![]() |
لماذا هُم في حياتي ! لماذا هُم في حياتي ؟ افهم هذه القاعدة المهمة : أحيانا يضع الله في طريقك أشخاصًا تُبتلى بهم ؛ فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو ( لصالحك ؛ كي تصلح ما بداخلك ! ) .. قد تتعامل أحيانا مع شخص عصبي ؛ فتتعلم الصبر ، أو شخص آخر أناني ؛ فتتعلم الحكمة ؛ وقس على ذلك باقي الصفات المزعجة .. ولكن كن على يقين بأن الله - سبحانه - ( يعالجك أنت ) من خلال هؤلاء الأشخاص والمواقف المزعجة التي تصدر منهم .. عليك أن تكون متفهما ؛ وانظر لكل شخص يدخل في حياتك ؛ كأنه الخضر بالنسبة لموسى - عليهم السلام - وقل في نفسك : (ماذا سأتعلم من وجود هذا الشخص في حياتي ؟ ) (ما هي الرسالة التي ستصلني من مرور هذا الإنسان في حياتي ؟) .. وأحيانا يحصل العكس .. فتلتقي بأشخاص يكونون في غاية الروعة ، والطيبة ؛ والعطاء ؛ فتعزهم ، ويعزونك ، وبعد ارتياحك لهم تنقلب الصفحة ، وتظهر أمور مزعجة ، وتتبدل الأحوال !!.. ما هو السبب وراء ذلك ؟! وما هي الحكمة يا ترى من ذلك ؟! فقط عليك أن تتذكر أن هؤلاء أيضًا هم ( علاج لك ) إذا كان الناس كلهم رائعين ؛ فكيف ستتعلم الصبر، والحكمة ، والرحمة ، والتسامح ، والحكمة في التعامل ؟ لو رأيت ما يزعجك من تصرفاتهم من البداية كنت ابتعدت عنهم ؛ ورفضت صحبتهم ؛ وبالعامية (كنت طفشت منهم) .. وكمثال لو صاحبت شخصًا سريع الانفعال ؛ فإنه سيجعلك تنتبه لكلامك .. وتختار ألفاظك قبل التلفظ بها، وهذا أمر حسن ( وعي ) وبذلك تكون قد اتصفت بفضيلة لم تكن عندك .. نحن غالبنا قلوبنا ضيقة ؛ فلا نُدخل في قلوبنا إلا أشخاصًا بصفات محددة مسبقًا !!.. والله تعالى بواسع علمه ؛ يريد أن يوسع قلوبنا للناس ( لبعضنا البعض ) ؛ فتكون مصدر حب لكل الناس وتقبل لهم .. تأكد أن كل شخص مختلف عنك ؛ هو بالنسبة لك ( دواء تحتاجه في رحلة علاجك لصفاتك وتحسين طبائعك ) .. الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تماماً ، ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة ؟! جاهد نفسك ضد الإدانة ؛ جاهد نفسك ضد إصدار الأحكام على الناس ؛ جاهد نفسك ضد سوء الظن ، جاهد نفسك ضد الغيرة ؛ ومع كل شخص مختلف عنك عليك أن تفهم غضبك .. كن صادقا مع نفسك ؛ واسألها ما هو السبب الحقيقي لغضبك ( من هذا الموقف ، من هذا الشخص ) ؟ لا تفتح سيناريوهات مع الشيطان ، لا تكسر المحبة ، لا تتسبب بأدنى ألم للآخرين ؛ سواء بالتجريح بالكلام ؛ أو الإساءة ، والقسوة بالتصرفات والأحكام .. دوما ( حكِّم عقلك ) ﴿ إليه يصعدُ الكلم الطيّب ﴾ من قراءة وتسبيح وتحميد وتهليل وكل كلام حسن طيب ، فيُرفع إلى اللّه ويُعرض عليه ويثني الله على صاحبه بين الملأ الأعلى .. أ/ أناهيد السميري . |
الساعة الآن 12:37 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir