لڪَي ٺٺمڪَن من آلمشآرڪَة معنآ عليڪَ آلٺسجيل من هنآ

يمنع وضع الصور النسائية والأغاني والنغمات

http://www.x2z2.com/up/uploads/13328416481.png

 
العودة   منتديات شمس الحب > «®™§¤§ منتــديات شمس الحب الآداريــــة §¤§™®» > سلة المحذوفات والمواضيع المكررة
 

سلة المحذوفات والمواضيع المكررة اي موضوع مكرر ومهيء للحذف تجده هنا

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-05-2018, 05:14 AM   #1

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي الفِصام الموهوم بين السلفية والوطنية

أنا : لميسـ





الحمدلله

الفِصام الموهوم

بين السلفية والوطنية

من السُنن الاجتماعية والحتميّ وجودها بسبب طبيعة التكوين البشري على الأرض هي و بشكل أساسي الروابط الإجتماعية المنظمة و التي يكون أساس قيامها هو اختلاف مركز كل طرف عن الآخر وتباين مناسيبهم عن بعضهم البعض من حيث الحاجة والعطاء والقوة والضعف وذلك ليحدث التفاعل الفطري بينها ويؤتي ثمرته وذلك على مبدأ الأخذ و العطاء لوجود الاختلاف بين المراكز والمواقع في الصيغ الاجتماعية و أهم هذه الصيغ الاجتماعية هي صيغتان الأسرة و الوطن
و هي في أساس تكوينها ليست متساوية بين عناصرها لكن بين عناصرها علاقة عادلة
لأنّ المساواة بين المواقع والمناسيب يؤدي إلى التوقف عن التفاعل وهو هنا توقف المجتمع عن التنمية فالأسرة والوطن مكونان طبيعيان حتميان لأي مجتمع في كل أُمّة وحضارة ولا بد لقيامهما من أساس معنوي و مادي يقومان عليه وهي الصيغة الفطرية.



وبما أنّ مُؤدى كل تجمع طبيعي فطري بين عدة أفردٍ يتكون منه عدة أسر فأيضا من المُحَتّم عقلا أن أي تجمع فطري بين عدة أسر يتكون منه وطن على الصيغة الفطرية فوجود الوطن نتيجة حتمية فطرية و سُنّة ماضية أوجدها الله و هو المقصود هنا في هذه المقالة.



فعندنا الهندوسي مثلاً له أسرة قد أقامها على أساس من حاجته الفطرية وعلى أساس من دينه وملته و بداهة نجد أنّ له وطن قام على أساس من حاجته الفطرية وعلى أساس من دينه و مِلّته، و كذلك الحال بالنسبة للنصراني وغيره.
و ما قام بناء على أساس من شيئ إلّا ارتبط به و صار جزء من الأساس الذي قام عليه فأسرة الهندوسي و وطنه مرتبطان بدينه و هما جزء منه لأنّهما يحملان تعاليم دين الهندوسية، وكذلك الأمر بالنسبة لأسرة النصراني و وطنه ونفس الشيئ عن أسرة الليبرالي و وطنه و التي هي من أشد النماذج الأسرية والوطنية تفككا و اهتراءً. وكذلك أسرة المسلم ووطنه فإنهما يقومان على أساس من شريعته ودينه وهو الإسلام،



ولكننا نجد بعض الناس من المسلمين يقع في فصام غريب مخالف لأصول الدين فيجعل الوطن خارج المفهوم الديني الفقهي وفي نفس الوقت يجعل الأسرة داخل المفهوم الديني الفقهي مع أنّ كليهما من نفس المكونات الأساسية للنسيج الإجتماعي؟ وكلا المكونين له تشريعات خاصة به في ديننا الإسلامي و تعد من الثوابت.


و حدوث هذا الفصام كان بسبب بعض المفاهيم المغلوطة والمنتكسة عن الوطن،
•• ومنها محاولة إخراج الوطن من محيط الأوامر التكليفية في الإسلام بجعل الوطن مجرد عاطفة إنّ الوطن ليس مجرد ذكرى وليس مجرد عاطفة كما يصوره البعض فهذه من المفاهيم الخاطئة تجاه الوطن فتجد الوطن عنده يتمثل في مجرد ذكريات وعاطفة فهو في نظره المكان الذي ولد وترعرع فيه ويستشهد بقول الشاعر (و حنينه أبدا لأوّل منزل)…الخ حتى لو كان هذا الوطن قام على غير الصيغة الفطرية و الشرعية الصحيحة و هنا يجب أنّ نفرق بين الوطن من حيث العلاقة تجاهه كونها التزام وتكليف في المقام الأوّل أو من حيث كونها علاقة عاطفية وذكرى و هما يتطابقان في حالات ويتباينان ويفترقان في حالات أخرى والشريعة تولى اهتماما بالوطن بالمفهوم التكليفي الإلتزامي الحكمي أكثر من الوطن بمفهومه العاطفي المتعلق بالذكريات ومكان الميلاد…الخ



