منتديات شمس الحب

منتديات شمس الحب (http://www.x2z2.com/vb/index.php)
-   سلة المحذوفات والمواضيع المكررة (http://www.x2z2.com/vb/forumdisplay.php?f=36)
-   -   الفتى الجميل الذي نفاه عمر أبن الخطاب من المدينة لكي لا يفتن النساء . (http://www.x2z2.com/vb/showthread.php?t=403421)

لميسـ 12-29-2018 03:31 PM

الفتى الجميل الذي نفاه عمر أبن الخطاب من المدينة لكي لا يفتن النساء .
 
هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها أم من سبيلٍ إلى نصر بن حجاج

نحن الآن بصدد قصة تاريخية تظهر يقظة راعٍ مسؤول عن رعيته، بها عبرة وعظة، هذه القصة، أبطالها ثلاثة، أولهم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، ثاني خليفة عرفه الإسلام، وأول من تسمى بأمير المؤمنين، والثاني من أبطال هذه القصة، شاب من أبناء الصحابة على قدر كبير من الجمال، لم يكن في وقته شاب أجمل منه واسمه:نصر بن حجاج السلمي، الشخصية الثالثة هي: الذلفاء، فريعة بنت همام، الوقت: بعد منتصف الليل، أهل المدينة يغطون في سبات عميق، الحركة منقطعة تماماً، الهدوء يخيم على المدينة المنورة، لا حركة إلا خطوات عمر بن الخطاب، يجول في السكك متفقداً أحوال رعيته، هذا دأبه، وهذه سيرته، يلتقط النوى من الأرض ويرميه في البيوت ليستفيد منه الناس، وبينما هو كذلك إذا به يسمع امرأة تغني!! أنصت لها، فإذا هي تقول:
يا ليت شعري، عن نفسي أزاهقة
مني ولم أقض ما فيها من الحاج
هل من سبيل إلى خمر فأشربها
أم من سبيل الى نصر بن حجاج
الى فتى ماجد الأعراق مقتبل
سهل المحيا كريم غير ملجاج
فغضب عمر وقال: لا أرى معي في المدينة رجلا تهتف باسمه النساء في خدورهن!! ولما أصبح دعاه، فجيء به اليه، فإذا هو أجمل الناس، فقال له عمر: عزيمة من أمير المؤمنين أن تأخذ من شعرك، فأخذ من شعره، فكان أجمل مما كان عليه، فطلب منه ان يعتم، فلبس عمامة فزاد حسنا وجمالا، فتركه وفي نفسه منه شيء، ثم بعد ذلك سمع المرأة تقول:
حلقوا رأسه ليكسب قبحاً
غيرة منهم عليه وشحاً
كان صبحاً عليه ليل بهيم
فمحوا ليله وأبقوه صبحاً
فأرسل اليه مرة أخرى،وقال له: والله لا تساكنني في بلدة أنا فيها!! فقال نصر: يا أمير المؤمنين، وما ذنبي أنا؟ فقال: هو ما أقول لك، ثم سيره الى البصرة، وأعطاه نفقة، وخافت المرأة من عمر خوفاَ شديداً، فأرسلت له هذه الأبيات:
قل للإمام الذي تخشى بوادره
مالي وللخمر أو نصر بن حجاج
لا تجعلن الظن حقاً أو تبينه
إن السبيل سبيل الخائف الراجي
ما منية قلتها عرضا بضائرة
والناس من هالك قدماً ومن ناجي
إن الهوى شد بالتقوى فقيده
حتى قر بالجام واسراج
فبكى عمر وقال: الحمد لله الذي قيد الهوى بلجام العفاف والتقوى، ثم بعد حين وقفت أم الحجاج لعمر بن الخطاب بين الأذان والإقامة، وقالت له: يا أمير المؤمنين، والله لأقفن أنا وأنت بين يدي الله تعالى يوم القيامة، وليحاسبنك الله على ما فعلت بابني!! ايبيتان عبدالله وعاصم على جنبك، وبيني وبين ابني الفيافي، فقال لها عمر: ابناي لم تهتف النساء باسمهما في خدورهن، ثم أرسل عمر إلى عتبة بن غزوان بريداً وكان أمير البصرة فأقام البريد أياماً ثم نادى عتبة، من أراد ان يكتب إلى أمير المؤمنين فليكتب، فإن البريد خارج، فكتب نصر بن حجاج، بسم الله الرحمن الرحيم، سلام عليك يا أمير المؤمنين، أما بعد فاسمع مني هذه الأبيات:
