![]() |
بعد ماتت سلوى ، زادت البلوى أعزاءي وعزيزاتي متابعين قصص الكاتب عاشق القمراء ، الليلة آروي لكم قصة قديمة وقعت في أحدى القرى ، أمل أن تنال القصة أستحسانكم : سلوى هي البنت الوحيدة للشيخ بجاد ، وقد وهبها الله سبحانة من الجمال أجمله ومن العقل أكمله ، فجمع الله لها بين جمال الشكل وجمال الأخلاق ، وفصاحة الكلام ، وحلاوة المنطق و كانت والدتها تحبها حباً جما ، فهي آخر العنقود ، فهي البنت الوحيدة لوالدتها وقد آتت بعد توقف عن الأنجاب لمدة ١٥ عام بسبب قدرة آلهية وقد رزقت أمها بثلاثة من الأولاد قبل ولادتها ، وكانت أمها تتمنى أن يرزقها الله ببنت بعد توقفها عن الأنجاب ، فهي تتمنى بنت تهتم بها إذا كبرت وعنها الصحة قد أدبرت ، وقد فرحت ام سلوى بولادتها ، فكانت دائم تحتضنها ، ولا تتركها ، وعندما كبرت وصارت في سن العاشرة بداء ت والدتها تزينها وتكحلها و تحني يدها ، وتكسيها أجمل الحلى ، وكانت أمها تأخذها معها إلى عين الماء الموجودة في واحة النخيل ، لجلب الماء وكانت تتقابل مع أم سلوى على الماء أختها الجازي ، حيث أن الجازي ، تسكن في قرية قريبة من القرية اللتي تسكن فيها ام سلوى ، وللجازي ولد في عمر سلوى أسمه نواف وقد وقع حب سلوى في قلبه وأستكن ، وهي قد أعجبت به وأحبته ، فأحبا بعضهما لكن بصمت و إذا تحدثا تحدثا بلغة العيون ، وإشارة الجفون ،وكبرت سلوى حتى بلغت الخامسة عشر ، وكان في مثل هذا العمر تخبى البنت في خيمتها ، حتى تتزوج ، وتنتقل للعيش مع زوجها ، وكان أبن خالة سلوى نواف يتردد إلى خالة بأستمرار ، وينظر إلى سلوى ويبتسم لها وتبتسم له ، فينطفي بتلك الأبتسامة والنظرة لظى الحب المستعر ، فيهدى البال ويستقر . وقد تمت خطبة سلوى لنواف ، وتم الزفاف ، وعاش نواف مع زوجته سلوى أحلى أيام العمر ، وقد أعطى الشيخ بجاد لأبنة مجموعة من الأبل والغنم لكي يكون بها بداية حياته العملية ، ويهتم بتربيتها ويتاجر فيها ، بينما كانت سلوى ترعى غنمها وفي المساء ترجع إلى بيتها ، وتعد لزوجها طعام العشاء ، حيث يلتقيان بعد التعب والعناء ، فيجتمعان ، في أجمل مساء تحت ضوء القمر ، فيحلو لهم اللهو مع بعضهما والسمر. وفي أحدى الليال ، أتت سلوى برعيتها من الآغنام من البر ، وقد حل وقت الظلام ، وعندما وصلت للخيمة ، لم تجد ماء ، ولكنها وجدت لبن في السقاء ، فشربت منه ، وكان اللبن قد تعرض لسم أفعى ، وهي لا تدري ، وعندما شربت منه شعرت بلألم الشديد ، وقد مشي فيها السم في الوريد فصاحت ، وبكت ، وأتت لها أمها مسرعة ، وقد وجدتها في آخر لحظات ، وهي بين الموت والحياة ، فحظنتها ، وهي تبكي عليها ودموعها تذرفها عليها. وفي هذه اللحظة أقبل نواف على صياح وبكاء أم سلوى ، فسألها ماذا جراء ، فقالت له أن ليلى قد شرب اللبن وفيه السم الزعاف ، وأشارت له على مكان اللبن ، فأسرع الى القدح وشرب ما تبقى فيه من لبن ، فهو لايريد الحياة بعد ليلى ، فدفنوهم في قبرين متجاورين بعد زواجهم بأسبوعين . المصدر: هوامير البورصة السعودية - من قسم: منتدى ساحات الهوامير المفتوحة |
الساعة الآن 12:33 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir