...حكي لي أخي عبد العزيز الطاهر قائلا : إلتقيت في رحلة الحج الأخيرة بدكتور مصري إقترب مني وقال لي : إنت سوداني ؟؟ فقال عبد العزيز : نعم سوداني
فقال الطبيب المصري : يا سلااام أنا أحب السودانيين جدا جدا .. يعجبني جدا تكاتفهم الإجتماعي وتواصلهم .. وحكي الطبيب تجربته مع السودانيين قائلا:
أنا درست وتخصصت في إيرلندة وأول ما حضرت إلي الدولة الاوربية سألت طبيب مصري سابق كيف السبيل للعيش والنجاح ؟؟ فقال لي الطبيب : عليك بمصاحبة السودانيين .. فقال الطبيب المصري لزميله كيف ذلك ؟؟ فقال له : هناك بيت كبير مستأجر من السودانيين ويستقبلون فيه كل سوداني قادم جديد ويقومون بإطعامه ويتكاتفون في تغطية تكاليف دراسته ويتم النقاش حول المقررات والإمتحانات وهذا المنزل ليس مفتوحا للسودانيين فقط بل إستقبلوني عندما حضرت ولم أكن أعرف أين اسكن أوكيف أتصرف ..
فقال الطبيب المصري لعبد العزيز : ذهبت للبيت السوداني الأيرلندي ووجدت العجب العجاب من مسامرة وطيبة وحسن إستقبال والذي أدهشني أن القادم الجديد عندما يتخرج يقوم بنفس الدور مع القادمين الجدد ويكرم وفادتهم .. والأعجب والأدهي أن هناك باكستاني من دفعتنا والحديث للطبيب المصري .. قال : أن هذا الباكستاني لم ينجح لثلاثة سنوات متتالية .. فقالت له مدربة التيرم .. ولاحظ هي إيرلندية .. هل تريد النجاح ؟؟ فقال الباكستاني : نعم
فقالت له : إذهب إالي البيت السوداني .. وأخذ الباكستاني يسأل عن البيت السوداني حتي وصله وشرح للسودانيين ويقول الدكتور المصري وأنا من ضمن الحاضرين .. فما كان إلا أن قام أحد الأطباء بإخلاء سريره للباكستاني ورحبوا به في المنزل وجلس معنا الباكستاني ونجح في نفس العام وأصبح لا يطيق فراق الإخوة الأطباء السودانيين .. عشان كدة أنا بحبكو أوي أوي والفضل في نجاحي وتخصصي للسودانيين بعد الله تعالي .. إنتهي حديث الدكتور للأخ عبد العزيز الطاهر ..
هذا المقال كتبه د. اسعد العباس من ايرلندا.
منقول بتصرف