فالنبي صلى الله عليه وسلم ولد وعاش في مكة وهي بالنسبة له في أحد جوانبها وخصوصا قبل الفتح تعد وطن الطفولة وعندما أرسل و أُمر بالهجرة إلى المدينة لتكوين وطن يحمل الصيغتين الصيغة الفطرية وهي الحاجة لمكان للإقامة فيه على وجه و الإستقرار و يحمل أيضا الصيغة الشرعية وهي التي تشكل الوطن على صفة شرعية وكيفية معينة ليحصل من الصيغتين ما يُسمى في الشريعة بالتمكين فَتَكوّن عندذلك وطن آخر للنبي صلى الله عليه وسلم و من معه وهو تكليف من الله وهو المراد في الشريعة بالدرجة الأولى لذلك نجده قال صلى الله عليه وسلم في حق مكة
(ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني ما سكنت غيرك) رواه الترمذي فلما صارت مكة لا تصلح لإقامة وطن على الصيغتين الفطرية والشرعية بسبب قيام شوكة الكفار فيها صار لِزاما على النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه تركها حتى ولو كانت تشكل لهم الوطن بالمعنى العاطفي فهناك وطن آخر يجب أن يُقام وهو المقصود شرعا وعقلا ومكة بهذه الحالة لاتصلح لإقامة هذا الوطن أي بالصيغتين الفطرية والشرعية مع احتفاظ النبي صلى الله عليه وسلم بالعاطفة تجاه مكة فتوجه صلى الله عليه وسلم تِلقاء المدينة لإقامة الوطن المقصود فطرة وعقلا وشرعا، قال صلى الله عليه وسلم في حق الوطن الجديد
(اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة)



فالمدينة صارت الوطن التمكيني الذي تتعلق به تكاليف و أحكام الولاية العامة أو بمعنى آخر صارت المدينة النبوية تشكل الوطن بصيغتيه الفطرية والشرعية أي الحاجة لمكان للعيش فيه على أساس شرعي فتكون العلاقة هنا بالوطن علاقة مسؤلية و تكليف في المقام الأوّل وتدعمه علاقة الحب ( وحبب الينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) فقوله أو أشد دليل على أن الوطن التكليفي الذي تربطك به علاقة تكليف و مسؤلية أهمّ من الوطن العاطفي الذي تربطك به ذكريات وتاريخ شخصي
إذا فالوطن المقصود تجاهه الوطنية هو الوطن الذي تكون العلاقة معه في المقام الأوّل علاقة التزام و مسؤولية وتكليف لا ذكريات فقط ولتوضيح هذه النقطة اكثر فإنّ الأنصار مثلا تطابق عندهم الوطن على صفته الأدبية العاطفية على شكل ذكريات و … الخ مع الوطن التكليفي بصيغتيه الفطرية والشرعية ولكنه لم يتطابق في حق النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين، وكذلك ينطبق الامر على الأسرة فلكل شخص مِنّا أُسرة تربى فيها في طفولته وله فيها ذكريات ثم إذا كَبُر تزوج و كون أسرة هو مسؤول عنها بالدرجة الأولى وهي المقصودة هنا وهي أسرته التكليفية ذات المسؤلية أي التي حمل كلفتها و مسؤليتها و إن كان لا شك يتجه نحوها أيضا بعاطفة وحب مثلها مثل أسرته الأولى التي يتجه نحوها بعاطفة في المقام الأوّل لا بمسؤلية لأنّها ربما تكون قد اضمحلت وصارت ذكريات لكن ينطبق عليها أنّها أُسرة له
إن قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة الى المدينة والأمر بذلك لدليل على فساد الدولة الديمقراطية وعدم صلاحها لأن تقوم بوطن سَوِيّ لانها تحاول عبثا الجمع بين الإثنيات وتقوية كل واحدة ليكون لكل منها حكم في وطن واحد وهذا تناقض وإلا فقد عرض كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم عدة تسويات بينهم وبينه تمكنه ظاهرا من استمرار الدعوة لكنه صلى الله عليه وسلم رفض وامر بالهجرة الى المدينة مما يدل على ان الوطن يحب ان يقوم على دين واحدة واتجاه واحد لا اتجاهات متعددة فإن لم يكن و إلّا فهو الدمار للوطن ولا يعني ذلك عدم وجود إثنية وفرق اخرى المهم ان تكون الشوكة لواحدة لكي يستقر الأمر وفي الدولة المسلمة يجب أن تكون الشوكة للمسلمين.



