ملتقى أعضاء شمس الحبمنتدى للتعارف و الترحيب بالأعضاء الجدد و لطرح آخر أخبار الأعضاء و اللقاءات " ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا .. نحن الضيوف و أنت رب المنزل "
كان من المعتاد أن يتكلم الإنسان، ويصمت المكان، يصرخ فلا يُجابه إلا بالصدى، أما اليوم، فقد تغيّرت قواعد اللعبة، فالمكان نفسه صار يرد، يسمع ويُجيب، يتفاعل ويتغير، وهذا التحول هو جوهر ما يُعرف بأنظمة المباني الذكية، حيث تُصبح البنية التحتية جزءًا من المنظومة الإدراكية للحياة، مبانٍ تُراقب، تُحلل، وتُصدر قرارات، ليست قرارات مبرمجة فقط، بل نابعة من فهم عميق للبيئة المحيطة ولعادات المستخدمين، هذه الثورة لا تقتصر على الأبنية الفاخرة أو المؤسسات الضخمة، بل باتت تمتد لتشمل البيوت الصغيرة، الشقق، المجمعات السكنية، وكل ذلك بفضل تطور تقنيات الاستشعار، والربط الشبكي، والذكاء الاصطناعي
ولأن التحديات تكمن في التنفيذ العملي، لا النظري، فقد تصدرت شركة شموع تبوك هذا المشهد، وقدمت نماذج حقيقية لأنظمة متكاملة تُدار بالذكاء، لا تقتصر على الإضاءة أو التكييف أو الأمن، بل تشمل أيضًا عناصر الراحة النفسية والصحة البدنية، فهي تقدم أنظمة المباني الذكية تقوم بتحليل جودة الهواء، وتراقب مستويات التوتر الضوئي، وتوفر الموسيقى والألوان المناسبة لكل وقت من اليوم، كل شيء في المبنى له وعي نسبي، يتحرك ويستجيب وكأنه كائن له إحساس
وقد طبّقت شركة شموع تبوك هذه المفاهيم في عدة مشاريع سكنية وتجارية، فجعلت من كل وحدة معمارية تجربة فريدة، تبدأ من لحظة دخولك المبنى، حيث تُفتح الأبواب تلقائيًا بناءً على بصمة الوجه أو الهاتف، ويستقبلك نظام صوتي يرحب بك، وتُضاء الأركان التي تحتاجها فقط، وتظل الأخرى ساكنة لتوفير الطاقة، كل هذا يحدث دون تدخل منك، لأن النظام تعلم سلوكك، وبدأ يتوقع ما تحب وما لا تحب
أما الأمن، فقد أصبح مفهومًا مختلفًا، فبفضل كاميرات ذكية متصلة بأنظمة تحليل سلوكي، يمكن للنظام التمييز بين زائر طبيعي وشخص مشبوه، يُرسل تنبيهًا إذا شعر بخطر، بل ويمكنه الاتصال بالطوارئ تلقائيًا، وفي حال اندلاع حريق أو تسرب ماء، لا تنتظر أن تدوي الصفارات فقط، بل يتدخل النظام لإغلاق مصدر الخطر، ويفتح المخارج، ويقود السكان إلى بر الأمان وفق خرائط حية تتغير مع الحدث
ولم تنس شركة شموع تبوك أنظمة المباني الذكية الجانب البيئي، بل جعلته محورًا في تصميم مبانيها، فتعتمد على مواد بناء تقلل من انتقال الحرارة، وتستخدم الزجاج الحراري الذكي، وتوظف الطاقة الشمسية كمصدر أساسي، وتعيد استخدام المياه الرمادية، وهذه كلها ليست رفاهية، بل ضرورة في عالم يُعاني من استنزاف الموارد، بل وتُقدّم الشركة تطبيقًا رقميًا يُمكن السكان من تتبع استهلاكهم، ومقارنته بالأشهر السابقة، ويقترح تعديلات سلوكية بسيطة تؤدي إلى نتائج كبيرة
وهكذا، يصبح المبنى لغة جديدة، يتحدث بها الإنسان مع المكان، يُخبره بوجوده، فيُجيبه المكان بالترحاب والراحة، وهذه اللغة تُتقنها شركة شموع تبوك أنظمة المباني الذكية كمن يعزف على أوتار لا تُرى، لكنها تُسمع بعمق في تفاصيل الحياة اليومية