الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد .. ننتقي لكم بعض الاسئلة التي اجاب عليها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فيما يتعلق بقضاء صيام رمضان لمن فاته منها لأسباب شرعية ، وغيرها .
السائل .. حكم من ترك قضاء صيام رمضان حتى دخل رمضان الذي بعده ، ولم يكن له عذر ، هل تكفيه التوبة مع القضاء ، أم تلزمه كفارة ؟
جواب الشيخ رحمه الله : عليه التوبة إلى الله سبحانه وإطعام مسكين عن كل يوم مع القضاء ، وهو نصف صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم من قوت البلد من تمر أو بر أو أرز أو غيرها ، ومقداره كيلو ونصف على سبيل التقريب . وليس عليه كفارة سوى ذلك . كما أفتى بذلك جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، منهم ابن عباس رضي الله عنهما ، أما إن كان معذوراً لمرض أو سفر أو كانت المرأة معذورة بحمل أو رضاع يشق عليها الصوم معهما ، فليس عليهم سوى القضاء .
*******************************
السائل : ما حكم الشريعة الإسلامية في رجل أخَّر قضاء رمضان إلى ما بعد رمضان لعذر ورجل آخر أخَّره بدون عذر ؟
جواب الشيخ رحمه الله : من أخَّره بعذر شرعي كالمرض ونحوه فلا حرج عليه ؛ لقول الله سبحانه : وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. وقوله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ . أما من أخَّر ذلك لغير عذر فقد عصى ربه ، وعليه التوبة من ذلك مع القضاء ، وإطعام مسكين عن كل يوم ، مقداره نصف صاع من قوت البلد من أرز أو غيره ، ومقداره بالوزن كيلو ونصف تقريبا ، ويدفع ذلك إلى بعض الفقراء ، ولو واحداً قبل الصيام أو بعده . والله ولي التوفيق .