•• إنّ مكون الوطن له إعتبار شرعي في الإسلام وله مكانة و احترام في ديننا و يعبر عنه في الغالب وعن مكوناته بالجماعة ويتكون من عدة أمور من أهمها الراعي والرعية و أحكام العلاقة بينهما وأهمها الولاية العامة والبيعة و أخذ الميثاق والذمة والسمع والطاعة… الخ



••و السبب في وقوع كثير من الناس في الفِصام بين الإسلام والوطنية أنّهم وقعوا ضحايا للزخم الهائل من الثقافة الحزبية الإخوانية المنادية بالأممية أوالثقافة الحزبية الليبرالية المنادية بالحرية الشخصية و التي كلها و بلا استثناء أغفلت اللُّحمة الوطنية (الجماعة) واغفلت مفهوم و أصل وعقيدة الولاية العامة والسمع والطاعة إما بحجة الأُممية الحزبية أو القومية أو الفردية والحرية المزعومه فهذا الزخم الذي تعرضت له الأمة فترة ليست بالقصيرة أخلف المفهوم العميق الصحيح للوطن ونادت خلاله هذه التيارات بشكل مباشر أو غير مباشر بإلغاء مفهوم الوطن والوطنية الصحيح بحجة القومية العربية أو الأُممية الحزبية أو الحرية الشخصية وربطت الوطن في نفوس الناس بروابط مادية ضعيفة فصار الوطن في نظرهم مجرد مقدم خدمات استهلاكية فقط ليس إلاّ، كما هو الحال في كثير من الدول الغربية الليبرالية وليس كيان له هدف و رسالة قام عليها و ملتزم بها و بالحفاظ عليها و بالحفاظ على من يقوم بهذه الرسالة ممن ارتبط بالوطن أو الجماعة عن طريق البيعة أو الميثاق والذمة إنّ من أوائل الأمور التي كان يفعلها الشخص في زمن النبي صلى الله عليه وسلم هي البيعة من المسلم وهي الإلتزام بالسمع والطاعة لولي الأمر و أن لا ينازع الأمر أهله أو الإلتزام عن طريق الميثاق والذمّة من غير المسلم وتعني لزوم الجماعة وعدم الغدر بها والسمع والطاعة والدفاع عنها فإذا أدى الذي عليه فله ذمة لاتخفر.



••إنّ السلفي لا يوجد عنده فصام بين الإسلام و الوطنية كما أنه لا يوجد فصام عنده بين الإسلام و الأسرة فالنبي صلى الله عليه وسلم جمع المكونين في حديث واحد بمناط واحد وهذه من أقوى الروابط في الشريعة الإسلامية مما يدل على أنّ الإسلام معترف بهما و مقر بهما معا ومهتم بهما أيّما اهتمام فمن أنكر أحكام أحدهما فهو منكر لمعلوم من الدين بالضرورة فقد قال صلى الله عليه وسلم (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا و تشكل بمجموعها معلوما من الدين بالضرورة لا ينكره إلّا مُغرض مُكابر.



فالوطن والأُسرة من أهم و أقوى الصيغ المجتمعية الفطرية وبما أنّ الإسلام اعترف بها فإذا لا بُد أن يعطيعها صيغة شرعية تضبط صيغتها الفطرية وتحميها من الضياع وصيغتها الفطرية تتكون من شيئين



