلوا الأندلس في الإسلام وهم كانوا يتقاتلون على الشاة والبعير ومورد الماء والمرعى الوفير. يا سعوديون أفيقوا فالحروب والبلاء والنكبات والويلات تحيط بكم من كل مكان في البلدان المجاورة لكم وما الذي أصابهم عنكم ببعيد وليس بينكم وبين الله عهد ولا نسب يمنعكم مما ألم بهم . يا سعوديون تذكروا قول الله تعالى ( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) لقد نزلت هذه الآية تهديداً لمن هم خير منكم لأصحاب رسول الله الكرام. يا سعوديون تذكروا قول الله تعالى وهو يهدد بني إسرائيل ( فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين) وقد أبدل الله بني اسرائيل بغيرهم لما كفروا وهي تهديد لكم إن تقاعستم عن أوامر الله في أنفسكم وأهليكم. لست في مقالي أحبطكم ولكن أحذركم براءة لذمتي ونصحاً لأهلي وعشيرتي وما أبرئ نفسي فجلنا هكذا إلا من رحم ربي. أنور العكشان 27/12/1437 |
الساعة الآن 03:17 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir