السلام عليكم,
الجزء الأول (رابط).

فلنتخيل:

نهيت أولادي في السعودية أن يشربو الخمر
ذهبت لباريس قابلت صديقاً قديماً
دعاني لـمطعم بحري طلبت بيرة
(طلبتها بجربها).

==================
الان لنقسم المنكر للفاعل و الفعل.

الفاعل:

1-هل أنا منافق؟
فأنا أدعي المثالية أمام أولادي
لكني لا أفعل ما أقول.

2-هل شربي يعني
أني قد إعتقدت جواز الخمر؟

فأنا لم أصبح منافقاً فقط
بل محلل لما حرم الله!
و على ذلك فمرتكب كبيرة
شرب المنكر هو ناقص التوحيد
لأنه اتخذ نفسه ألهاً!

3-لو قام أخي بنهي أولادي عن شرب الخمر
(و هو لم يشرب بيرة في حياته) هل سيقبلون منه؟
أم أنهم سيرفضون النصيحة لأننا من نفس الجماعة؟
==================

الفعل:

4-هل شربي لبيرة (5% كحول)
هو حجة لغيري بشرب ويسكي (40% كحول)؟

5-هل شربي ليوم
هو حجة لغيري للشرب كل يوم؟

6-هل شربي في مطعم فيه طعام و فيه خمر
هو حجة لغيري كي يذهب للبار و يشرب؟

7-هل شربي للبيرة
حجة لولدي أن يرفض كلامي عن مثلاً الزنا؟



لاحظو هنا أن محدثكم يقول عن نفسه:
طلبت البيرة و شربتهأ بجربها
لأني أعلم حقيقة نيتي وقت الفعل.

لو معنا ولد عمي وطلب نفس البيرة
هل أقول لابد أن نيته
هي نفس نيتي لأن الفعل واحد؟
ما أقدر أعذره بالجهل؟
لو قال لا ما دريت أقول له تراك سذوب منافق!

==================

و الله أعز و أعلم
سبحانك اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا الله
أستغفرك و أتوب إليك.