قال تعالى (( وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ # وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ # الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ # فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ # فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب ))
بالطغيان وإكثار الفساد يكتمل النصاب لإنزال العقوبة في المجرمين
الله سبحانه وتعالى ذكر ثمود ولم يذكر إسم ملكهم أو حاكمهم لأن الحاكم والمحكوم طغوا كعاد وثمود وقوم صالح وقوم لوط فحق عليهم العذاب جميعاً
وأما فرعون فذُكر باسمه لأن جزء كبير من قومه كانوا يعانون ظلمه ولم يشاركوه الظلم والطغيان
وفي آية أخرى ذكر الله (( إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ))
فالذي شاركه الإجرام وزيره هامان وجنده وكلمة جند تشمل كل من تعاون معه بشكل أو بآخر ..
ومالله بظلام للعبيد العقوبة عندما نزلت بفرعون وجنده كانت في البحر وبعيداً عن مصر وأهلها المستضعفين ..
قال الله تعالى (( فصب )) والفاء في العربية تفيد السرعة في التعقيب .
في هذا الزمان تكالب الجميع على الإسلام وأهله وتفرق شملهم الا على تعاليم الإسلام " يحادون الله ورسوله ويهزأون بأوامر الله . قال تعالى:
(( وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ # فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ ))