![]() |
لوعة الزوج واطفاله عندفقده الزوجة وفقدهم الام يقولون : " ماما " كلما عـنّ مُشكِـلُ *** وأولى بهم ان يسكتـوا ، لـو تعقلـوا يقولون : " ماما مالذي انا صانعٌ *** ومن دون " ماماهم " تـراب وجنـدل يصيحون بي : " هلا ذهبت تعيدها ؟ *** "كأنـي بـرد الراحلـيـن مـوكـل شديد على نفـس الأب البَـرِّ موقـف *** يُهيـبُ بـه أطفالـه ، ثـم يَنـكـل يعـذبـه إحساسـهـم برحيـلـهـا *** وإحساسـه الدامـي أشـد وأهــول تفنـن فـي جلـب السـرور إليهـمُ *** يحـاول تخفيـف الــذي يتحـمـل ووالـى فنـون المغريـات تلهّـيـا *** فما راق ملبوس ، ولا طـاب مأكـل وكان حريصـا أن يديـم سرورهـم *** بها ، وهي بالأحـرى أسـرُّ وأجـذلُ ولكنهـا الأقـدار تفـعـل فعلـهـا *** ليسكت ، لا يدري الـذي هـو يفعـل يقولون "ماما "! مـن يلـوم مقالهـم *** وقد غـاب عنهـم وجههـاالمتهلـلُ تربوا فراخـاً فـي العشـاش تزفهـم *** حمامـة أيـكٍ بالأهازيـج تـهـدلُ يُحسونَ فيض الحب تحـت جناحهـا *** فمـا منهـمُ إلا الأثيـر المـدلـلُ ! إذا أشرقت شمسٌ بدفء سعـت بهـم *** تجاه الضفـاف الخضـر لا تتمهَّـلُ وإن عصفت ريحٌ بغصـنٍ تجمعـتْ *** تقيهم هبـوب الريـح ساعـة تقبـلُ رعتهم وخلَّـت نفسهـا فهـي بينهـم *** على غُلَواء الكـدحِ تضـوَى وتنحـلُ إلى أن مضت عنهم شهيـدة جهدهـا *** فناحوا عليهـا صارخيـن وأعولـوا لـي الله مـن ذي حسـرةٍ برحيلهـا *** لها مسـربٌ بيـن الجوانـح موغـلُ تُذيبُ شَغافَ القلبِ ويلي فـإن علـت *** إلى الحلق قرَّت فيه، والريـق حنظـلُ ويُخلِفني ما اعتدتُ من راشـد الحِجـا *** فأُفحـمُ أثنـاء الحـديـثِ وأذهــلُ وأهفو إلى أمسي وأمقـتُ حاضـري *** وأخشى غدي إذ ليس لي فيـه موئـلُ فقدتُ التي كانـت تـرودُ سريرتـي *** فما دونها سترٌ علـى النفـسِ يُسـدلُ ترى غُصصاً في غورِ نفسـي دفينـةً *** فتعلمهـا علـم اليقـيـن وأجـهـلُ فتغـدو نطاسيـاً يُعـالـجُ مدنـفـا *** ليبرئـه مـن دائـه وهـو معضـلُ أجل ، هي كانت في البلايـا طبيبتـي *** فيـا لجـراحٍ بعدهـا ليـس تدمـلُ نشدتُ علاجَ الـروحِ فـي نكساتهـا *** وأين وقـد غـابَ الطبيـبُ المعلـلُ أُروحُ عـن نفسـي بذكـر نقائصـي *** ليسكـت عنـي مـن يلـوم ويعـذلُ يلومونني أن صـرت أبكـي فراقهـا *** فهل بعـد أن ضعنـا معـاً أتحمـلُ لكانـت نعيـم الله يُبهـجُ منـزلـي *** وها هـو ذا عـن وجهتـي يتحـول لعمْرُ صِباها الغضِّ في موحش الثرى *** لقـد كـدتُ أهـوي للثـرى فأُقبِّـلُ هياماً بها ، إذ صار منـزلَ حسنهـا *** فما شاقني مـن بعـده اليـومَ منـزلُ إذا صاحتِ الأطفالُ " مامـا " فإننـيبـ" *** وازوجتا " ما بين نفسي أولـولُ |
الساعة الآن 10:25 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir