كشف الكاتب والمفكر السعودي، إبراهيم البليهي، عن كون الدول العربية لم تكتف بأن تكون متخلفة، لكنها في الوقت نفسه، تريد للآخرين أن يكونوا مثلها، ملقيًا الضوء على ما فعلته فرنسا في احتفالات “الكريسماس” عندما حشدت 100 ألف جندي لتأمين تلك الاحتفالات، مضيفًا: “بلد مثل هذه تحملت ظروف مادية صعبة لمجرد تأمين الاحتفالات شيئ مذهل” .
وأكد “البليهي” في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامية، نادين البدير، أن الدول التي استعمرتها بريطانيا بما فيها أمريكا شهدت تطورًا حضاريًا كبيرًا، بينما الدول الأخرى التي وقعت في قبضة الاستعمار اللاتيني المتخلف مثل أسبانيا وفرنسا ظلت في تخلف، ضاربًا مثالاً بجنوب إفريقيا التي احتلتها بريطانيا وأصبحت الدولة الإفريقية الوحيدة المتقدمة، وحينما سألته “نادين” عن الدول العربية التي استعمرت من بريطانيا وظلت كما هيّ، أضاف: “لم تستعمر لفترات طويلة”.
واستشهد الكاتب والمفكر السعودي بالهند كنموذج للاستعمار البريطاني، لافتًا إلى أن الهنود حينما تخلصوا من الاستعمار كانوا يقولون “نريد أن نتحرر من الاستعمار لكن نُريد الأدوات التي مكنتهم من احتلالنا، أي لا نرفض الفكر الذي مكنهم من ذلك”.
وأضاف: “الاستعمار لم يخلق الطائفية في الهند لأنها كانت موجودة، والاستعمار أسهم في تطور الشعوب، والخطيئة التي ارتكبها الغرب، هيّ غرس إسرائيل في العالم العربي، لذلك فإن كل تطور يأتي به يكون مرفوض، وترفض الشعوب العربية حتى مشروعاتهم الاستعمارية”.
المواضيع المتشابهه 
البليهي” : الاستعمار البريطاني كان سببًا في تطور الشعوب ونحن نحاول أن نجعل الآخرين 
العرض الشجري
