استفتت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول الفرق بين الواسطة والشفاعة وحكم كلا منهما، وذلك بعد ما لاحظته من خلط بينهما خلال مباشرتها اختصاصاتها لمكافحة الفساد المالي والإداري من انتشار ظاهرة "الواسطة" في معظم الأمور والحاجات التي يراد قضاؤها في الأجهزة الحكومية كقبول الطلبة والتوظيف واستخراج التراخيص والتأشيرات وإسناد المشاريع، واللبس لدى المسئولين بين الواسطة والشفاعة الحسنة الموجودة في الشريعة، الأمر الذي أدى إلى الحيلولة دون حصول صاحب الحق على حقه وإعطاء من لا يستحق عن طريق استغلال الموظفين لنفوذ وظائفهم، والمسؤولين لمناصبهم
وأصدر مفتي عام المملكة سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ فتوى شرعية حول الفرق بين الشفاعة الحسنة والواسطة، بعد الخطاب الذي وجهه الأستاذ محمد الشريف رئيس الهيئة للمفتي – حصلت الرياض على نسخة منه – جاء نصها كالآتي:
"إن الشفاعة الحسنة التي فيها مساعدة الإنسان للوصول إلى حقه وقضاء حاجته أو دفع الظلم عنه أو الإصلاح بين الناس مشروعة شرعا، أما الشفاعة السيئة التي فيها توسط يؤدي إلى الاعتداء على حقوق الآخرين أو ظلم لهم كتقديم شخص على غيره في استحقاق أو إعطائه مالا يستحق أو كان فيها ما يضر بالمصلحة العامة فذلك محرم شرعا"
تعليق ..
الخلاصة من كلام المفتي أن الواسطة محرمة وشكل من أشكال الفساد
وأي مسؤول يستغل منصبه لتوظيف أقرباءه أو أهل قريته
أو حجز مقاعد لهم قبل تخرجهم في جهات حكومية وعسكرية
أو ارسال أبناءه وأبناء أبناءه للابتعاث على حساب الدولة بالاستثناء