بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. اذكر الله .. .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
ج : الحمد لله لا نرى حرجا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة المذكورة في السؤال ، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ، والدعاء منه ما هو مقيد بصيغة محددة ، ومنه ما هو مطلق ومفتوح الباب للمعاني التي يريدها السائل والداعي والمصلّي ، بشرط أن لا يشتمل على أية مخالفة شرعية .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" هذا الإمامُ الشافعي أعلى الله درجته - وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم - قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه : اللهم صلِّ على محمد ، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده وهو قوله : كلما ذكره الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكره الغافلون .
لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة ( اللهم صل على محمد عدد خلقك ، ورضا نفسك ، وزنة عرشك ، ومداد كلماتك )، بصيغة الخطاب ، وليس بصيغة الغائب ؛ لأن قولك ( اللهم ) نداء ، فهو بمعنى الخطاب ، إلا أن يقول : صلى الله على نبينا محمد عدد خلقه .. فهذا لفظ صحيح في اللغة . وقد تقدم في موقعنا الجواب رقم : (126934) تقرير استحباب هذه الصيغة في التسبيح والتهليل ، ولا فرق بينها وبين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلها أذكار مشروعة ، ونحن نرجو أن يكتب الله عز وجل لهذه الصلاة أجرا أعظم وأجزل من الصلاة المجردة ، ولكن بشروط عدة :
أولا : أن لا يعتقد لها فضلا خاصا .
ثانيا : أن لا يراها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : أن لا يعتقد أنها أفضل من صيغة الصلاة الإبراهيمة التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق تقرير ذلك في الفتوى رقم : (88109) .
رابعا : أن لا يستعملها في الصلاة ، بل خارجها ، فصلاة الفريضة أو النافلة لها أذكارها الخاصة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب . https://islamqa.infoللمزيد