اعترف وزير الداخلية الأردني ، سلامة حماد، بأن بلاده قامت بتسليم روسيا تقارير دقيقة تتضمن معلومات تفصيلية بشأن الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أنه لا توجد خلايا نائمة داخل الأردن أو جماعات سورية.
وأوضح حماد في مؤتمر صحافي عقد بحضور رئيس الحكومة عبد الله النسور وأركان الوزارة أن "الجميع يعلم أن الأردن قدم المعلومات الكاملة لروسيا عما يجري في سوريا وكانت المعلومات دقيقة". وأشار حماد إلى أن "الأردن لا يوجد فيه خلايا نائمة بل أفراد يحاولون التسلل عبر الحدود لكن الأجهزة الأمنية واعية وبالمرصاد لهم".
وتابع حماد "لا يوجد أحد يتدخل بنا ولا نتدخل نحن بأحد وحدودنا بقيت حيادية، لأن القوات المسلحة هي السياج الأول لحماية الحدود ودوما ما نسمع عن مشاكل عالجتها هناك". وكانت تقارير مخابراتية كشفت عن أن الأردن وافقت على إنشاء غرفة حرب مشتركة مع روسيا وذلك لتنسيق عملياتها على الأراضي السورية، في خطوة هامة ومحورية تعكس مدى التغير في الصفقات العسكرية والسياسية بسوريا. وأوضح موقع "ديبكا" الاستخباري أنه ذلك يمثل انقلابا في سياسة عمان، وذلك أنه وإلى الآن، أدار الأردن سياسته ضد بشار الأسد المحمي من روسيا من غرفة عمليات مشتركة شمال عمان تحت إشراف قيادة عسكرية أمريكية.
وأشارت "ديبكا" إلى أن قرار العاهل الأردني، الملك عبد الله، للعمل مع موسكو هو إيذان ببدء لعبة جديدة في صنع السياسات وتبادل المعلومات الاستخبارية. وهو، أي الملك الأردني، لا يخطط لإغلاق مركز القيادة المشتركة بينه وبين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، ولكن سيتم إعادة توجيه الجهود العسكرية والاستخبارية الأردنية إلى مركز ثقل جديد مع روسيا، وهو ما يمثل تحولا مثيرا في المنطقة.
وأضاف الموقع أن عمان تعمل جاهدة للتهوين والتقليل من شأن هذه الشراكة الجديدة، بتصويرها على أنها موجهة نحو تعزيز التنسيق بين الجهود العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا والحرب على "تنظيم الدولة".
وقال تقرير الموقع إنه "مع كل الاحترام الواجب للملك الأردني وخدماته العسكرية والاستخبارية، فإنهم ليسوا مؤهلين تماما لدور المنسق بين القوتين العالميتين".
المصدر: مفكرة الإسلام
المواضيع المتشابهه 
الأردن يعترف بتسليم روسيا تقارير معلوماتية دقيقة بشأن سوريا 
العرض الشجري
