في صالة الأفراح أختفت أم الوشاح
 

فيه واحد من خويانا ، علمنا بسالفة حصلة لزوجت أخوه قبل فترة قريبة ، صراحة قصة عجيبة ومخيفة ، وما أدري فيه أحد قد مرت علاه سالفة مثلها ، يقول لنا:
كان فيه زواج عند ناس أقارب لهم ، وكانت قاعة الأحتفال للنساء في قاعة أفراح فخمة وغالية ، والدخول للحريم بكروت الدعوة ، وجايبين أهل الفرح حارسات أمن عند مدخل النساء ، للتأكد من أن كل من تدخل لابد يكون معها كرت دعوة ، ولا يرجعونها حارسات الأمن مع دربها ، ويمنعونها من الدخول ، يقول لنا لأنه قد حصلت حالات سرقة ، ودخول حريم مشبوهات وملقوفات ، بالذات لهذه القاعات الغالية لأن اللي يحتفلون فيها غالباً من أصحاب الجاه والمال والأعمال ، ويجبون فنانات وطقاقات ومطربات ، حتى أن بعض الحريم يتمنن يدخلن لمشاهدة الطرب والاحتفال الفخم ، حتى لو دفعن مئات الريالات للترفيه عن النفس ، والاستماع للطرب ، والأكل من كل ما لذ وطاب ، يقول لنا في الماضي كأن بعض النساء يحضرن للقاعة بلموزينات ، ويشوفونهن حارسات الأمن ويدققن علاهن ، لكن الآن تغير الوضع وصارن الحريم يجون مع سواقين كريم بسيارات خاصة وجديدة ، ولا يشكن فيهن حارسات الأمن .

يقول لنا ، أن زوجة أخوه حضرت للزواج وهي متأكده بأنها جابت معها كرت الدعوة ، وحطته في شنطتها ، ونزلها زوجها عند باب القاعة ، ودخلت مع مدخل القاعة ، الا وفيه عجوز واقفة في المدخل ، ومرة من جنب العجوز، ومشت العجوز معها ولصقت بجنبها ، يقول لنا أن زوجة أخوه حست بدوخه وماقدرت تمشي ، وجلست على الأرض يمكن دقيقتين ، وعندما أحسات أنها تحسنت حالتها قامت ، وحطت يدها في شنطها من شأن تطلع كرت الدعوة ، ولكن الكرت مالقته في الشنطة ، وبحثت عنه في كل جيوب شنطتها ، ولكن لا يوجد له أثر ، وبقت محتارة أيش تسوي ، لكن من حسن الحظ أنها تعرف الحريم اللي داعينها للزواج ، ومشت للين جات عند المدخل الرئيسي للقاعة ، وطلبن منها حارسات الأمن كرت الدعوة ، وناظرت في الصالة الا وهي تشوف بعض من الحريم اللي داعينها ، ونادت بأعلى صوتها على وحدة منهن وجات لها وسلمت علاها ، وقالت أنها نست الكرت في البيت ، ورحبت بها اللي عازماها واخذتها بيدها لين أدخلتها في القاعة وجلست .

يقول لنا أن زوجة أخوه قامت تطالع في الحريم تدور على العجوز اللي زاحمتها في الدخول ، لأنها شاكة أنها هي اللي أخذت منها كرت الدعوة ، ولكن ماشافتها في الصالة ، وشافت حرمة طويلة ونحيفة ، لكن ماهي عجوز ، جالسة تطالع فيها ، بنظرات مريبة ، ولابسه لها وشاح شفاف ومغطيه بها راسها ووجها .

يقول لنا أن زوجة أخوه أرادة أن تبلغ صديقاتها عن اللي حصل لها ، لكن ترددت ، بعد ما تذكرت أنها قالت لهن أنها نست الكرت في البيت .
وبعد ما بدن الطقاقات وفرقة الموسيقى والمغنيات بالطلوع في المنصة ودربكت الطبلات ، وصجة الصالة بالمعازف وصوات المغنيات ، الا وذيك الحرمة الطويلة قامت ترقص في الوسط وتتمايل بشكل غريب ، وتدور بين الحريم ، وتبترم بينهن ، وفجاءة أختفت ، ومايدرن وين راحت .

يحلف لنا أن زوجة أخوة تقول أن هذيك الحرمة ما هي أنسانة ، ولا تصرفاتها تصرفات حرمة من الأنس .

يقول لنا أن زوجة أخوة بعد هذه السالفة ، إذا جات في حفل فيه طقاقات تقوم ترقص بطريقة هيستيرية بدون ماتشعر ، ولا توقف الا ذا رشوا علاها ماء ، وما يتركونها أهلها تروح لزواج فيه طقاقات ومعازف لوحدها ، لازم معها حريم يمسكنها ويرشن علاها ماء أذا صابتها الهيستيريا .