![]() |
الوسطيه والإعتدال في حياة المسلم السلام عليكم ورحمة الله الإعتدال : مشتق من العدل وهو لزوم الحق والدوران مع القسط . ويمثله الوسط بعيداً عن الإفراط والتفريط والغلو ، وهو أمر صعب في ميدان المشاعر والأفكار والأقوال والسلوك الفردي والإجتماعي ولزومه أصعب لأن الطرفين يتجاذبان صاحبه بقوة . وقد عني القرآن الكريم تصريحاً وإشارة بتربية المسلم على الإعتدال : عاطفة ، وتفكيراً ، وسلوكاً . فنص على أننا أمة وسطاً بعيدة في كل شؤونها عن الحديه . وهذا ما يؤهلها للشهادة على الأمم . مجالات الإعتدال : # الصلاة : رفع الصوت فيها صنو المخافته إلى حد الإسرار قال تعالى ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وأبتغ بين ذلك سبيلا) # الإنفاق : من صفات عباد الرحمن أنهم معتدلون في الإنفاق قال تعالى ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) ولزوم الإعتدال في هذا المجال ليس بالأمر الهين ، لأن المال يغري النفوس ونلاحظ ورود كلمة ( بين) في وصف الصلاة والإنفاق وهي تدل على نقطة الوسط بين الطرفين وذلك هو الإعتدال . # المعاش : قال تعالى ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا ) وهذا هو مقياس الإستمتاع بالطيبات ويدخل في ذلك اللباس والآثاث والمركب ونحوه . بهذا يحدث التوازن في حيات المسلم بعيداً عن التصوف الذي يخالف فطرة الله وعن النزعه اللادينيه التي تقطع الإنسان عن الآخره وتأسره في سجن الدنيا . # الحب والبغض : كثيراً ما تكون المشاعر ميداناً للغلو في الحب والبغض ولناخذ مثالين على ذلك : الأول : موقف النصارى واليهود من عيسى بن مريم عليه السلام _ النصارى غلو وأفرطوا في حبه حتى ألهوه فهلكوا _ واليهود جفوه وفرطوا فيه فهلكوا _ في حين إلتزم المسلمون الإعتدال والوسطية فيه بلا إفراط ولا تفريط . الثاني : موقف الشيعه الروافض و الخوارج من علي بن أبي طالب رضي الله عنه . _ الشيعه غلو فيه وأفرطوا ورفعوه فوق منزلته التي أنزله الله عليها فضلوا عن الحق . _ الخوارج جفوه وفرطوا فيه فضلوا بذلك عن الحق . _ في حين إلتزم أهل السنه والجماعه بالإعتدال والوسطية فيه فعرفوا له فضله واحبوه وأنزلوه منزلته التي أنزله الله عليها بلا غلو ولا جفا وبدون إفراط أو تفريط # التدين : يلتزم المسلم في تدينه بضوابط شرعيه تمنعه من الغلو ، آنه تدين يراعي الطبيعة البشرية وضعفها و طاقتها المحدودة ، فلا تكلف فيه ولا عنت . وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الذين تشددوا في العبادة إلى درجة هضم حقوق النفس والزوجة ودعاهم إلى إلتزام سنته المتسمه بإعطاء كل ذي حق حقه أي ( الإعتدال ) قال عليه الصلاة والسلام : ( إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ) منقووووول |
الساعة الآن 08:40 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir