كم هو صعب على نفسك ، وأنت ترى ابنك ،
أو ابنتك فلذة كبدك يتلوى على الأرض لا تملك له شيئاً ،
وقد أصبح شبحاً ، أو بقايا إنسان بسبب الإدمان !!
ادمان المخدرات
نسأل الله بداية أن يعيذكم من هذا الأمر ،
وأن لا يريعكم فيمن تحبون ، ولكن ...
كيف نتجنب الوصول لهذا الأمر؟!
لقد انتشرت المخدرات في أوساط الشباب ،
حتى أن هناك من يقول أن المخدرات
قد دخلت كل بيت ، وهذا الرأي وإن كان متشائماً ،
إلا أنه يعكس فداحة الجريمة التي تستهدف أبناءكم ،
وإن كان ابنك ، أو ابنتك قد حماه الله من هذه الآفة حتى الآن ،
فاعلم أن هناك من يتربص به من تجار ومروجي المخدرات ،
والذين إن فشلوا في إغرائه للوقوع في مصيدة المخدرات ،
فسيحاولون الإيقاع به دون أن يعلم بحبة للصداع ،
وهي في الحقيقة مخدر ،
أو بودرة ، أو بتجربة مثيرة ،
وغير ذلك ، وكثيرة هي الخدع التي يستخدمها التجار والمروجين لاصطياد أبنائنا ليكونوا بعد ذلك مدمنين
يمتصون دماءهم وأموالهم ،
لنجدهم بعد ذلك وقد أصبحوا غرباء عنا
بعد أن سيطر عليهم تجار المخدرات ، فما الحل ؟
عزيزي الأب .. عزيزتي الأم ..
إن الملاحظة الدقيقة لابنك ، أو ابنتك ، وبشكل مستمر
هي جرس الإنذار الأول لأي انحراف ،
أو بداية للسقوط في مصيدة المخدرات ، إذ أن أي تغيير على عادات ،
وسلوكيات الشاب لا تكون غالباً إلا بتأثير مؤثر خارجي ،
وخصوصاً بعض الأمور الغير طبيعية كتغيير أوقات النوم ،
والتعب الجسمي العام ، واحمرار العينين ،
والشكوى الدائمة من الصداع ، والتدخين
(وهو أول مراحل الإدمان) ، وطلب زيادة المصروف ،
والإلحاح في طلب المزيد من المال ، كذلك اختفاء بعض الأشياء التي تصلح للبيع من ممتلكاته الشخصية ،
أو من الأغراض المنزلية ،
والتعرف على أصدقاء جدد غير معروفين لكم ، وربما يكبرونه سناً ،
إلى غير ذلك من التغيرات التي هي بمثابة الإنذار الذي إذا تجاهلته فلربما تخسر ابنك ،
أو ابنتك ، وهنا السؤال .. ما الحل إذا حصل التغيير ؟
لاشك أنها مشكلة ،
ولكنها في البداية تكون بسيطة ،
ومن السهل حماية الابن من هذا الدمار
الذي يهدد حياته باللجوء للمختصين
ومتابعته ساعة بساعة ،
والحرص على إبعاده عن الرفقة السيئة
التي تكون غالباً هي المدخل لمصيدة المخدرات ،
وثم اللجوء إلي سلطة مكافحة المخدرات
ومنسقي شؤون مكافحة المخدرات
في المدن والقرى المختلفه إذا لزم الأمر
لأنهم سيدركون حجم المشكلة ،
وسيعرفون حلها ، وسيضمنون لك سلامة ابنكم ،
أو ابنتكم ، وأي تضحية تصاحب ذلك
لتهون من أجل إنقاذ فلذة كبدك من وحوش المخدرات .