أولا- أساسها الذي تقوم عليه وثانيا- تحركها لتلبية حاجة البشر فردا وجماعة فلا يمكن أن يعترف الإسلام بوجود شيئ ويحيطه بأحكام تنظمه ويكون هذا الشيئ مجرد وجود شكلي فضلا عن أن يكون مخالفا للفطرة فعلى هذا يستحيل أن يوجد وطن بلا دين أو مذهب أو اتجاه فكري يكون ركيزة وركن من اركانه، ولكن الحزبيّين من ليبرال و إخوان و لمعرفتهم بمدى و قوة تغذية الإسلام لجانب الوطنية في النفوس و أن حدوث هذا الامر يضعفهم في حال قيامه ولو قياما ضعيفا فكيف لو قام قياما صحيحا وذلك على الصيغتين الفطرية والشرعية معا فإنه لا شك ينهيهم للتوّ لذلك يحاول الحزبيون الفصل بين المفهوم الوطني و الإسلام ليخف ويختفي من وجدان الشعوب (الرعية) ومعتقدهم و ارتباطهم بشيئ يوحّدهم وذلك ليتم الإستحواذ عليهم لاستخدام ثقلهم الشعبوي و ولائهم لمصلحة أحزابهم بعد أن حرفوه عن الوطن.
و لكل اتجاه حزبي تعامل خاص به مع كينونة الوطن والوطنية وعلاقتها بالدين الاسلامي،
فنجد الليبرالي يجعل ارتباط الوطن و الوطنية بالدِّين إقصاءً للآخرين وهذا باطل و راجع الى تقديمه الفردية على الجماعة
ولان مذهبه الفردي يعادي الوطن فيحاول جاهدا تعطيله وتحويله إلى حاضنة و مقدم خدمات فقط
و إلا فلابد للوطن من أساس متماسك يقوم عليه لكي يقوم صحيحا قويا
إذ لابد لأي وطن في صيغته الفطرية من أساس معنوي ثقافي قيمي موحد متماسك ولو في نفوس المنتمين له من دين وثقافة متماسكة فكلما كان الأساس المعنوي متماسكا في ذاته كان الوطن أقوى ولا أفضل من الصيغة الشرعية للوطن التي أتى بها الإسلام لكي تحمي و تهذّب صيغته الفطرية وخصوصا في جانبها المعنوي الثقافي القيمي فالدولة التي تقوى وتتعاظم فيها الإثنية وتتنازع على السلطة وهذا ماتريده الحزبية عموما والليبرالية خصوصا يكون المفهوم الوطني لدى هذه الدولة مهترئ مهتز في نفوس الناس كما يحدث في لبنان على يد الإثنية المجوسية الخمينية بقيادة حسن زميرة وحزبه، و كما يحدث في بعض الدول الافريقية التي توجد فيها اثنية قبلية فكل القبائل متقاربة في القوة بجميع أنواعها ولا شك أنّ المستعمر السابق يغذي هذه الإثنية معنويا وماديا بينما الدولة التي يكون فيها الأساس الوطني ذا اتجاه واحد متماسك حتى مع وجود غيره من الإتجاهات لكنك تَجِدُ لإتجاه واحد الشوكة والقوه فإنّه يكون وطن مستقر لا مُهتزّ ومتماسك لا مُهتَرئ فالإسلام يُثبِت للذمّي حق الإنتماء و البقاء في الوطن وعليه واجبات وله حقوق وكذلك غير الذمي ممن عندهم شبهة كتاب كما قال عمر -رضي الله عنه- في حق المجوس ((سُنّوا فِيهِم سُنّةَ أَهْلِ الكِتَابْ))


••و على نفس الصعيد الحزبي نجد الفكر الإخواني يجعل ارتباط الوطنية بالإسلام إخلال بالولاء و البراء ليخدم تنظيمهُ وعالميته الموهومة بل إنّه في بعض أُطروحاته يسمي الوطن وثن وهذه عين المغالطة والغلو و تحريف من الإتجاه القطبي للدين و قد خلفه الإتجاه السروري في ذلك
فلقد طار القطبيون والسروريون من بعدهم بمفهوم الدولة المسلمة إلى درجة فجة تخالف ما رسمه صلى الله عليه وسلم لهذا المفهوم فصوروها بصورة يصعب معها تحقيقها و تكوين وطن فأضعفوا بهذا التوجيه الصحيح لمفهوم الوطن في الشريعة بل حوّلوه إلى مفهوم جاهلي معادي للإسلام مُعرلق لقيام دولة مسلمة وهذا فيه تكفير للدول المسلمة الموجود ففي نظرهم إما أن تكون الأرض كلها وطن للمسلمين أو لا وطن للمسلمين عندها سيلجاء من يتَّبِعُهم إلى الإلتصاق بتنظيمهم و بمنظمتهم العالمية للإستغناء عن الوطن مستغلين بذلك فطرة التابع الملحة بضرورة وجود انتماء لوطن فيحرفون قناعاته لكي ينتمي إلى منظمتهم وفكرهم الموهوم و ذلك بحجج وآهية ونصوص فهموا مدلولها خطاء على غير فهم السلف كفهمهم لآيات التمكين واقامة الدولة وخلافة بني آدم في الارض. وهنا نقول اهم هل تعترفون بتعدد الدول و الأقاليم المسلمة و استقلال بعضها عن بعض فإن أقرّوا خصموا و إن نفوا فقد عابوا الإسلام من جهتين



