وقال المواطن أبو ياسر فهيد القحطاني لـ"سبق": "مرض طفلي الرضيع الذي يبلغ من العمر 11 شهراً، وارتفعت حرارته بعد منتصف الليل، ولم أجد مستوصفاً قريباً فاتحاً؛ فذهبت إلى أحد المراكز الصحية الحكومية التي تفتح 24 ساعة".
وأضاف: "قابلني شابان سعوديان ورائحة الدخان تزكم الأنوف؛ فسألتهما عن طبيب؛ فأخبرني أحدهما بأنه هو الطبيب، فقلت مازحاً: أنت الدكتور؟! قال: (ليش تستغرب أنت ضد السعودة؟!) قلت: لا، أنا معها، ولكني أمزح".
وتابع: "كشف على ابني، وقال: ابنك عنده نزلة معوية. قالت أمه: ابني لا يطرش ولا يسهل. قال: تعلموني شغلي! خذ العلاج وروح".
وقال "القحطاني": "أخذنا العلاج الذي كان عبارة عن محلول وفيفادول ومضاد، وبعد 24 ساعة أصيب الولد بتشنج بعد أن ارتفعت درجة حرارته بصورة كبيرة؛ فذهبنا به إلى مركز صحي آخر مجاور للبيت"، وقالت الطبيبة: ليش تسكت عن ابنك كل هذا؟ ابنك ما فيه نزله فيه التهاب في الحلق نزل للصدر".
وقال "القحطاني": إنها رفضت أن تعطيه تقريراً، وحولته إلى مستشفى الملك خالد الجامعي لعلاجه من التهاب في الصدر، وقرر الأطباء إعطاءه ثلاث جرعات مضادات يومياً.
وأضاف: "رجعت للمركز الأول، ووجدت المدير المناوب ومعه شابان صيدليان، فسألت عن الطبيب السعودي الذي كشف على ابني، ورد المدير المناوب قائلاً: ما في طبيب أطفال سعودي في المركز". وتساءل: "من كشف على ابنك؟ الطبيب؟".
وقال أحد الصيادلة: "هذا خط يد زميلنا فني الأشعة، فقال المدير المناوب هذا فني أشعة وليس طبيب أطفال".
وقال "القحطاني": "أعطاني المدير رقمه، واتصلت به، واعترف بخطئه".
وبحسب رواية الأب: "قال المدير: أحب على رأسك لا تقطع رزقه، وأعدك بأنه ما يتكرر".
وقال أحد الصيادلة: "زميلنا الفني ما هي أول مرة يكشف على أطفال، هذه سادس مرة".
وقال "القحطاني": "أنا لا أريد تعويضاً، لكن أريد التحقيق في هذه الحادثة التي تتكرر، كيف يترك الطبيب الوافد دوامه ويوكل عمله لفني أشعة ولم يوكله للرجل المناسب؟! وهل أرواح المواطنين رخيصة لهذه الدرجة؟ أريد تحقيقاً عاجلاً من وزارة الصحة ومجازاة المتسبب".:hawamer6112