تبقينا وسائط التواصل (وسائل التواصل الاجتماعي)، مثل تو يتر وفيسبوك ووتساب، متصلين بأصدقائنا وعملائنا، وتشغل أوقات الفراغ والانتظار. لنعترف؛ لن نقبل أن نكون بدونها. لكن إدمان البعض عليها بات أشد من التدخين، وهي أحياناً تدفع المرء إلى الجنون. التوتّر والإجهاد ضررهما بالصحة كبير؛ ووسائط التواصل قد توتّرك أو تجهدك بعدة طرق. ( طبعاً يختلف الحال بين من يتواصل باسمه الحقيقي ومن لا يفعل ذلك؛ لكن ثمة تأثيرات مشتركة):
• التواصل، بمعنى أن نشاطها متواصل لا يتوقف؛ وهذا قد يسبب انهماكك فيها لمدد طويلة.
• التنبيهات الصوتية والومضات التي تطالب بلفت انتباهك لفتح رسائل والرد عليها كل برهة.
• أنها تعزز طريقة العمل بأداء عدة مهام في نفس الوقت؛ وهي تتضمن المقاطعة بكثرة.
• أنها تضاعف قلقك على نجاحك وسمعتك، إذ أصبح انتشار الأخبار أكبر بكثير من السابق.
• سعيك لكسب المتابعين، الإعجابات، التعليقات، وإعادة التغريدات.
• قلقك تجاه ما يصدر عنك وتفاعل الناس معه، ورقابتك الذاتية المستمرة وحذرك أن يغضب أحداً أو يوقعك في مشكلة.
• وجود شخص من أقربائك أو زملائك يوترك بكلامه، يتواصل معك باستمرار، ولا تستطيع منعه.
• ملاحقة المستجدات والخوف من تفويت تغريدة مهمة أو تعليق قيّم أو رسالة عاجلة، أو دعوة لحضور حفلة أو مناسبة.
• عندما تأتيك أخبار سيئة عمن تحب، أو أخبار عن تقدّم خصمك أو عدوّك.
• عندما ترى تفاخر البعض وما يتحدثون به من لهو ولعب وبذخ، وما يعرضونه من صور لمعيشتهم المترفة، وتمتعهم بالحياة المادية، قد توتّرك المقارنة مع حالك، وقد يتجاوز شعورك بالغبطة إلى الشعور بالغبن والغيظ.، وربما عدم الرضا عن وضعك، أو حتى التعاسة.
• عندما ترى شكاوي البعض وما يتحدثون به من هموم وأزمات، وما يعرضونه من صور لمآسيهم الخاصة أو العامة، ومعاناتهم مع التعاسة، أو ما يطرأ من ذلك في الحوادث، قد يتجاوز شعورك بالشفقة إلى الشعور بالهم والكآبة الذي قد يمتد لأيام. فيتحقق فيك قول "من راقب الناس مات هماً".
• عند التعارف، قد يتعرف الآخر على تفاصيل شخصيتك، وحتى عيوبها، وعلى علاقاتك وأفعالك من البداية، بدل أن تقدّم له نفسك بشكل لائق. كذلك رئيس العمل الحالي، أو العمل الذي ستتقدم إليه، قد يطلع على حسابك أو صفحتك، وقد يأخذ انطباعاً غير جيد عنك.
• عندما تحاول الفصل والتمييز بين الأصدقاء الحقيقيين والافتراضيين، أحياناً قد يصعب ذلك، خاصة لو أردت دعوة صديق افتراضي لتلتقي به شخصياً.