والمرضى الذين يعانون من ألم مستمر فى الكاحل، يشعرون بعدم ثبات المفصل، وأنه قابل للالتواء فى أية لحظة وبسهولة، وهؤلاء قد يتعرضون بالفعل لإصابات متكررة فى أربطة الكاحل، حتى فى مواقف عادية.
والمشكلة هنا أن العضلات العاملة على الكاحل، تصاب ببعض الضعف، وأيضا نتيجة تكرار الالتواء قد يحدث أن تصاب بعض الأعصاب المحيطة بالمفصل، وهى الأعصاب المسئولة عن تصحيح وضع المفصل فى أى جزء من الثانية، proprioception، وبالتالى فإن العضلات لا تتكيف بالسرعة المطلوبة فى اللحظات المناسبة، (ولنفهم هذا فيجب أن نعرف أن الجسم من خلال شبكة من الأعصاب يعرف تماما وضع كل جزء منه وعلاقته بالعالم الخارجى فى أى لحظة، ومن خلال هذه المعرفة المستمرة يتفاعل الجسم مع محيطه ملايين المرات فى اليوم دون أن يشعر الإنسان بذلك من خلال الانعكاسات العصبية السليمة).
وفى حالتنا هذه فإن التواء الكاحل إذا تسبب فى إصابة بعض الأعصاب المذكورة، فإن الاستجابة اللحظية للمواقف التى يمكن أن تسبب التواءً بسيطاً تكون بطيئة أو متأخرة أو منعدمة.