الأولى أنّهم جعلوه يكلف الناس مالا يطيقون
والثانية أنّ الإسلام قاصر عن ترتيب العلاقات بين الدول مسلمة أو غير مسلمة
و كلا الأمرين فيه انحراف خطير في العقيدة.
لقد أقرّ الإسلام بتعدد الدول و الأوطان التي تدين بالإسلام وتجعله أساسا لها أي التي يكون فيها أهل الشوكة مسلمين
و اعترف بإستقلالية كل واحدة عن الأخرى وعليه استقر الأمر في عهد الخلفاء وملوك الدول المسلمة عبر التاريخ الإسلامي والشواهد كثيرة سواء في زمن الخلفاء الراشدين أو من بعدهم .



••لقد جعل الإسلام للوطن صيغة شرعية توافق الصيغة الفطرية وتهذبها كما جعل للأسرة صيغة شرعية توافق الصيغة الفطرية لها قال الله تعالى (ألا له الخلق والأمر)
فالصيغة الفطرية للوطن و للأسرة من خلقه والصيغة الشرعية للوطن وللاسرة من امره، وهذه الصيغة الشرعية المنصبة على الوطن هي المُشَكِّلَة له حكما و هي التي تحدد هدفه و رسالته و أساسه الذي يقوم عليه وتحركه. ثم كيف يرفض الشرع الوطن والوطنية و لا يحيطها بأحكامه وهي تتعلق بحماية الضروريات الخمس وتدور معها و التي أتت الشريعة الاسلامية بحمايتها.



••ومن الذين خدعوا بزخم الحزبيين في محاربتهم لمفهوم الوطن أُناس مع تصديقهم لهذا الخِداع من الحزبيين إلا أنّ فِطَرَهم أحسّت بأهمية وجود الوطن وفي نفس الوقت لُبّس عليهم أنّ الإسلام لم يُشَرّع هذا الجانب بل أُفهِموا أنّ الإسلام يعادي الوطنية كما هو مفهوم الإخونج أو أنّه ضدها ويظلم باقي فئات المجتمع كماهو مفهوم الليبراليين و لأنّ أصحاب هذه التيارات الُمعادية لايريدون لوجود الوطنية أن يقوى به الجانب عند الناس ويرجعوا إلى شيئ من فِطرتهم فيضعف بذلك تيّارهم سواء كان ليبراليا أو إخوانيا فقد قاموا جاهدين في وضع صيغة ضعيفة و تافهة متهافتة لمفهوم الوطن و الوطنية يسهُلُ على أيّ شخص تاريخه أسود و ملئ بالخيانات للوطن والوطنية أن يتقمّصها و من ذلك محاولة ترسيخهم ثقافيا في نفوس الناس أنّ إعلان بعض المظاهر الشكلية المتعلّقة بالوطن هي من القواعد الحقيقية للوطنية كالإكتفاء بتعليقهم لبعض شعارات الوطن وغيره و قد اتحذها هؤلاء المخدوعين على أنّها هي المفهوم الحقيقي للوطن و الوطنية وظنوا أنّها هي ما يحدد الوطنية وتحافظ عليها و تخدم الوطن و إنّما هي في الحقيقة مجرد ظواهر وشكليات مادية لا تنم عن ارتباط بحقيقة الوطنية والتي هي دفع للوطن إلى الأمام لينمو ويقوى ويؤدي رسالته من واقع الأساس الذي قام عليه،
أضف إلى أنّه تمخض عن هذه النوعية من الناس وهذه الحالة أُمور متناقضة كقولهم عن شخصين مسلمين إعتقادهما صحيح بان هذا سلفي وهذا وطني وهما من نفس البلد وفي عنقهما بيعة لولي أمر البلاد وهذا تجسيد للفصام الذي أحدثه الحزبيون في أبشع صوره وتفتيت للأمة.



