سآلتني بالله العظيم
 

اليوم ذهبت إلى أحد أسواق الجملة المشهورة لشراء بعض المستلزمات ، فوجدت السوق فاضي من المستهلكين الآ من قلة قليلة من الزبائن ، وقد كان السوق ممتلي من البضائع الاستهلاكية ولا سيما مستلزمات شهر رمضان ، وقد صُفت بشكل جميل وقريب من البوابة الرئيسية للسوق حتى تكون في متناول آيدي المستهلكين .

وربما أن عدم وجود زبائن مشترين يعود إلى عدم إستلام الموظفين لرواتب شهر شعبان ، وأتوقع أن تكون فيه زحمة شديدة عندما يتم صرف راتب شهر شعبان ، ولهذا السبب قررت أن أشتري ما أحتاجه قبل الزحمة .

وقد كان عمال السوق مصطفين بعرباتهم اللتي يضعون بها مشتريات زبائن السوق ، ويتسابقون على خدمت المستهلك وتحميل أغراضه وتنزيلها .

وبعد أن ذهبت إلى السيارة ومعي عامل يحمل لي أغراضي في عربية ، ترولي ، وبعد أن وضعها في السيارة ،. وقف ينظر لي فأعطيته ماكتب الله له من رزق مني ، وبعد أن ذهب ، آتت إلي آمراءة وطلبت مني صدقه ، وأعطيتها ما قسمه الله لها ، الآ أنها طلبت مني المزيد ، وتسآلني بالله أن أعطيها وتكرر علي السؤال بالله العظيم ، فلم أزيدها عما أعطيتها من صدقه شيء بسبب الحاحها علي .

فهل سؤالها لي بالله يلزمني أن أعطيها ما طلبت مني ، وأكون آثم إذا لم أعطيها ما طلبت مني ، حيث قد سمعت حديت يروى عن الرسول عليه الصلاة والسلام :

( من أستعاذكم بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بالله فأعطوه ، ومن أستجار بالله فأجيروه ، ومن أتى إليكم بمعروفاً فكافئوه ، فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أنكم قد كأفأتموه).