لعمري لئن سيرتني أو حرمتني
وما نلت من عرضي عليك حرام
فأصبحت منفياً على غير ريبة
وقد كان لي بالمكتين مقام
أأن غنت الذلفاء يوما بمنية
وبعض أماني النساء غرام
ظننت بي الظن الذي ليس بعده
بقاء ومالي جرمة فآلام
فيمنعني مما تقول تكرمي
وآباء صدق سابقون كرام
ويمنعها مما تقول صلاتها
وحال لها في قومها وصيام
فهاتان حالانا فهل أنت مرجعي
فقد جب مني كاهل وسنام
فلما وصل الكتاب إلى عمر قرأه وقال: أما ولي سلطان فلا تعود الى المدينة، العجيب في هذه القصة، انه اتضح ان ما فعله عمر بن الخطاب عين الصواب والحكمة، فما كان الله ليخذل الفاروق، فبعد أن سكن نصر بن الحجاج البصرة، أتى ابن عم له يقال له: مجاشع بن مسعود السلمي، وكان يزوره بين الوقت والآخر، وفي أحد الأيام دخل نصر على مجاشع منزله، وعنده امرأته وكان مجاشع أميا لا يقرأ ولايكتب، فكتب نصر على الأرض: أحبك حباً لو كان فوقك لأظلك، ولو كان تحتك لأقلك، فكتبت المرأة: وأنا والله كذلك، فوضع مجاشع على الكتابة إناء، ثم أدخل كاتباً فقرأه، فأخرج نصراً من داره وطلق المرأة، وقال لنصر: علمت والله ما غربك أمير المؤمنين لخير، وأنه لعلى حق،ثم إن عمر رضي الله عنه، سار ليلة كعادته يتفقد أحوال المدينة، وبينما هو يسير الى جانب جدار بيت اذ به يسمع نسوة يتحدثن، وكانت البيوت في ذلك الزمان من طين وخشب لا تعزل الصوت، فسمع إحداهن تقول للأخرى: أي فتيان المدينة أجمل؟ فقالت الأخرى: أبو ذئب فوغر في صدره كلام النسوة، فهو للتو تخلص من نصر بن حجاج، وفي صباح اليوم التالي أرسل في طلب أبوذئب، فجاءه، واذا به لا يقل جمالا عن نصر بن الحجاج فقال له عمر بغضب: أنت والله ذئبها.. انت والله ذئبها... أنت والله ذئبها!! والذي نفسي بيده لا تجمعني بك أرض أبداً»، فقال أبو ذئب: وما ذنبي يا أمير المؤمنين؟ قال: هو ما قلت لك، لا أدعك تفتن نساء المؤمنين، قال أبو ذئب: يا أمير المؤمنين، إن كنت ولا بد مخرجي من المدينة، فأرسلني حيث غربت نصر بن الحجاج وكان ابن عمه فسيره عمر الى البصرة، أما والد نصر فهو: حجاج بن علاط بن خالد بن ثوير السلمي، يكنى أبا كلاب، سكن المدينة المنورة وهو معدود من أهلها، أسلم وحسن أسلامه، وشهد مع النبي عليه الصلاة والسلام فتح خيبر، وقد خدع كفار قريش وذكر ان سيدنا محمد هزم ليجمع منهم ماله،وكان ذلك بإذن من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأخبر العباس بن عبدالمطلب سراً ان المسلمين فتحوا خيبر، ذكر ان الحجاج توفي في خلافة عمر بن الخطاب، وقيل غير ذلك.

قصة اعجبتني فنقلتها لكم .


الساعة الآن 08:00 AM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب

1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98