من حسن حظ طائر لنورس الذي علِق بأحد أعمدة الإنارة وسط بغداد، بأن الشاب ريكان العزاوي، كان مرّ من هناك.
إذ بالعادة يقود سيارته للعودة إلى المنزل بعد إتمام فترة عمله، بإحدى الدوائر الحكومية، لكنّ عملا مؤجلا سابقا، دفع بالعزاوي بالمشي نحو منطقة الرصافة باصطحاب أحد زملائه.
ويقول ، يبدو أن هذا المشيء كان بمشيئة الله تعالى لإنقاذ روح هذا الطائر، مبيناً بأنه في طريق العودة للمنزل، وعند العبور من جسر السنك وسط بغداد، التفت صدفة فإذا بطير عالق جسمه في مصباح الإنارة الموجود في عمود الكهرباء، مبيناً بأنه كان يحاول إنقاذ نفسه دون فائدة، كما أنني حاولت أن أنقذه من خلال تحريك العمود دون نتيجة.
وتابع العزاوي أكملت مسيري للمنزل لكنني بقيتُ مشغول البال، لذا ذهبت لمكتب استئجار آليات الرافعة، وكنت أكلم نفسي حينها، بأن هؤلاء سيضحكون من طلبي هذا.
تحدثت مع أول سائق صادفني، والذي كان يقوم بتصليح معدات خاصة به، وترك عمله وقال لي، هيا لنذهب، فقط اجلب معك حبلا، وحين سؤاله عن أجرة تكاليف العمل، أبى أن يأخذ أي مبلغ. وبقيت مصراً على أخذ أي مبلغ من النقود كونه يعمل بهذا المجال، إلا أنه رفض في سبيل إنقاذ روح هذا الطائر.وطلب الاجر من الله
ثم ذهبنا نحو عمود الإنارة وتمكنا من إنقاذه وقد جاءت باقي الطيور، نحونا بعد إنقاذ النورس.
وتابع ريكان حديثه، بأنه لو لم يحدث ذلك العمل لما كان الطير قد نجا،بتوفيق الله اعز وجل كما أن أسلوب تعامل صاحب الآلية المبهر، أظهر لي بأن الخير وأصحابه موجودين في امة محمد صلى الله عليه وسلم إو لايزال .