رأيت في منامي ... اني اسير في الشارع ومعي امرأة غريبة ( ليست من محارمي ) ... وانا اسير رأيت دخان في السماء يتشكل ويتموج امامي ... فعرفت ان الساعة قائمة .. ورأيت الناس من حولي يهربون من كل حدب وصوب .... قلت لها بصوت وجل ، ورجلاي لا تستطيعان حمل جسمي من الخوف .. انظري الى الدخان في السماء انها علامة من علامات الساعة ! ثم نظرت هي الى السماء ولم تنطق بكلمة ! ... ايقنت في تلك اللحظة ان وعد الله حق وان الساعة قائمة واننا الى المحشر مجموعون .... لم افكر بشي ولم ينتابني اي شعور في تلك اللحظات الا ( الندم ) الشعور بالندم ولا شي غير الندم ، الشعور بالندم في تلك الحظة مختلف تماما عن اي شعور في الندم في اوقات أخرى.. لأن الندم في الأوقات الأخرى يمكن تعويضه واصلاح الخطأ .. ولكن الشعور الذي احسست فيه عندما رأيت الدخان في السماء وعلمت ان الساعة قائمة ، هو شعور بندم لا يمكن اصلاحه وياله من ندم .. كنت اتمنى لحظتها انني لم افرط في امر الله ..كنت اتمنى لو ان الله امهلني ساعه او ساعتين لأتصدق و أعمل صالحا واكون من المحسنين ... في تلك اللحظات الأخيرة في الدنيا .. لقد كنت احاول الهرب لأصلي لعلي استطيع ان اركع ركعة واحدة وكنت اعلم انني لن استطيع لأن الوقت انتهى والمهلة التي اعطانا اياها الله قد انقضت ! ( فتملكني الندم ) .
ثم صحيت فزعا من نومي ... وعلمت انني كنت في حلم وان الساعه لم تقم بعد .. وان الله بفضله ومنه وكرمه علي امهلني لساعه او ساعتين او سنه او عشر او اكثر او اقل ( فالحمدلله ) واقسم ان من يستشعر شعور الندم في تلك اللحظة عند فوات الآوان انما يتمنى ان يقضي العمر ساجدا لله ..... اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ....
المواضيع المتشابهه 
البارحة .. رأيت في منامي ! 
العرض المتطور