••إنّ رؤية السلفي للوطنية هي التي تقوم على الصيغة الفطرية والصيغة الشرعية لمفهوم الوطن معا وذلك لتتحقق سير التنمية و لتحقيق الصالح العام على أُسس صحيحة وعلى أكمل وجهل وفي أسرع وقت لأنّ هذه الرؤية هي أسرع و أنجح طريقة لقيام الوطن قويّا صحيحا و ما تاريخ النبوة والخلفاء الراشدين و الدولة الأموية عنا ببعيد،
أمّا باقي الفِرَق فإن جميعها وعلى رأسهم الأشاعرة والصوفية والإخوانيين فضلا عن باقي الفِرَق قد أضرّوا بالصيغة الفطرية و أخلّوا بالصيغة الشرعية لقيام الوطن بسبب عدة أمور من أهمها تجويزهم بل إيجاب بعضهم الخروج على ولي الأمر الظالم وهذا نقض صريح للوطن و لأكبر عُراه وهي قيادته هذا غير ما يفعله الصوفية من البيعة لرئيس الطريقة فتتعدد الولاءات عنده وكذلك هو فعل الإخونج والروافض الخمينية من البيعة للمرشد الأعلى فنجد مثلاً اللبناني (حسن زميره) ولائه وبيعته للمرشد الإيراني في طهران فكيف تقوم عند هذا الشخص و الكم الهائل من البشر الذين يتبعونه وطنية صحيحة، وعلى هذا فَقِس من بيعات الإخوانيين لمرشدهم الذي في مصر أو من ينوب عنه فكيف سيبقى عند هؤلاء وطنية حقة بل كيف تريد منهم أن يعترفوا بها وحتى لو تظاهروا بها و أتوا بلباسها الذي الذي إخترعوه و فصّلوه لهم !؟



إنّ إقامة الوطن على صيغة شرعية معلولة يسبب تَشَكُّلَ مفهوم خاطئ عن الوطن والوطنية يؤدي إلى إحلاله مكان المفهوم الصحيح و من ثَمّ اضمحلال المفهوم الصحيح شيئا فشيئا.
نخلص مما سبق الى عدة امور



اولا- أنّ أقوى الصيغ الاجتماعية الفطرية هي الاسرة و الوطن



ثانيا- ان للأسرة والوطن صيغة فطرية وصيغة شرعية يقومان عليها



ثالثا- أنّ الوطن في الشريعة الإسلامية تتعلق به أمور تكليفية فليس الوطن عاطفة و ذكرى فقط


رابعا- أنّ الوطنية هي من أكبر المعاول لهدم الحزبيات لذلك يحرص الحزبيون على القضاء عليها


خامسا- الوطن ليس محطّة خدمات تاخذ منها ماتريد ثم تذهب فالوطن مشروع من أجل رسالة وليس مقدم خدمات فيجب الحفاظ عليه


سادسا- الحزبيون إخترعوا صيغة شكلية للوطنية يسهل عليهم تقمّصها في حالة حاجتهم إلى ذلك وليصرفوا أنظار الناس إلى هذه الصيغة على أنّها هي الوطنية


سابعا- أنّ رؤية السلفي للوطن و الوطنية هي الرؤية المطابقة للصيغة الشرعية و الصيغة الفطرية


ثامنا- أن جميع الفِرق قد أخلّت أو نقضت الوطنية بلا إستثناء. ا.هـ.

كتبه أخوكم
عبدالله بن محمد الشبانات
في يوم الإربعاء الوافق
١٤٤٠/١/٢٣هـ









الموضوع الأصلي: الفِصام الموهوم بين السلفية والوطنية || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




hgtAwhl hgl,i,l fdk hgsgtdm ,hg,'kdm








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء لميسـ سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 06-20-2017 08:40 PM
الفارس والمضارب بيبي والوطنية بقايا عشق سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 02-08-2017 02:25 PM
الأسهم تطلع والوطنية يرجع ورا بقايا عشق سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 03-17-2016 06:18 PM
افتوني في اكسا ويروج والوطنية بقايا عشق سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 08-20-2014 05:39 AM
وجه الشبه بين وفاء والوطنية بقايا عشق سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 03-23-2013 02:42 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الإعلانات النصية


الساعة الآن 12:25 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب
ما يُكتب على منتديات شمس الحب من قِبل الاعضاء لا يُمثل بالضرورة وجهة نظر الإدارة وانما تُمثل وجهة نظر صاحبها .إلاإذا صدر من ادراة الموقع .

Sitemap

PageRank Checking Icon
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to NewsBurst Add to Windows Live
Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

 
Web Counters
Emergency Cash Loan Michigan
إنظم لمتابعينا بتويتر ...

أو إنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...