![]() |
أعللُ النفس بالآمال أرقبها * * * ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل إنما موضوعي هذا هو تسلية لنفس كسيرة شقيت برفقة غابوا ظننت أنهم درعاً يحميني غدرات الزمان فأعانوا بغيبتهم الزمان علي . و لعلي أعرف من أمثالكم الكرام من طبع الصحاب وتقلبهم ما أتعزى به وما كنت به جاهلاً . بداية ... كنا صحبة كما قال الشاعر : وكنا كندماني جذيمة برهة @ من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكاً @ لطول اجتماع لم نبت ليلة معا وكنت احسب أن الزمان دان لنا فلم يصبنا إلا بما نشاء ، فإذا البين قد صدق وعده والدهر عاد إلى عهده : أَنَّ الزمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا @ أُنساً يقربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا @ وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا كنا نتحدث كنفس واحدة ، فإذا بنا نلتقي ونتبادل السلام وكأننا غرباء تفصل بيننا قروناً ومسافات طوال ، ثم يسود بيننا الصمت وكأنني أُحدِّث جليس جلس بجواري صدفة بالطائرة أو الحافلة ! . يُخيل إليّ أن من فقدته بالموت أهون ممن تيقنت فقده وهو حي تراه أمامك . يعز علينا ، ولكن لا بد من القول : موعدنا الجنة إن شاء الله . إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ @ في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا |
الساعة الآن 07:13 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir